استغرب سماحة المرجع الديني الاعلى السيد الصرخي الحسني (دام ظله) ما تبناه الآخرون بخصوص رفضهم لطول عمر الإمام المهدي (عليه السلام)، محتجا عليهم برواية الجساسة التي ذكرت في صحيح مسلم مشيرا الى أن المسيح الدجال وهو إنسان يقره الآخرون أنه مازال على قيد الحياة وسيظهر وقت الظهور المقدس وأنه عاش قبل بعثة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مع أنه إنسان فاسد لا جدوى من وجوده ولا يحتاج بقاءه الى اي ضرورة ولا الى اي غاية والى اي هدف ولا الى اي علة، جاء هذا خلال المحاضرة التاريخية الثالثة والعشرين وخلال مناقشته لرواية الجساسة.
ونبّه سماحته الى ان الرواية موجودة في صحيح مسلم الذي يعتبر هو وصحيح البخاري من أوثق الصحح الموجودة عندهم نافيا ضعفها وعدم صحتها بقوله: “الرواية في صحيح مسلم، وبالرغم من انه صحيح مسلم فقد كلف نفسه للطعن بهذه الرواية ومن يطعن بها فأنه يوجد طرق كثيرة تصحح هذه الرواية على طرق السنة الروائية والرجالية، فالرواية تامة وصحيحة والذي يضعفها لغاية في نفس المضعف”
وتابع سماحته ان المسيح الدجال الإنسان قد عاش قبل النبي وقبل ولادة الإمام بـ 250 عاما بقوله: “رواية في مسلم تتحدث عن الدجال (إنسان في الدير) تحدث عنه ذلك الشخص وذلك الإنسان المسيحي، كل ما في الأمر هذا الدجال الذي حذّرنا منه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ومن فتنة الدجال وقال لا يوجد نبي إلا وحذر من الدجال من فتنة الدجال سيظهر في آخر الزمان، هذا الدجال الإنسان الذي تتحدث عن هذه الرواية وهو مقيدة في البحر في الجزيرة في زمن النبي سبق ولادة الإمام بأكثر من 250 عاما”
وتساءل سماحته متعجبا لوهن العقول وانعدام الإنصاف “أين العقول؟ أين الافهام؟ أين الإنصاف؟ أين البشر؟ أين الناس؟ هل هذه الرواية تقبل ورواية المهدي المسردب لا تقبل أيها الملاعين؟ هذا دجال حفظه الله من ذلك الزمان إلى ظهور الإمام، وهذه رواية صحيحة في مسلم تتحدث عن إنسان عن دجال عاش من قبل النبي وعصر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى زمن المعصوم (سلام الله عليه) وزمن الظهور المقدس!!”
واستغرب سماحته من قبول فكرة الدجال ورفض فكرة الإمام المهدي (عليه السلام) “هذا هو الدجال الإنسان تقبلون، وهذه رواياتكم وهذا هو تراثكم يتحدث عن وجود إنسان عاش من تلك الفترة ويظهر مع الإمام (سلام الله عليه)، فكيف تقبل هذه وهي أشنع على مبانيكم؟ أشنع وأفضح أقبح وأفسد من الروايات التي نُتهم بها بخصوص الإمام صاحب العصر والزمان (عليه الصلاة والسلام)، كيف تقبل هذه ولا تقبل هذه؟؟!!”
وذكّر سماحته بسياسة ومنهج المقابلين مع أتباع أهل البيت (عليهم السلام) والطن بمعتقداتهم وتكفيرهم وإباحة دمهم حيث قال: “نُكفر على هذه ويُستهزأ بنا ونخرج من الملة والإسلام ومن العقل ومن الإنسانية ومن الحياة ونُقتل على هذا الأساس وهذه رواياتكم وهذا تراثكم وهذه الصحح تتحدث عن هذا الأمر”
وأضاف سماحته “أعطينا كل المبررات وأعطينا كل الموارد الشرعية بأن الله لا يخلو الأرض من حجة، لا تستقيم الأرض إلا بوجود الحجة حتى نبرر بقاء الإمام لهذه الفترة الزمنية وأنتم تقولون ببقاء فاسد كالدجال الذي لا يحتاج بقاءه إلى أي ضرورة ولا إلى أي غاية والى إي هدف ولا إلى أي علة مع هذا تقولون يبقى عمره أكثر من عمر الإمام (سلام الله عليه)!! كيف تقبلون بهذه ونحن أعطينا كل العلل والأسباب والمبررات لبقاء الإمام (سلام الله عليه) على نحو الحجج والعلل العقلية أما على نحو الروايات والادلة فهي تامة وموجودة، كيف تقبلون هذه القضية؟! وكيف تسفهون هذه القضية؟! من هنا نعرف كيف حاول البعض أن يطعن بهذه الرواية ويقتص من هذه الرواية ويسفه هذه الرواية لكنها تامة