انتقد المرجع الديني السيد الصرخي الحسني التنصل من المسؤولية واتخاذ موقف النعامة بدس الرأس بالتراب كي يتبرأ من الحكومة ووزرها ، مشيرا الى ان من اتى بالحكومة هي المرجعية وحسب توجيهاتها وحثها للناس وصدور الفتاوى الرنانة آذاك ، كما ونبه الى ان ما يجري في العراق كله بسبب دستور برايمر وتأييد الجهات الدينية للحكومة المتعاقبة على العراق
حيث قال سماحته ” عندما تتعامل مع سلطة الاحتلال لا تؤمن دستور برايمر من يجبرك على هذا ؟ هم الامريكان غاية ما يطلبون ان تسكت هذه الغاية القصوى لكن لا يتوقعون ان تنبطح وتمضي تلك القوانين ” واضاف سماحته ” كل ما يحصل في العراق الان من مآسي وويلات ودماء بسبب قانون برايمر ، بسبب الدستور بسبب الانتخابات بسبب الاحتلال بسبب من ايد الاحتلال بسبب من ايد الحكومات التي تتابعت على العراق ”
وانتقد السيد المرجع مواقف بعض المتنصلين ” نريد ان نكون كالنعامة نضع رؤوسنا او الرأس في التراب حتى لا نُرى نسينا القائمة 169 نسينا القائمة 555 حتى الان نريد ان نتبرأ نقول لا نتحمل ونحمل الحكومة كل ما يحصل وكل الوزر الذي حصل ” في اشار من سماحته الى تلك القوائم الكبيرة الشيعية التي روجت لها المرجعية ووكلائها ومعتمديها والتي صارت اليوم تحمل الحكومة كل المفاسد متناسين انهم السبب الرئيس والشريك الاكبر في الفساد
وتساءل السيد الصرخي حول التأييد للانتخابات وبعض المدعين والمتصدين للمرجعية ممن جعلوها اوجب من الصلاة والصوم بقوله سماحته ” من الذي اتى بالحكومة ؟ من الذي حرم على الناس القعود في البيت وامرهم بالذهاب الى الانتخابات وانتخاب القائمة الكبيرة حتى لا يذهب حق الشيعة حتى لا يتسلط الصداميون او البعثيون ؟ من الذي ضحك على الناس ؟ نحن من ضحك على الناس وغرر بالناس ، نحن الزمناهم نحن قلنا ان الانتخابات اوجب من الصلاة والصوم ؟ نحن من قلنا تحرم الزوجات لمن لم يذهب الى الانتخابات نحن قلنا لهم انتخبوا القائمة الكبيرة في المرة الاولى ”
ولفت سماحته الى التوجيهات التي صدرت في عام 2010 في الانتخابات التشريعية عندما حصل هناك توجيه بانتخاب القائمتين الكبيرتين ” نحن من قلنا لهم انتخبوا اما هذه او هذه ؟ نحن من حرك في الليلة الاخيرة او الليلتين الاخيرتين الناس واخذنا منهم العهود والمواثيق والايمان حتى ينتخبوا هذا او ذاك ” قاصدا بذلك ماصدر من المرجعية في النجف الاشرف الى الوكلاء والمعتمدين قبل الانتخابات بليلتين بان يوجهو الناس الى انتخاب تلك القوائم الكبيرة
واكد سماحته ان الخطورة والنخر والفأس هو من داخل المذهب بقوله ” خاصة في مذهب اهل البيت سلام الله عليهم العداء والنخر والفأس من الداخل وهذا المستوى من الضيم والظلم والهتك والفتك من داخل المذهب فكيف بالمقابل ، نحن عندما نعمل اي شيء يفترى علينا كل الافتراءات ممن في الداخل وممن في الخارج يحكى عن المذهب ، فكيف اذا كانت الوشيعة سوداء والتاريخ سجل والوثائق سجلت بالصوت والصورة ”
يذكر ان السيد الصرخي اصدر العديد من البيانات والتوجيهات مخاطبا الشعب العراقي ومحذرا اياهم من الخدع والدسائس التي تحاك ضدهم من ابرزها رفضه الكامل للاحتلال وما رشح عنه وتحريمه للتصويت على قانون برايمر وتحريمه للانتخابات الاولى عام 2005 وتنبيهه الى خطورة الموقف في عام 2010 ببيان (حيهم حيهم حيهم اهلنا اهل الغيرة) وغيرها من مواقف كثيرة الهدف منها انقاذ الشعب العراقي من ويلاته وسيل الدماء والتهجير والاستخفاف .