{رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي* وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي* يَفْقَهُوا قَوْلِي }[طه]
[مَـآسِي الحَـوْزَة…أَشْهُـرٌ فِي بَـرَّانِي الأُسْـتَاذ الصَّـدْر]
قَالَ(الْعَـلِيمُ الْحَكِيمُ):
. {فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَـلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}[الأعراف(176)]
. {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ}[يوسف(111)]
أَتَوَكَّل عَلَى اللهِ وَبِهِ أَسْتَعِـين :
[مَـآسِي الحَـوْزَة…أَشْهُـرٌ فِي بَـرَّانِي الأُسْـتَاذ الصَّـدْر] والكلام في أمور:
[الثَّانِي]-[“مَسْجِد الرَّأس”…شَرَفُ العِلْمِ وَالعَقِيدَةِ..لا الزَّيِّ وَالعِمَامَة]
أَشرْنا إِلى أَنَّ الحَوْزَةَ مُمْتَلِئَةٌ وَمُكْتَظَّةٌ بِـالـمَـآسِـي وَالآلَامِ، وَالحَسَدِ وَالمَكْرِ وَالغَدْرِ، وَالدَّجَلِ وَالـنِّفَـاقِ وَالـرِّيَـاءِ، وّالتَّصَارُعِ وَالتَّسَلّطِ وَالسُّمْعَةِ وَالجَاهِ وَحُبِّ الـمَـالِ!! وَلَكِنَّ الدَّرْسَ فِي “مَسْجِدِ الرَّأْسِ”، مَعَ أُسْتَاذِنَا الصَّدْرِ(رَحِمَهُ اللهُ)، كَـانَ مُـفِـيـدًا وَلَـطِـيـفًـا وَمُـبَـارَكًـا:
أـ تَحْذِير: العِمَامَةُ لُغْمٌ فِكْرِيٌّ نَفْسِيٌّ، العِمَامَةُ عُبُوَّةٌ نَاسِفَةٌ لِلأَخْلَاقِ، فَلَا تَشْرِيفَ فِي لُبْسِ العِمَامَةِ وَالزَّيِّ الحَوْزَوِيِّ، فَإِنَّهُ قَد تَمَحَّضَ للشَّيْطَنَةِ وَعَشْعَشَةِ الشَّيْطَانِ وَتِجَارَةِ الدِّينِ وَالتَّجْهِيلِ وَالاسْتِعْبَاد!! فَالعِلْمُ وَالتَّقْوَى وَعَقِيدَةُ التَّوْحِيدِ هِيَ الشَّرَفُ وَالتَّشْرِيفُ وَالخَيْرُ وَالكَمَالُ.
بـ ـ بِفَضْلِ اللهِ(سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى) وَجَدْتُ بَعْضَ الصُّوَرِ الَّتِي تُجَسِّدُ حُضُورِي فِي “جَامِعِ الرَّاسِ” بِالْعِمَامَةِ وَالزَّيِّ الحَوْزَوِيّ!!
جـ ـ قَالَ الإِمَامُ الصَّادِقُ(عَلَيْهِ السَّلَامُ): {إِنَّ مِـمَّـن يَـنْـتَـحِـلُ هَذَا الْأَمْرَ لَـيَـكْـذِبُ حَتَّى إِنَّ الشَّـيْـطَـانَ لَـيَـحْـتَـاجُ إِلَى كَـذِبِـهِ}[الكافي(٨)للكليني]، وَلِدَفْعِ أَرَاجِـيـفِ الكَـذَبـَةِ المُـشَـعْـوِذِينَ الَّذِينَ يَحْتَاجُ الشَّيْطَانُ إِلَى كَذِبِهِم، مِمَّن يَدَّعِي تَمْثِيلَ الصَّدْرِ أَوْ غَيْرِهِ، أَرْفُقُ بَعْضَ صُوَرِ حُضُورِي بَحْثَ أُسْتَاذِي الصَّدْرِ فِي “مَسْجِدِ الرَّاسِ”:
[الثَّالِث]-[أَسَـاتِـذَتِـي…وَلَـكِـنْ…دَفْـعُ الضَّلَالَةِ وَالفِتَنِ وَاجِـبٌ]
حَضَرْتُ العَدِيدَ مِن بُحُوثِ الفِقْهِ وَالأُصُولِ، وَمِنَ البَدِيهَةِ أَنَّ كُلَّ مَنْ حَضَرْتُ بَحْـثَـهُ يُعْتَبَرُ أُسْـتَـاذِي:
١ـ لَا فَرْقَ فِي ذَلِكَ؛ ـ بَيْنَ المُجْـتَـهِـدِ وَغَيْرِهِ.
