ولاية الفقيه … ولاية الطاغوت
8ـ نبوءةٌ بِولايةِ الطّاغوت
تبيّنَ لنا ممّا سبقَ، أنّ أيَّ ولايةٍ ترفعُ رايةً وتقيم حكومةً بِاسْمِ الإسلامِ، فهي ليست ولايةَ فقيهٍ بل ولايةُ طاغوتٍ ولايةُ الكَهَنةِ ولايةُ الكَذَبةِ ولايةُ الضّلالةِ ولايةُ السَّفيهِ! فالإمامُ الصادقُ(عليه السلام) وبما تعلّمَه عن آبائِه عن جدّهم النبيّ المصطفى(عليهم الصلاة والسلام)، قد كَشفَ لنا حقيقةَ الطاغوتِ والراية والحكومة التي يقيمُها، ومهما كانت هيئتها وشعاراتها، بل حتى لو كان ظاهرها الصلاح! فهي طاغوتٌ وإشراكٌ وضَلال، فكيف إذن لمّا تكون ظاهرًا وباطنًا مجسِّدةً للضَّلالِ والفسادِ والإفسادِ والظلمِ والإجرام؟! وهنا وبكلِّ تأكيد يكون قولُ الإمامِ الصادق(عليه السلام): {كُلُّ رَايَةٍ تُرْفَعُ قَبْلَ قِيَامِ القَائِمِ، فَصَاحِبُهَا طَاغُوتٌ يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللهِ (عَزَّ وَجَلَّ)}، نبوءةً عمّا يحصل الآن وتشخيصًا واقعيًّا خارجيًّا لضلالةِ وطاغوتيّةِ الحكومةِ والسلطةِ التي تحكمُ بِاسْمِ الفقيهِ والإسلامِ في هذا الزمان.
إذن: نتيقّن أنّها ولايةُ طاغوت ولا تمثّل العلمَ ولا الفقاهةَ ولا الفقيهَ ولا الإسلامَ ولا العدالةَ ولا الأخلاق.
نعم: ولايةُ الطّاغوت..منهجُ..الشّيطانِ والنّفاقِ والضَّلالةِ والإفساد.
ولايةُ الطاغوتِ..مخدّراتٌ..انحلالٌ..إجرام.
ولايةُ الطاغوتِ..نِفاقٌ..تضليلٌ..إفساد.
ولايةُ الطاغوتِ..طائفيةٌ..تطرّفٌ..إرهاب.
ولايةُ الطاغوتِ..ترويعٌ..تهجيرٌ..سفكُ دماء.
ولايةُ الطاغوتِ..تدميرٌ..للشعوبِ..والبلدان.
…..يتبع…..
الصرخي الحسني