المركز الاعلامي / كربلاء المقدسة
أكد المرجع الديني الكبير سيد المحققين السيد الصرخي (دام ظله) اثناء تعليقه على رواية (ان اهل العراق يؤخرون المغرب حتى تشتبك النجوم) ان الفضل للأخيار الانصار وللزينبيات الطاهرات في توقف المسيرات والمواكب أيام عاشوراء لتأدية الصلاة في أوقاتها، جاء هذا خلال المحاضرة السابعة عشرة في التحليل الموضوعي حيث قال: “نحن بهذه المناسبة نقدم الشكر والثناء والتمجيد والتبجيل والاكرام ونسأل الله التوفيق للاخيار والانصار وللزينبيات ممن كان السبب في توقف مسيرات ومواكب وتعازي عاشوراء في أوقات الصلاة”
وأردف السيد المرجع ان الكثير من التهم الصقت بالاخيار على ذلك كالوهابية والتكفيريين بسبب تأدية الصلاة في وقتها في المسيرات الحسينية “كم تحملتم وكم اتهمتم بالوهابية وضربتم على هذا الاساس او بالقاعدة او بالتسنن او بالتكفيريين لأننا معكم كنا نقف اثناء المسير عند حلول الصلاة نصلي، نقيم الصلاة، من يجلس هنا ويذكر تلك الايام والمفروض نستحضر هذه الذكريات”
وأكد سماحته ان المقابل بالرغم من عناده وعدم تطبيق ما سجلوه الاخيار إلا ان السلوك يجعله يأخذ ويتعلم “والحمد لله حتى يعرف الانسان ما هو نتاج وثمرة العمل، نعم المقابل على نحو العناد لا يأخذ منك لكن على نحو السلوك بعد هذا يأخذ منك ويتعلم”
وأشار سماحته الى قضية الامام الحسين (عليه السلام) التي أثرت في المجتمع الاسلامي وفي يزيد خاصة بقوله: “هذا ما حصل في قضية الحسين (سلام الله عليه) يعني لولا ثورة الامام الحسين من جانب السيف ومن جانب القوة والسلطة لم يحصل على شيء ، حصل القتل والتمثيل والتشريد والأذى والتشبيه والأسر وما يرجع الى معاني الذل والهوان وما حصل على اهل البيت (سلام الله عليهم) لكن انتصر الدم انتصر المبدأ صار الناس يحكون وجعلوا الامام الحسين هو المقياس، الامام الحسين اجبر يزيد ان يتحدث بالخلافة الاسلامية، اجبر يزيد ان يتخلى ظاهرا – لو استطاع او بقدر ما يستطيع – عن المجالس العلنية للخمر وما يرجع الى الفجور وما يرجع الى الفساد، جعل المرتزقة جعل المستأكلين يترددون في تأييد يزيد، في مبايعة يزيد”.
وفي إشارة منه الى موقف أبي برزة الاسلمي الذي سجل موقفا للدفاع عن الامام الحسين (عليه السلام) في مجلس يزيد، قال: “الامام الحسين بتضحيته بعض الالسن التي كانت مترددة اعطاها القدرة والقوة والدافع لكي تحكي وتكشف الحقيقية كما ذكرنا لكم عدة شواهد عن أئمة أهل السنة عن علماء أهل السنة وقفوا مواقف مشرفة في مجلس يزيد وتحت سلطة يزيد وحاججوا يزيد في قضية الامام الحسين وقتل الامام الحسين وبينوا منزلة الامام الحسين ومظلومية الامام الحسين (سلام الله عليه)”.