المركز الاعلامي/ كربلاء المقدسة
ألقى سماحة المرجع الديني السيد الصرخي الحسني (دام ظله) محاضرته الثامنة عشرة في التحليل الموضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي اليوم 22 آيار 2014 الموافق 22 رجب 1435هـ.
ومن الجدير بالذكر ان ابن كاطع كعادته فقد تنصل من المباهلة والمناظرة التي طلبها وبعث بشروطها الى المرجع السيد الصرخي الحسني وقد استجاب لها الاخير، والى الان لا يعرف سبب عدم الحضور خصوصا وانه قد نادى وطالب وتبجح بالمباهلة والمناظرة واخذ يطبل لها لسنوات طوال وبعد المباهلتين الاخيرتين التي وقعت في السنين المنصرمة والاخرى في الاسبوع الفائت حيث باهله السيد الصرخي بلحمه وشحمه. وعلى الصعيد ذاته فقد صدرت ردود افعال من الرأي العام حيال التنصل من قبل احمد الحسن من المباهلة والمناظرة واكد العديد منهم ان هذا من ابرز مصاديق عجز ووهن قضية احمد الحسن التي هي مرتكزة على روايات ضعيفة ورؤى لا حجة لها وسحر ودجل وشعبذة.
فقد تناول سماحته خلال المحاضرة أهم الادلة والجوانب التي تدحض قضية وعصمة ابن كاطع من خلال مناقشة روايات عدة تخص الامام المهدي (عليه السلام)، وقد عدّ السيد الصرخي منتحلي التشيع والمنافقين وخصالهم وعلاماتهم التي ذكرها الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أخطر من المرواني والسفياني والدجال بل أخطر من ابليس وشياطينه ومردته موردا الرواية التي ذكرت في معجم الخوئي ج15 (قال الصادق لقد امسينا وما احد اعدى لنا ممن ينتحل مودتنا) واشار سماحته ان المنتحلين المنافقين تشملهم كل آيات القرآن الكريم التي نزلت في المنافقين بل ان آيات المنافقين نزلت في منافقي التشيع وموردا رواية الامام الكاظم عن ابيه الإمام الصادق (عليهما السلام) “ما انزل الله سبحانه آية في المنافقين الا وهي فيمن ينتحل التشيع”
وذكر سماحته بعض صفات المنافقين منها:
1- للمنافقين صفات مذمومة كثيرة ذكرت في الآيات.
2- تلك الآيات تنطبق وبحسب نص المعصوم (عليه السلام) على منافقي الانتحال من الخطابية الفاسدين المفسدين بل ان تلك الآيات نزلت فيهم.
3- ان وصف القرآن للمنافقين وما بهم من خصال يشمل الخصال ويزيد باضعافها السيئة.
4- يكون الخطابية الغلاة ومرجعيات الفسق والفحش من اوضح واقبح المنافق الخالص ومن رموز النفاق وأئمته، فالمكذب والكاذب على الله ورسوله ينطبق عليه اذا حدث كذب واذا خاصم فجر … ومن علامته انه إذا حدّث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان.
وعلى الصعيد ذاته فقد ذكر السيد الصرخي الصفات التي حددها القرآن للمنافق حيث ذكر اثنين وعشرين صفة ابرزها (المنافقون بعضهم من بعض، يأمرون بالمنكر، ينهون عن المعروف، يكذبون الله ورسوله، سوء الظن، الاغرار والاضلال، عدم التوكل على الله .. إلخ) موردا الايات الدالة على ذلك.
وتساءل سماحته “اذا كان المنافقون بكل الخصال السيئة فماذا يفعل الامام المهدي معهم؟ فهل يوجد غير استحقاقهم للقتل كي يطهر الارض من دنسهم ورجسهم؟ نعم سيقتلهم” واضاف “ان الامام (عليه السلام) المهدي لا يترك هؤلاء الارجاس يعيثون في الارض فسادا من حيث تأثيرهم المباشر في تضليل المجتمع الاسلامي” لافتا الى أن “الامام سيقضي عليهم وينتهي من شرورهم فهم الاخطر من الدجال كما حذر منهم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ولهذا سيبدأ الامام بهم فيقتلهم جميعا” وتابع السيد المرجع الروايات الدالة على ذلك والتي تتكلم عن قيام الامام المهدي (عليه السلام) وما يعانيه منهم.