ـ وَبَيْنَ العَالِمِ وَغَيْرِهِ. ـ وَبَيْنَ الصَّالِحِ وَغَيْرِهِ.
ـ وَبَيْنَ مَن كَسَبْتُ مِنْهُ عِلْمًا وَغَيْرِهِ.
ـ وَبَيْنَ مَن تَعَاوَنَ مَعَ المُحْتَلِّينَ وَغَيْرِهِ!!
ـ وَبَيْنَ مَنِ امْتَدَحَ خَامَنَئِي(الطَّاغِيَةَ) وَغَيْرِهِ!!
ـ وَبَيْنَ مَن تَعَاوَنَ مَعَ نِظَامِ صَدَّامِ حُسَيْنِ(نِظَامِ البَعْثِ) وَغَيْرِهِ!! فَـكُـلُّـهُـم أَسَـاتِـذَتِـي.
٢ـ فـ الصَّدْرُ أُسْتَاذِي، وَالفَيَّاضُ أُسْتَاذِي، وَالسِّيسْتَانِيّ أُسْتَاذِي، وَالحَمَّامِيّ أُسْتَاذِي، وَالبروجَرْدِيّ أُسْتَاذِي، وَالغَرَوِيّ أُسْتَاذِي، وَكَذَا غَيْرُهُم.
٣ـ إِضَافَةً لِذَلِكَ، فَإِنَّ كُلَّ الَّذِينَ دَرَسْتُ عِنْدَهُم، فِي المَرْحَلَةِ الجَامِعِيَّةِ وَالثَّانَوِيَّةِ وََالابْتِدَائِيَّةِ، أَسَـاتِـذَتِـي.
٤ـ كَوْنَ الصَّدْرِ(أَو السِّيسْتَانِيّ أَوْ غَيْرِهِ) أُسْتَاذِي، لَا يَمْنَعُ وَلَا يَتَعَارَضُ مَعَ مُنَاقَشَةِ مَا يَطْرَحُهُ الأُسْتَاذُ وَتَـفْـنِـيـدِهِ وَإِبْـطَـالِـهِ، وَلَا يَمْنَعُ مِنَ التَّفَوُّقِ عَلَى الأُسْتَاذِ فِي ذَلِكَ المَبْحِثِ وَغَيْرِهِ.
٥ـ كَوْنَ الصَّدْرِ(أَو السِّيسْتَانِيّ أَوْ غَيْرِهِ) أُسْتَاذِي، لَا يُسْقِطُ عَنِّي لُزُومَ وَوُجُوبَ التَّصَدِّي لِلشُّبُهَاتِ وَالضَّلَالَاتِ وَالفِتَنِ الَّتِي يَقَعُ فِيهَا الأُسْتَاذُ وَالَّـتِـي يُـوقـِعُ الآخَرِينَ فِيهَا!!
ـ قَالَ الإِمَامُ السَّجَّادُ(عَلَيْهِ السَّلَامُ):{إِنَّ الْعِلْمَ إِذَا لَـْم يُـعْـَمـلْ بِـهِ لَـمْ يَزْدَدْ صَاحِـبُـهُ إِلَّا كُـفْـرًا، وَلَـمْ يَـزْدَدْ مِنَ اللَّهِ إِلَّا بُعْدًا}[الكافي(١)]
ـ قَالَ رَسُولُ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم): {الْعُلَمَاءُ رَجُلَانِ: رَجُلٌ عَـالِـمٌ آخِذٌ بِعِلْمِهِ فَهَذَا نَاجٍ، وَعَـالِـمٌ تَـارِكٌ لِعِلْمِهِ فَهَذَا هَالِكٌ، وَإِنَّ أَهْلَ النَّارِ لَيَتَأَذَّونَ مِنْ رِيـحِ الْـعَـالِـمِ التَّـارِكِ لِعِلْمِهِ}
[الكافي(۱) للكليني، البحار(۲)، المحجّة البيضاء(۱)الكاشاني]
[الرَّابِع]-سِعَةٌ بِلَا دِقّـةٍ…مُـقَـدِّمَـةٌ بِالإِكْرَاهِ…تَحْتَ ضَغْطِ الأَبْـنَـاءِ
أـ كَانَ أُسْـتَـاذِي الصَّدْرُ(رَحِمَهُ اللهُ) مُـتَـمَـيـِّزًا عَلَى بَاقِي الأَسَاتِذَةِ فِي تَفْرِيعِ البَحْثِ وَتَوْسِعَتِهِ، وَلَكِنَّهُ، فِي الغَالِبِ، يَفْتَقِرُ إِلَى الدِّقَّةِ وَالعُمُقِ.
بـ – لقد تفضَّلَ الأسْتَاذُ الصَّدْرُ فِي دَعْوَتِهِ (الخَاصَّة) لِي لِحُضُورِ بَحْثِهِ الأُصُولِيّ (العَالِي)، بَعْدَ بِضْعَةِ أشْهُرٍ مِن حُضُورِي بَحْثَهُ فِي “كِفايَة الأُصُول”، حَيْثُ قَالَ (رض):
[ إنّي أدْعُوكَ دَعْوَة خَاصَّة إلَى حُضُورِ البَحْثِ الخَارِج، عِلْمًا أنِّي لَمْ أَدْعُ أَحَدًا غَيْرَكَ بِمِثْلِ هَذِهِ الدَّعْوَة].
جـ ـ الشُّكْرُ لِلأُسْتَاذِ فِي تَقَبُّلِهِ نِقَاشَاتِي المُطَوَّلَةِ عَادَةً، سَوَاءٌ “بَحْثُ الكِفَايَة” وَ “البَحْثُ الخَارِج”، وَلَا أَنْسَى قَوْلَهُ(رَحِمَهُ اللهُ): {إِلَى هُـَنـا انْـكَـسَـرَ القَـلَـم} الَّذِي كَانَ يَذْكُرُهُ فِي نِهَايَةِ العَدِيدِ مِن نِقَاشَاتِي مَعَه.
د ـ الشُّكْرُ وَالثَّنَاءُ لِأُسْتَاذِنَا الصَّدْرِ عَلَى كِتَابَتِهِ المُقَدِّمَةِ(القَصِيْرَةِ المُخْتَصَرَةِ) لِمَا قَرَّرْتُهُ مِن بُحُوثِهِ الأُصُولِيَّةِ، بِالرَّغْمِ مِن مُحَاوَلَاتِ الضَّغْطِ وَالمَنْعِ الكَبِيرَةِ مِـن بَـعْضِ أَبْـنَـائـِهِ!!
هـ ـ فِي تَقْدِيمِهِ لِبَحْثَي( الضِّدّ – حَالَات خَاصَّة لِلأَمْرِ )، كَتَبَ أُسْتَاذُنَا الصَّدْرُ(رض) بِـخَـطِّ يَـدِهِ:{ ـ قَد اسْتَقْرَأْتُ، فِي الجُمْلَةِ، بَعْضَ مَـطَـالِـبِ هَذَا البَحْثِ الـجَـلِـيـلِ، الَّـذِي تَـفَـضَّـلَ بِـهِ هَـذَا الـسَّـيِّـدُ الـجَـلِـيـلُ(دَامَ عِزُّهُ) ـ فَـوَجَـدْتُـهُ وَافِـيًـا بِـالـمَـقْـصُـودِ مُسَيْطِرًا عَلَى الـمَـطْـلُـوبِ ـ مَعَ الأَخْذِ بِنَظَرِ الاعْتِبَارِ مَا ذَكَرَهُ(دَامَ عِزُّهُ) فِي مُقَدِّمَتِهِ ـ أَسْأَلُ اللَّهَ حُسْنَ التَّوْفِيقِ لَهُ وَلَنا وَلِجَمِيعِ المؤمنينَ}[الأُسْتَاذُ مُحَمَّدُ الصَّدْرُ، مُقَدِّمَةُ تَقْرِيرَاتِ مَبَاحِثِ(الضّدّ وَحَالَات خَاصَّة لِلأَمْرِ)]
وـ أَرْفِقُ بَعْضَ الصُّوَرِ مَعَ مُقَدِّمَةِ أُسْتَاذِنَا الصَّدْرِ: