رَحَلَتْ زَيْنَب وَالعِيَال(عَلَيْهِم السَّلام) مِن الشَّام إلَى المَدِينَةِ المُنَوّرَة، فَلَم تَرْجِعْ(عَلَيْهَا السَّلام) إلَى كَرْبَلَاء مُطْلَقًا، لَا فِي الأرْبَعِين وَلَا بَعْـدَه!! وَخَرْطُ القَتَادِ أدْنَى لُهُم مِن إثْبَاتِ الخِلَاف!!!
1ـ [القُـمِّـيُّ مُتَيَقِّنٌ مِن…رَحِيلِ زَيْنَب وَالسَّجَاد وَالآلِ(عَلَيْهِم السَّلَام) مِن الشَّام إِلَى المَدِينَة]
عَن “مُنْتَهَى الآمَال” لِلْـقُـمِّـيّ: [عَدَد الأيَّام(بَعْـدَ عَاشُورَاء)]= = {{بَعَثَ(ابْنُ سَعد) الرّؤُوسَ إلَى الكُوفَة[..] + بَعْدَ يَوْم، بَعَثَ أهْلَ البَيْت(عَلَيْهِم السَّلام) إلَى الكُوفَة[..] + ابْن زِيَاد شَمَتَ بِهِم وَشَنَّعَ عَلَيْهِم وَشَفَى حِقْدَه[..] + حَبَسَهُم[..] + كَتَبَ(ابْنُ زِيَاد) إلَى يَزِيد[..] + يَزِيد أرْسَلَ الجَوَاب[..] + ابْن زِيَاد جَهَّزَهُم وَأرْسَلَهُم[..] + [20يَوْمًا] وَصَلُوا لِلْشَّام(عَلَى فَرْضِ أقْصَر الطّرُق: طَرِيق البَرِّيَّة غَرْبَ الفُرَات) + [30يَوْمًا] أقَامُوا فِي الشَّام}} = =[60يَوْمًا] عَلَى الأقَلّ!!
د ـ الحَقِيقَةُ أنَّهُ لَا حَقِيقَةَ لِذِهَابِ زَيْنَب(عَلَيْهَا السَّلَام) إلَى كَرْبَلَاء فِي الأرْبَعِين وَلَا بَعْدَ الأرْبَعِين!! فَمَا قِيلَ وَيُقَال يَرْجِعُ إلَى الوَهْمِ وَالتَّدْلِيسِ وَالتَّجْهِيلِ وَتِجَارَةِ الدّينِ وَالاسْتِئْكَالِ بِمَصَائِبِ زَيْنَب وَآل البَيْت(عَلَيْهِم السَّلام).
2ـ [المُفِيدُ يَسْبِقُ القُمِّيّ فِي نَفْيِ زِيَارَة الأرْبَعِين وَالمَسِيرِ إلَى كَرْبَلَاء]
جـ ـ أشار القُمِّيّ لِرَأيِ المُفِيد وَالعُلَمَاء الرَّافِضِ وَالنَّافِي لِذِهَابِ زَيْنَب والسَّجَاد وَالآل(عَلَيْهِم السَّلَام) إلَى كَرْبَلَاء وَالعِرَاق!! حَيْث قَال:{بِمُلَاحَظَةِ كُلِّ هَذِهِ الأمُور، يُسْتَبْعَد كَثِيرًا أن يَعُودَ أهْلُ البَيْتِ(عَلَيْهِم السَّلام) إلَى كَرْبَلَاء…مَعَ أنَّ جِهَاتٍ لَائِقَةً أُخْرَى أَتَت عَلَى ذِكْرِهِ، غَيْر أنَّهُ يُلَاحَظُ مِن سِيَاقِ كَلَامِهِم إنْكَارُهُم لَهُ، كَمَا فِي كَلَامِ الشَّيْخِ المُفِيد فِي صَدَدِ مَسِيرِ أهْلِ البَيْتِ (عَلَيْهِم السَّلَام) إلَى المَدِينَة… وَيَقْرَبُ مِن كَلَامِهِ…آخَرُون، وَلَيْسَ فِي كَلَامِ أيٍّ مِنْهُم ذِكْرٌ لِلْسَفَرِ إلَى العِرَاق…الشَّيْخ المُفِيد وَالطّوسِيّ وَالكَفْعَمِيّ قَالُوا: [إنّ حَرَمَ أبِي عَبْدِ اللهِ الحُسَيْن(عَلَيْهِم السَّلام) رَجَعُوا مِن الشَّام إلَى المَدِينَة]}!![مُنْتَهَى الآمَال(621)]
3ـ [الشَّيْخُ الطُّوسِيّ يُؤَكِّدُ…لَا كَرْبَلَاء لَا المَسِير لَا زِيَارَة الأرْبَعِين]
4ـ [الكَفْعَمِيُّ يَنْضَمُّ لِحَقِيقَة…رُجُوعِ زَيْنَب(عَلَيْهَا السَّلام) إلَى المَدِينَة]
5ـ [ابْنُ الأَثِير وَالطَّبَرِيُّ وَالقَرمَانِيُّ..مَعَ القُمِّيّ..يَنْفُونَ الأَرْبَعِين]
أـ أَشَارَ القُمِّيُّ إلَى أنَّ ابْنَ الأَثِير وَالطَّبَرِيَّ وَالقَرمَانِيَّ وَغَيْرَهُم قَد تَوَافَقُوا مَعَ المُفِيدِ وَالطُّوسِيِّ وَالكَفْعَمِيِّ وَكَذَا القُمِّيّ، فِي رَفْضِ مَزَاعِمِ المُدَلِّسَةِ فِي رُجُوعِ زَيْنَب(عَلَيْهَا السَّلام) وَالحَرَمِ إلَى كَرْبَلَاء!! فَلَيْسَ فِي كَلَامِهِم أَيُّ ذِكْرٍ لِسَفَرِ زَيْنَب وَالحَرَم(عَلَيْهِم السَّلام) إلَى العِرَاق!!
بـ ـ فِي “مُنْتَهَى الآمَال” قَالَ القُمِّيُّ:{إنَّ جِهَاتٍ لَائِقَةً أخْرَى..يُلَاحَظ، مِن سِيَاقِ كَلَامِهِم، إنْكَارُهُم لَه، كَمَا فِي كَلَامِ الشَّيْخِ المُفِيد فِي صَدَدِ مَسِيرِ أَهْلِ البَيْتِ (عَلَيْهِم السَّلام) إلَى المَدِينَة، وَيَقْربُ مِن كَلَامِهِ مَاذَكَرَهُ ابْنُ الأثِيرِ وَالطَّبَرِيُّ وَالقَرمَانِيُّ وَآخَرُونَ، وَلَيْسَ فِي كَلَامِ أَيٍّ مِنْهُم ذِكْـرٌ لِلْسَفَرِ إلَى العِرَاق}!!
جـ ـ قَالَ القَرمَانِيُّ:{ إنَّ يَزِيدَ وَجَّـهَ الذُّرِّيَّةَ، صُحْبَة عَلِيِّ بْنِ الحُسَيْن(عَلَيْهِمَا السَّلَام)، وَوَجَّـهَ النّعْمَانَ مَعَ ثَلَاثِينَ رَجُلًا يَسِيرُ أمَامَهُم، حَتَّى اِنْتَهَوا إلَى المَدِينَة}…{وَكَانَ النّعْمَان يَسْألُ عَن حَوَائِجِهِم وَيَتَلَطَّفُ بِهِم!! فَقَالَت فَاطِمَةُ لِأخْتِهَا زَيْنَب(عَلَيْهِمَا السَّلَام):[لَقَد أحْسَنَ هَذَا الرَّجُلُ إلَيْنَـا، فَهَل لَكِ أن تَصِلِيهِ بِشَيْء؟]!! فَقَالَت(زَيْنَب): [وَاللهِ مَا مَعَنَـا مَا نَصِلُهُ بِهِ إلَّا حُلِيّنَـا، فَأَخْرَجَتَا سِوَارَيْنِ ودُمْلُجَيْنِ لَهُمَا، فَبَعَثَتَـا إلَيْهِ وَاعْتَذَرَتَـا!! فَرَدَّ(النّعمَان) الجَمِيعَ وَقَالَ:[مَا فَعَلْتُهُ إلَّا للهِ وَلِقَرَابَتِكُم مِن رَسُولِ اللهِ(صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلّم)]}[أخبَار الدُّوَل(1\324)القَرمَانِيّ]
دـ فِي تَارِيخِ الطَّبَرِيّ(4) قَالَ: {ثُمَّ أدْخَلَهُم (يَزِيدُ) عَلَى عِيَالِهِ فَجَهَّزَهُم وَحَمَلَهُم إلَى المَدِينَةِ، فَلَمَّا دَخَلُوهَا خَرَجَت اِمْرَأةٌ مِن بَنِى عَبْدِ المُطَّلِب تَلْقَاهُم وَهِيَ تَبْكِي وَتَقُول: مَاذَا تَقُولُون إِن قَالَ النَّبِيُّ لَكُم…}
هـ ـ عَن أبِي مِخْنَف: {دَعَـا يَزِيدُ عَلِيَّ بْنَ الحُسَيْن(عَلَيْهِما السَّلام) ثُمَّ قَالَ: [لَعَنَ اللهُ ابْنَ مَرْجَانَة]…وقالَ: [كَاتِبْنِي وَأنَّه كُلّ حَاجَةٍ تَكُونُ لَك]!! وَكَسَاهُم وَأَوْصَى بِهِم الرَّسُولَ!! فَخَرَجَ(الرَّسُولُ) بِهِم وَكَانَ يُسَايِرُهُم…وَيَسْألُهُم عَن حَوَائِجِهِم وَيَلْطُفُهُم!! حَتَّى دَخَلُوا المَدِينَة… فَقَالَت فَاطِمَةُ بِنْتُ عَلِيّ(عَلَيْه السَّلام) لِأخْتِهَا زَيْنَب(عَلَيْهَا السَّلام) يَا أُخَيَّة لَقَد أحْسَنَ هَذَا الرَّجُلُ الشَّامِيّ إلَيْنَـا فِي صُحْبَتِنَا، فَهَل لَكِ أَن نَصِلَهُ!!…فَقَالَ(الشَّامِيّ) لَو كَانَ الّذِي صَنَعْتُ إنَّمَا هُوَ لِلدّنْيَا كَانَ فِي حُلِيِّكُنَّ مَا يُرضِينِي وَدُونَه، وَلَكِن وَاللهِ مَا فَعَلْتُهُ إلَّا لله وَلِقَرَابَتِكُم مِن رَسُولِ الله(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلّم}[الطَّبَرِيّ(4)]
