[إِصْلَاح الفِكْر وَالعَقِيدَة وَالأَخْلَاق]:
قَالَ الإِمَامُ الحُسَيْنُ(عَلَيْهِ السَّلَام): {إِنَّمَا خَرَجْتُ لِــ طَلَبِ الإِصْلَاح فِي أُمَّةِ جَدِّي(صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم)؛ أُرِيدُ أَن آمُرَ بِالمَعْرُوفِ وَأَنْهَى عَن المُنْكَر}
[تَأْسِيسُ العَقِيدَة….بَعْدَ تَحْطِيمِ صَنَمِيَّةِ الشِّرْكِ وَالجَهْلِ وَالخُرَافَة]
أـ حَقِيقَةٌ صَادِمَةٌ شَاخِصَةٌ تَجِدُهَا بَيْنَ كَلِمَاتِ الشِّيعَة[سَوَاءٌ الأَخْبَارِيُّ وَالأصُولِيُّ]، مِنَ المُشَعْوِذِينَ وَالطَّاعِنِينَ بِـعِـرْضِ النَّبِيِّ(عَلَيْهِ وَعَلَى نِسَائِهِ وَآلِهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام)، وَنَاصِبِي العَدَاء لِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَالصَّادِقِ الأَمِين(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم).
بـ ـ مِثَالُ ذَلِكَ القُـمِّـيّ(عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ)!! فَفِي تَفْسِيرِهِ، عِنْدَ تَفْسِيرِ سُورَةِ التَّحْرِيم{يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ…}، قال: {إنَ سَبَبَ نُزُولِهَا، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم) كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ فِي بَيْتِ حَفْصَةَ(رض)…فَتَنَاوَلَ رَسُولُ اللَّهِ مَارِيَةَ، فَعَلِمَتْ حَفْصَةُ بِذَلِكَ فَغَضِبَتْ…فَاسْتَحْيَا رَسُولُ اللَّهِ مِنْهَا، فَقَالَ(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم): [كَفَى فَقَدْ حَرَّمْتُ مَارِيَةَ عَلَى نَفْسِي…وَأَنَا أُفْـضِـي إِلَيْكَ سِــرّاً]…فَقَالَتْ: نَعَمْ، مَا هُوَ؟ فَقَالَ(عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام): [إِنَّ أَبَا بَكْرٍ يَـلِـي الْخِـلَافَـةَ من بَعْـدِي، ثُـمَّ مِنْ بَعْـدِهِ أَبُـوكِ]، فَقَالَتْ: مَنْ أَخْبَرَكَ بِهَذَا؟ قَالَ(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم): [اللَّهُ أَخْبَـرَنِـي]، فَأَخْبَرَتْ حَفْصَةُ عَائِشَةَ مِنْ يَوْمِهَا ذَلِكَ، وَأَخْبَرَتْ عَائِشَةُ أَبَا بَكْرٍ، فَجَاءَ أَبُـو بَكْـرٍ إِلَى عُـمَرَ فَقَالَ لَهُ: إِنَّ عَائِشَـةَ أَخْبَرَتْنِي…}[تَفْسِير القُمِّيّ(2)لِلقُمِّيّ]
جـ ـ النَّبِيُّ الكَرِيمُ(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم) يَبْتَغِـي مَرْضَـاةَ أَزْوَاجِهِ، يَبْتَـغِي مَرْضَـاةَ أُمِّـنَـا حَـفْـصَـةَ(رَضِيَ اللهُ عَنْهَا)، فَـقَـد تَعَـهَّـدَ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم) أَنْ لَا يَفْعَـلَ مَا أَغْـضَبَهَـا، بَـل قَـد حَـرَّمَ عَلَى نَفْـسِـهِ الفَعْـلَ الَّذِي أَغْـضَبَهَا، بِالرَّغْمِ مِن أنَّ اللهَ(تَعَالَى) قَـد أحَلَّهُ لَهُ مِن الأصْل!!
د ـ زِيَـادَةً فِي جَـبْـرِ خَـاطِـرِ أُمِّ المُؤْمِنِينَ حَفْصَة(رض) وَفِي إِرْضَائِهَـا، فَإنَّهُ(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم) قَـد بَشَّـرَهَـا بِـخِـلَافَـةِ أَبِيهَـا عُـمَـرَ بَعْـدَ أَبِي بَـكْـرٍ(رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا).
هـ ـ بِشَارَةٌ وَنُبُوءَةٌ بِـعِـلْمِ اللهِ وَأَمْرِهِ(سُـبْحَانَهُ وَتَعَالَى)، وَقَـد عَـلِـمَ بِهَا أَبُو بَكْرٍ وَعُـمَـرُ وَعَـائِشَـةُ إِضَافَةً لِحَفْصَة(رض).
وـ بِكُلِّ تَأْكِيدٍ، إنَّ عِلْمَهُم(رَضِيَ اللهُ عَنْهُم) بِالبِشَارَةِ النُّبُوءَة كَانَ مَعْلُومًا مُسْبَقًا عِنْدَ اللهِ(سُبْحَانَه)، وَكَذَا عِنْدَ رَسُولِهِ الكَرِيم(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم)، فَـصَارَت البِشَارَةُ وَصِيَّـةً.
زـ انْـقَـلَـبَ السِّـحْـرُ عَلَى المُدَلـِّسَـةِ القُـبُـورِيَّةِ أَصْـحَــابِ الخُـرَافَـةِ[الأَخْـبَـارِيَّـة وَالأُصُـولِـيَّـة]؟!…. فَـقَـد بَـاءَت بِـالفَـشَــلِ مُحَـاوَلَـةُ زَعِـيـمِهِم القُـمِّـيّ الطَّـعـْــنَ بِـأُمَّهَـاتِ المُؤْمِنِينَ وَالـخَـلِيفَـتَيْـنِ(رَضِيَ اللهُ عَنْهُم)….وَعَلَى رَغْمِ أَنْفِهِ قَــد أَثْـبَــتَ(القُمِّيُّ) النُّبُـوءَةَ وَالبِشَـارَةَ وَالوَصِيَّـةَ بِـــ [خِـلَافَـةِ أَبِـي بَكْـرٍ وَعُـمَــرَ(رض)]….ثُــمَّ تَـحَـقَّـقَـت النُّــبُــوءَةُ.
الفيس بوك : Alsarkhyalhasny1