اوضح خطيب جمعة المجر الكبير الشيخ سامي البهادلي في مستهل خطبة صلاة الجمعة المباركة التي اقيمت اليوم الجمعة الموافق الثامن من ذي الحجة لسنة 1435 للهجرة في مسجد الامام الهادي عليه السلام ’ ان الصرخة المدوية التي أطلقها أبناء العراق الغيارى من أنصار ومقلدي السيد الصرخي الحسني في كشف كل جرائم وقبائح سفاح العصر المالكي هي من افسدت واقمعت المخططات الشيطانية التي كان يروم المالكي القيام بها وذلك عن طريق الخروج في مظاهرات مدفوعة الثمن وممولة بأعلى الاثمان من أجل أن يستعيد ذلك المنصب الذي من خلاله سفك دماء العراقيين جميعا وأسس لمشروع طائفي تقسيمي وسعيه كذلك لقلب الشعب على بعضه ويحرق العراق كما وعد قبل أن يتم عزله …
واوضح البهادلي ان الهدف الرئيسي والأساسي من هذه التظاهرة التي أراد لها أن تنطلق في بغداد هو التغطية على كل جرائمه, فحسب قناعته إذا تمت إعادته لمنصبه السابق فانه سوف يأمن العقاب الذي سوف يطاله, ويتهرب من حبل المشنقة الذي سوف يطوق رقبته الذي نام لان يكون قريبا, لكن هذا المشروع وهذه الخطة التي كان يتأمل بان تكون هي المنفذ الوحيد وطريق الخلاص من المحاكمة – التظاهرات المؤيدة له – باءت بالفشل الذريع ولم يخرج أي شخص لهذه التظاهرة …
مبيناً ان الصرخيون الاصلاء عرابّون الشجاعة والاباء كانوا له بالمرصاد فقد قاموا بإطلاق حملة إعلامية كبرى فضحت وكشفت كل جرائم سفاح العصر ومجازره التي ارتكبها بحق العراقيين, وكشفوا من خلالها حقيقة هذا الدكتاتوري للناس ممن غرر به وصدق بزيف الإعلام الكاذب المخادع المأجور الذي سخره ليصنع لنفسه هالة ويخرج بمظهر البطل العراقي حيث اظهروا للناس جرمه ومليشياته من القتل والتمثيل بالجثث وحرقها والتشريد والتطريد والتهجير والتجويع والظلم والفساد والتبعية والكثير مما لا يعد ولا يحصى من الجرائم فما كان لتلك الصرخة العراقية لأتباع المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني إلا أن تحول بين المالكي وما يشتهي, لتخط نهاية صفحة دموية من تاريخ العراق كان مؤسسها المالكي مجرم العصر وسفاح القرن وطاغية هذا الزمان .
منوهاً ان صوت الدم المستباح الممزوج بأنين المغيبين في ظلمات السجون ، وصيحات التعذيب ، بصوت المظلومين الأحرار من أنصار المرجع العراقي السيد الصرخي الحسني دام ظله كان كالصاعقة التي زلزلت عرش المالكي وصيحة نطقت بالحق والحقيقة وشمسا محرقة أماطت اللثام عن وجهه القبيح وكشفت نواياه ومخططاته الشريرة وجهوده الخبيثة للعودة إلى كرسي القمع والبطش والطائفية والتهميش والإقصاء والفقر والجوع والحرمان وخنق الأصوات وذبح الحريات ومحاربة الرأي والفكر والمعتقد …
مختتماُ خطابه بتوجيه النداءات المتكررة الداعية الى اطلاق سراح المعتقلين الابرياء الرابظين في سجون كربلاء منذ اكثر من ثلاثة اشهر وهم يتعرضون لشتى انواع التعذيب النفسي والجسدي بدون اي مسوغ قانوني لاعتقالهم وبقاءهم كل تلك الفترة داعياً الى تظافر جهود الخيرين الشرفاء في البلد للتدخل لوضع حد لتلك الانتهاكات التي تقوم بها محكمة وحكومة كربلاء بتوجيه من جهات دينية معروفة هدفها القضاء على الصوت العراقي واعلاء صوت العمالة والخنوع والقيادة لدول الخارج .