[مَشْرَحَةُ البِحَار: (40) رِوَايَةً غَيْرَ مُعْتَبَرَةٍ..فَمِن أَيْنَ يَثْبُتُ المَهْدِيُّ وَوِلَادَتُهِ(ع)؟!!!]
1ـ فِي بِحَارِ الأَنْوَار(51)، وتَحْتَ عُـنْوَان [وِلَادَة المَهْدِيِّ وَأَحْوَال أُمِّهِ(عَلَيْهِ السَّلَام)]..اسْـتَدَلَّ المَجْلِسِيُّ بِـأَكْـثَـرَ مِن [40] رِوَايَة ً..[اِلْتَفِتْ: بَعْضُ الرِّوَايَاتِ لَيْسَ لَهَا رَقْمٌ(تَسَلْسُل)]
2ـ قَـد ثَبَتَ وَأَثْبَتَ الشَّيْخُ مُحْسِنِي فِي المَشْرَعَةِ(2)؛ إِنَّ جَمِيعَ الرِّوَايَات غَيْرُ مُعْتَبَرَةٍ وَسَاقِطَة ٌ وَلَا تُصْلِحُ لِلاسْـتِدْلَال!!!
3ـ لِـتَخْفِيفِ وَطْـأَةِ الصَّدْمَةِ، اسْتَثْنَى مُحْسِنِي رِوَايَتَيْنِ[(5) و (33)]، لَكِنْ سُرعَانَ مَا اسْتَخْلَصَ عَدَمَ اعْتِبَارِهِمَا أيْضًا!! حَيْثُ عَلَّقَ كُلَّ رِوَايَةٍ عَلَى شَرْطٍ مُحْتَمَل ٍ مُرَدَّدٍ، لَا يَثْبُتُ وَيَبْطُلُ مِن أَصْلِهِ أَو لِتَرَدُّدِهِ، كَمَا أَوْضَحَ الشَّيْخُ مُحْسِنِي نَفْسُه!! فَتَسْقُطُ الرِّوَايَتَانِ سَنَدًا إِضَافَة ً لِعَدَمِ دَلَالَةِ مَتْنَيْهِمَا عَلَى المَطْلُوب!!
4ـ قَالَ(مُحْسِنِي): {البَابُ(1):وِلَادَتُهُ وَأحْوَالُ أُمِّهِ(عَلَيْهِ السَّلَام): فِيهِ أَكْثَرُ مِن أرْبَعِـينَ رِوَايَة ً، وَالمُعْـتَبَرَةُ مِنْهَا مَا ذُكِرَت:
ـ بِـرَقْمِ (5)، إنْ ثَبَتَت كَـثْـرَةُ تَـرَحُّمِ الصَّدُوقِ عَلَى ابْنِ عِصَام، كَمَا قِيلَ بِهَا!!
ـ وَبِـرَقْمِ (33)، إنْ كَانَ الخَشَّـابُ هُـوَ الحَسَن بْن مُوسَى، لَكِنْ فِيهِ تَرَدُّدٌ؛ لِأنَّهُ مِن الطَّبَقَةِ السَّابِعَةِ، وَالحَال إنَّ الخَشَّابَ فِي هَـذِهِ الرِّوَايَةِ رَوَى عَـنْهُ ابْنُ أبِي نَجْرَان وَهُوَ مِن الطَّبَقَة السَّادِسَة، فَهُوَ مَجْهُول}!![مَشْرَعَة بِحَار الأنْوَار(208:2)لِمُحْسِنِي]
5ـ الرِّوَايَةُ رَقْم(33) فِي البِحَارِ(51):(غَيْبَة النّعْمَانِي): مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ عَن جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ وَالْحِمْيَرِيّ مَعًا، عَن ابْنِ أَبِي الْخَطَّابِ وَمُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ جَمِيعاً، عَنْ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ عَنِ الْخَشَّابِ عَنْ مَعْرُوفِ بْنِ خَرَّبُوذَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلَام) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ(عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام):{إِنَّمَا مَثَلُ أَهْلِ بَيْتِي فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ كَمَثَلِ نُجُومِ السَّمَاءِ كُلَّمَا غَابَ نَجْمٌ طَلَعَ نَجْمٌ، حَتَّى إِذَا مَدَدْتُمْ إِلَيْهِ حَوَاجِبَكُمْ وَأَشَرْتُمْ إِلَيْهِ بِالْأَصَابِعِ جَاءَ(أَتَاهُ) مَلَكُ الْمَوْتِ فَذَهَبَ بِهِ، ثُمَّ بَقِيتُمْ سَبْتاً مِنْ دَهْرِكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيّاً مِنْ أَيٍّ، وَاسْتَوَى فِي ذَلِكَ بَنُو عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَبَيْنَمَا أَنْتُمْ كَذَلِكَ إِذْ أَطْلَعَ اللَّهُ (عَلَيْكُمْ) نَجْمَكُمْ فَاحْمَدُوهُ وَاقْبَلُوهُ}؛
أـ لَـقَـد بَـيَّـنَ الشَّيْخُ مُحْسِنِي أَنَّ الرِّوَايَة َ سَـاقِطَة ٌ سَـنَدًا وَغَـيْرُ مُعْـتَبَرَةٍ لِـمَجْهُولِيَّةِ الخَشَّـابِ الَّذِي رَوَى عَـنْهُ ابْنُ أَبِي نَجْرَان(مِن الطَّبَقَةِ السَّادِسَة)
بـ ـ إضَافَةً لِعَدَمِ اعْتِبَارِ الرِّوَايَةِ سَنَدًا فَإنَّهَا سَاقِطَة ٌ مَتْـنًـا، فَالمَتْنُ لَا يَـدُلُّ عَلَى المَطْلُوبِ، أَي لَا يَدُلُّ عَلَى وُجُودِ وَوِلَادَةِ المَهْـدِيِّ بْنِ الحَسَنِ العَسْكَرِيّ(عَلَيْهِ السَّلَام)، فَيُمْكِنُ أَن يَسْتَدِلَّ بِالرِّوَايَةِ كُـلُّ صَـاحِـبِ دَعْـوَى، يَنْتَمِي لِأهْـلِ البَيْتِ، كَالزَّيْـدِيَّةِ وَالإسْـمَاعِيلِيَّةِ وَغَـيْرِهِم!!
جـ ـ إنَّ وُضُوحَ وَسُهُولَة َ إبْطَالِ وَإسْـقَاطِ الرِّوَايَةِ سَـنَدًا وَوضُوحَ سُقُوطِهَا وَعَدَمِ دَلَالَتِهَا مَتْنًا، يَكْشِفُ يَقِينًا عَن؛ أَنَّ الشَّيْخَ مُحْسِنِي قَـد اسْـتَثْنَاهَا، (قَبْلَ أن يُسْقِطَهَا)، مِن بَابِ التَّقِيَّةِ(الشَّرْعِيَّة) مِن أَجْلِ مُدَارَاةِ مَشَاعِـرِ العَامَّةِ العَـوَامِّ وَالخَوَاصِّ وَالحَوْزَةِ وَالمَرَاجِع، وَلِلتَّخْفِيفِ مِن أَثَـرِ الصَّدْمَةِ الكُبْرَى المُتَرَتِّبَةِ عَلَى سُـقُوطِ وَعَـدَمِ اعْـتِـبَارِ جَـمِيع ِ رِوَايَاتِ البِحَار الَّتِي يُـرَادُ الاسْـتِدْلَالُ بِهَا عَلَى وُجُـودِ المَهْـدِيِّ وَوِلَادَتِهِ(عَلَيْهِ السَّلَام)!!