وناقش السيد المرجع ابن كاطع مبطلا اياه ومسفها قضيته ايما تسفيه بالنطاق العلمي الذي عجز عنه ابن كاطع من ذي قبل مشيرا الى وهن قضيته وبطلانها. واكد سماحته ان ابن كاطع غفل عن اسلوب اهل البيت (عليهم السلام) في التربية في الاطلاق، وقال: “فلماذا غفل عن هذا الاسلوب النبوي التأديبي؟؟” مشيرا الى انه كيف لا يعرف المعصوم اسلوب آباءه واجداده في اللغة العربية التي يفهما الجميع.
وعلى الصعيد ذاته فقد ناقش سماحته رواية ابي جارود التي رواها عن الامام الباقر (عليه السلام) بخصوص مسيرة الامام المهدي (عليه السلام) وتعليق سماحته على (ولن تدرك أهل زمانه، يقوم قائمنا بالحق بعد أياس من الشيعة، يدعو الناس ثلاثاً، فلا يجيبه أحد، فإذا كان اليوم الرابع تعلّق بأستار الكعبة. فقال: يا رب انصرني، ودعوته لا تسقط، فيقول تبارك وتعالى للملائكة الذين نصروا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم بدر، ولم يحطوا سروجهم، ولم يضعوا أسلحتهم، فيبايعونه ثم يبايعه من الناس ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً) متسائلا اين كان ابن الامام ووصيه كما يدعي ابن كاطع ذلك من هذه الايام الثلاثة التي دعا فيها الامام الى نصرته؟ بقوله: “يثبت قطعا وجزما بطلان وكذب كل ما يدعيه ابن كاطع فلو كان هو ابن الامام وسفيره واول الممهدين لكان لا يتخلف” واضاف مسفها “فلماذا لم يبايع (ابن كاطع) اباه او جده فهل هو في غيبوبة او في نوم وسبات او فقد عقله أليس انت تقول رسول الامام، هل لم تستطع عبور الحدود دون تأشيرة من دائرة الجوازات او لم تحصل على فيزا؟!”
كما واكد سماحته التدليس عند ابن كاطع في ان الامام المهدي تكون حكومته كحكومة نبي الله سليمان (عليه السلام) نافيا ذلك في ان الرواية مقرونة بان الامام يقيم حكومة وسياسة ودولة ودين النبي محمد كونها ناسخة للأديان السابقة قائلا: “سيرة سليمان (عليه السلام) ليست في الدولة والحكومة وانما تسخر له الارض والشمس والرياح والانعام، فهذه البديهية غفل عنها وعمي عنها ابن كاطع الدجال الوضيع” ناقضا بذلك ما اعتمده ابن كاطع في النجمة السداسية الاسرائيلية.
وتابع السيد المرجع تسفيهه لأبن كاطع المتنصل من المباهلة متسائلا عن دعوته التي لا ترد “يا ابن كاطع انت لماذا دعوتك تسقط ولا تستجاب واكثر من عشر سنين وانت تتوعدنا بالويل والثبور والعذاب ولم يحصل اي شيء؟” لافتا الى أن “ابن كاطع انتهك عبر التاريخ انتهاكا ليس له مثيل فقد استهزا به وسخر به واستخف به ومزق كل ممزق حين انكشف دجله فهو لم يفِ بأي من الوعود من خسف وعذاب اليم فلماذا سقطت دعوته ولم يستجب لها فاين عصمتك ودعائك لما وقع عليه من انتهاكات؟”
وعلل السيد الحسني تصديه لأبن كاطع:
1- لأنك اتيت بفتنة كبرى من مضلات الفتن اردت بها الاستخفاف والاستهزاء والقدح والطعن بالامام المعصوم والاسلام خدمة لاعداء الاسلام فاذا كنت متيقنا من فعلتك ومؤامرتك من اسيادك فهل تتوقع مني السكوت؟ مشددا سماحته “لا والله لم ولن اسكت حتى لو دفعت حياتي رخيصة من اجل الاسلام والنبي واهل البيت!!”
2- نعتقد ونتيقن ونجزم ببطلان كل ادعاءات ابن كاطع وقد صدر اكثر من 40 بحثا تبطل وتنسف كل مدعياته، علما أنه لا حاجة لكل ذلك فإن ما عندك أوهن من بيت العنكبوت بل هواء في شبك فيكفي لابسط انسان واصغر انسان ان يبطل وينسف كل مدعياتك بمورد واحد فقط وفقط يثبت فيه عدم عصمتك وينتهي الامر.
ومن الجدير بالذكر ان السيد الصرخي تناول العديد من المواضيع والشواهد التي تنسف عصمة ابن كاطع بابده البديهيات التي يفهما الجاهل والمجنون، كما ان السيد الصرخي والعديد من طلبته اصدروا العديد من الاصدارات التي تزيد على اربعين كتابا للرد عليه وابطال قضيته التي هي اوهن من بيت العنكبوت