شرع المرجع الديني السيد الصرخي الحسني (دام ظله) بالقاء محاضرته الحادية عشر ضمن سلسلة التحليل الموضوعي في التاريخ الاسلامي والعقائد ، وافتتح محاضرته برواية عن الامام الكاظم (عليه السلام) عن انحراف ائمة الضلالةعلى الدنيا كما يلهث الكلب في رجال الكشي ومعجم رجال الحديث ج15 [عن حمدوية عن عيسى قلت لأبي الحسن وهو غلام : جعلت فداك وما هذا الذي نسمع من ابيك انه امرنا بولاية ابي الخطاب ثم امرنا بالبراءة منه، فقال ابو الحسن من تلقاء نفسه : ان الله خلق الانبياء على النبوة فلا يكونون الا انبياء وخلق المؤمنين على الايمان فلا يكونون الا مؤمنين واستودع قوما ايمانا فان شاء اتمه لهم وان شاء سلبه اياه وان ابا الخطاب قد كان ممن اعاره الله الايمان فلما كذب على ابي سلبه الايمان .. ] مؤكدا ان الرواية تذم ابا الخطاب مؤكدا ان الامام قد اجاب من تلقاء ذاته وخاطره .وبين سماحته ثلاث اصناف من الناس الذين خلقهم الله تعالى ضوء الرواية فصنف الائمة الذين لا بداء فيهم ولا تغيير والصنف الثاني المؤمنين لا يسلب منهم هذا العنوان والصنف الثالث استودع فيهم الايمان عند بعض العباد وهذا يعتمد على استجابة العبد للدنيا والهوى والشياطن فأن شاء ثبته وان شاء سلبه واشار ان ابا الخطاب هو من الصنف الثالث الذي سلب منه الايمان بعد ان كان احد ثقاة الامام الصادق عليه السلام .
واكمل سماحته في عنوان (صادقون .. كذاب يكذب علينا) واشار الى انه لابد من التلازم في الوجود بين المعصوم الصادق وبين الكذاب والانتهازي والغالي والشيطان واستنتج سماحته ان كل كاذب على امام يذيقه الله حر الحديد مثل بنان مع السجاد والمغيرة مع الباقر وابو الخطاب مع الصادق وابن البشير مع الكاظم وابن الفرات مع الامام الرضا عليهم السلام .
وفي ذات السياق اكد سماحته ان الرواية التي ذكرها قد دلت على ان محمد بن الفرات مع الامام الرضا سيذوق حر الحديد من خلال سياقها مثبتا ذلك بالاستقراء المنطقي او الاصولي لكل الكذابين مع الائمة عليهم السلام ومن خلال الاحتماليات في الشريحة الاختبارية فمثلا الامام السجاد تكون النسبة الاحتمالية 20 % وعندما تنتقل الرواية الى الامام الباقر تزداد النسبة الاحتمالية فتكون اكبر صارت 40 % وبعد ذلك ينتقل الى الامام الصادق فتكون النسبة الاحتمالية 60% ثم تنتقل الرواية الى الامام الكاظم فتكون النسبة 80% وبالتالي فان الامام الرضا تصل النسبة الى الاطمئنان بأن كل من كذب على الائمة المعصومين وجدهم الهادي الامين عليهم السلام فانه يذوق حر الحديد .
وتابع سماحته في عنوان (ابن الفرات وابراهيم بن شكله) مكتشفا من خلال الروايات حال الناس وائمة الضلالة الخطابية حيث ذكر سماحته كلا الروايات التي تذم ابن الخطاب وابن شكله ، مؤكدا ان الامام الرضا يأمر يونس ان يذكر ذلك الدعاء على محمد بن الفرات لأصحابه ويحذرهم منه ويطلب لعنهم له حتى بعد موته لخطورة الموقف وهول الفتنة ولأن النهج المتبع هو نهج رسالي كي تطفى الفتن وقضية اسلام ومذهب حق وآخرة . مستهجنا السفلة – كما ذكرتهم الروايات – والمرتزقة يختلقوا روايات كي يشقوا صف المسلمين ويزرعوا الطائفية والتكفير مضيفا ان هؤلاء السفلة هم من يمضي عل المغالين في تركيا وشمال العراق وسوريا
وشدد سماحته ان الامة ستبقى في حبرة وشك وريبة وضياع فكري وعقائئدي مضيفا ان الناس تبقى تكون في بعد عن العطف واللطف والنعم والتسديد الالهي ما دامت الامة على ما هي عليه ولم ترجع الى ما تركت ويبقى امرها في سفال حتى يرجعوا الى ماتركوا .