وـ قَالَ ابْنُ الأَثِير: {لَمّا أرَادَ (يَزِيدُ) أن يُسَيِّرَهُم إلَى المَدِينَة، أَمَرَ يَزِيدُ النّعْمَانَ أن يُجَهِّزَهُم بِمَا يُصْلِحُهُم وَيَسَيِّرَ مَعَهُم رَجُلًا أمِينًا مِن أهْلِ الشَّام!! يَسِير بِهِم إلَى المَدِينَة}…{وَدَعَـا(يَزِيدُ) عَلِيًّا(عَلَيْهِ السَّلَام) لِيُوَدِّعَهُ وَقَالَ لَه: [لَعَنَ اللهُ ابْنَ مَرْجَانَة، أمَا وَاللهِ لَو أنِّي صَاحِبُهُ مَا سَألَنِي خَصْلَةً أبَدًا إلّا أعْطَيْتُهُ إيَّاهَا!! وَلَدَفَعْتُ الحَتْفَ عَنْهُ بِكُلِّ مَا اسْتَطَعْتُ وَلَو بِهَلَاكِ بَعْضِ وُلْدِي!! وَلَكِن قَضَى اللهُ مَا رَأيْتَ، يَا بُنَيَّ كَاتِبْنِي حَاجَةً تَكُونُ لَكَ!!]}…{وَأوْصَى(يَزِيدُ) بِهِم الرَّسُولَ!! فَخَرَجَ بِهِم، فَكَانَ يُسَايِرُهُم لَيْلًا فَيَكُونُونَ أمَامَهُ بِحَيْث لَا يَفُوتُونَ طَرْفَهُ!! فَإذَا نَزَلُوا تَنَحَّوا عَنْهُم هُوَ وَأصْحَابُهُ، فَكَانُوا حَوْلَهُم كَهَيْئَةِ الحَرَسِ!! وَكَانَ يَسْألُهُم عَن حَاجَتِهِم وَيَلْطُفُ بِهِم!!! حَتَّى دَخَلُوا المَدِينَة!!}…{فَقَالَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ عَلِيٍّ(عَلَيْهِ السَّلَام) لِأُخْتِهَا زَيْنَبَ: لَقَدْ أَحْسَنَ هَذَا الرَّجُلُ إِلَيْنَا فَهَلْ لَكِ أَنْ نَصِلَهُ بِشَيْءٍ…}!!![الكَامِل فِي التَّارِيخ(4)]
زـ إضَافَةً لِـنَفْيِهِم زِيَارَةَ الأرْبَعِينَ وَالمَسِيرَ إلَى كَرْبَلَاء، فَإنَّ(الطَّبَرِيَّ وَابْنَ الأثِير وَالقَرمَانِيّ وَالآخَرِينَ مِن الشِّيعَةِ وَالسُّنَّة) قَـد نَفَوْا وُجُودَ بِنْتٍ لِلحُسَيْن(عَلَيْهِ السَّلَام)بِاسْمِ رُقَيَّة!!
ـ فَزِيَارَةُ الأرْبَعِينَ والمَسِيرُ يَلْتَحِقَـانِ بِقِصَّةِ رُقَيَّة وَالمُحْسِن وَكِلَابِ هَارُون وَتَوقِيعَاتِ(السُّفَرَاء) وَغَيْرِهَا، مِن القِصَصِ المُخْتَلَقَةِ مِن خَيَالِاتِ وتَدْلِيسِ الفَاحِشَةِ الشِّيرَازِيّ وَأقْرَانِهِ وَأسْلَافِهِ الأَخْبَارِيَّة وَالشَّيَاطِين المَرَدَة!!
ـ فَلِمَاذَا الكَذِبُ وَالخُرَافَةُ؟!!
ـ هَل تَوَقَّفَ مَذْهَبُكم عَلَى التَّجْهِيلِ وَأكَاذِيبِ المُدَلِّسَة وَخُرَافَات القَصَّاصِين؟!!
ـ هَل فَقَدْتُم الدَّلِيلَ وَالعَقْلَ وَالضَّمِير؟!!
. جَاءَ فِي القُرْآن المَجِيد:{قَالَ…أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ}[الأعراف71]