واشار سماحته الى الابواق التي تريد الاطاحة بالاصول على نهج التغرير والخداع ، لافتا انه ليس لديه مشكلة مع الاخباريين ولكن انتفاء الاصول والقدح بالجانب الرجالي يعني كتب الروايات في هرج ومرج وحيص بيص وبالتالي فان المخادع يأخذ الرايات التي تلائم فكره ومعتقده المنحرف .ولفت سماحته في ذكر ان محمد بن الفرات يدعي انه باب فان المرجعية الانتهازية اصلها وجذورها من الباب ويريد ان يأخذ بالناس الى البابية
وتابع سماحته ان الكلام في عيسى بن موسى يجري في ابراهيم بن شكلة قاتل محمد بن الفرات مؤكدا ان نفس الدليل الافتراضي يجري على فرض ان المختار هو من قتل ابن فرات فيكون على خير وصلاح وايمان حسب فرض السيد السيستاني وطرح سماحته تساؤلا :- هل سيصمد هذا الدليل الافتراضي للسيد السيستاني ام لا ؟
ورفض سماحته ان هناك من يرفض اتهام الهاشمي كجعفر الكذاب ويطمطموا له لافتا ان ابراهيم بن شكله ايضا هاشميا لأن بني العباسي هم ايضا هاشميون وتسائل سماحته كيف ان الشيوعية الذي ترتمي باحضان الامريكان تاركين الشرق وروسيا واعتبر ذلك من سخريات القدر وانتقد سماحته خروج الشيوعية لتأييد المرجعية وخروجهم ضد اماكن الرذيلة في بغداد واغلاق صحيفة او مجلة او فضائية واضاف متسائلا ما هي علاقة الشيوعية مع الرأسمالية ؟ واشار سماحته الى استغلال اسم المرجعية في حيثيتين مرة من خلال التأييد ومرة يقال ان المرجع لا يؤيد فلان فلا تنتخبوه مضيفا عندما تسقط الاخرين بأسم المرجعية فهذا يعني تميل بالنار الى قدرك .
وتابع سماحته في التحدث عن الدليل الافتراضي بعد ان بين ابراهيم بن شكله وفسقه وحبه للطرب والغناء والفجور فيبدل ابن شكله العباسي بدلا من المختار الثقفي فينتج ان ابراهيم العباسي المغني المطرب مؤمن مخلص صادقا يستحق المدح والثناء والترحم لأنه قتل ابن الفرات واذاقه حر الحديد مضيفا كم ان الله تعالى استجاب دعاء الامام السجاد عليه السلام بخصوص حرملة بأن يذيقه حر الحديد فاذاقه على يد المختار كذلك استجاب الله تعالى دعاء الامام الرضا عليه السلام بخصوص ابن الفرات وان يذيقه حر الحديد فأذاقه ذلك على يد ابن شكلة فيكون ما لأبن شكله ما للمختار حسب الدليل الافتراضي للسيد السيستاني وهو دليل السيد الخوئي ودليل ابن نما الحلي واضاف سماحته لتعميق دليل وبرهان السيد السيستاني الافتراضي فيقال ان ابن شكله اولى بالاستحقاق من المختار الثقفي حيث ابن شكله سيد هاشمي بينما المختار عامي ثقفي
واستغرب سماحة المرجع كيف ان السيد السيستاني توصل الى هذه النتيجة المرفوضة والغريبة ؟ وتبرعا سماحته مبررا ذلك ان مقدمات التي اعتمدها السيد السيستاني في استدلاله وهي غير تامة وباطلة .
وتابع سماحته محاضرته في عنوان (الكذب بما يسقط صدقهم ويشوه صورتهم( مؤكدا ان كذب الضالين يسقط صدق المعصومين بسبب كذب اولئك الكذابين وعاجزي الرأي ، وذكر رواية التي يحكي بها ابو عمر الكشي عن يحيى بن عبد الحميد الحمامي في كتابه المؤلف في اثبات امامة امير المؤمنين (عليه السلام) قلت لشريك ان اقواما يزعمون ان جعفر بن محمد ضعيف في الحديث ، منقدا سماحته ما ينقله غلاة الشيعة ان الامام الصادق عليه السلام ضعيف الحديث بينما 4000 شخص ينقلون عن الامام الصادق . واضاف سماحته نتيقن ان الكذب لا يقتص على الروايات ونقلها وتدليسها واختلاقها بل يشمل قول او فعل او موقف يخلط الامور على الناس فتتشوه صورة المعصوم واشار سماحته الكذب على الأئمة لا يقتصر فقط على الغلاة ،فمسيلمة الكذاب ضمن من كذب على النبي المصطفى صلى الله عليه وآله .
وتأتي هذه المحاضرة الحادية عشر ضمن سلسلة تحليل موضوعي في التاريخ الاسلامي والعقائد التي يلقيها المرجع السيد الصرخي الحسني دام ظله في برانيه كل اسبوع يوم الخميس وتشهد المحاضرة حضور جماهيري واسع من مختلف محافظات البلاد .