6ـ الرِّوَايَة ُ رَقْمُ(5) فِي البِحَارِ(51): (كَمَال الدِّين لِلصَّدُوق): ابْنُ عِصَام عَن الكُلَيْنِي عَن عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّد قَال: {وُلِـدَ الصَّاحِبُ(عَلَيْهِ السَّلَام) فِي النِّصْفِ مِن شَعْبَان سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ وَمِئَتَيْن}؛
أـ الشَّيْخُ مُحْسِنِي قَـد اسْتَثْنَى الرِّوَايَة َ وَعَـلَّـقَ الاسْـتِثْنَـاءَ عَـلَى شَـرْط؛{إنْ ثَبَتَت كَثْرَةُ تَرَحُّمِ الصَّدُوقِ عَلَى ابْنِ عِصَام، كَمَا قِيلَ بِهَا}، وَهَذَا الشَّرْطُ غَيْرُ تَـامٍّ، وَكَمَا يَظْهَر مِن كَلَامِ مُحْسِنِي أَيْضًا!!
بـ ـ لَا يَخْفَى عَلَى المُلْتَفِت، إنَّ كَلَامَ مُحْسِنِي يَـدُلُّ عَلَى تَضْعِـيفِ وَعَـدَمِ تَـمَامِيَّـةِ الشَّرْطِ، وَأَنَّهُ لَا يَـتَـبَـنَّاهُ، حَيْثُ قَـالَ؛{ إنْ ثَبَتَت…كَمَا قِيلَ بِهَا}
ـ لَو كَانَ(مُحْسِنِي) يَتَبَنَّى الشَّرْطَ لَـثَـبَّـتَ الشَّرْطَ بِقَوْل؛{وَقَد ثَبَتَتْ..} وَنَحْوِه، بَدَلًا مِن قَوْلِ{إنْ ثَبَتَت} أو فِي آخِرِ الكَلَامِ
ـ لَو كَانَ(مُحْسِنِي) يَتَبَنَّى الشَّرْطَ لَـثَـبَّـتَ الشَّرْطَ بِالأِشَارَةِ إلَى صِحَّةِ القِيل بِأَنْ يَقُولَ {وَهُـوَ ثَابِتٌ} أَو {وَالقُوْلُ صَحِيحٌ} وَنَحْوِهِمَا، فِي آخِرِ كَلَامِهِ أَو بَدَلًا مِن قَوْلِ{كَمَا قِيلَ بِهَا}
ـ وَيَظْهَرُ مِن قَوْلِهِ{إنْ ثَبَتَت…كَمَا قِيلَ بِهَا} تِكْرَارٌ وَتَأكْيدٌ عَلَى تَضْعيفِ الشَّرْطِ وَعَدَمِ قبُولِه، فَلَم يَكْتَفِ بِقَوْل{إنْ ثَبَتَت}، وَلَم يَكْتَفِ بِقَوْل{كَمَا قِيلَ بِهَا}، بَل ذَكَرَهُمَا مَعًا
جـ ـ عَلَيْهِ، لَا تَثْبُتُ وَثَاقَة ُ [ابْنِ عِصَام] حَتَّى عِنْدَ الشَّيْخِ مُحَمَّد مُحْسِنِي نَفْسِهِ، فَتَسْقُطُ الرِّوَايَة ُ عَنِ الاعْتِبَار؛
ـ وَيَتَحَصَّلُ سُقُوطُ كُلِّ رِوَايَاتِ البِحَارِ فِي بَابِ[وِلَادَة المَهْدِيِّ وَأَحْوَال أُمِّهِ(عَلَيْهِ السَّلَام)]، فَلَا تَثْبُتُ وِلَادَةُ المَهْدِيّ وَلَا يَثْبُتُ وُجُودُهُ أَصْلًا !!
7ـ ثَبَتَ وَاقِعًا إنَّ تَرَحُّمَ أَحَدِ أَئِمَّةِ أَهْلِ البَيْتِ(عَلَيْهِم السَّلَام) عَلَى شَخْصٍ لَا تُثْبِتُ وَثَاقَتَهُ وَلَا تَـدُلُّ عَلَى الوَثَاقَة، فَكَيْفَ إذَن بِـتَرَحُّمِ غَيْرِهِم كَالشَّيْخِ الصَّدُوقِ؛
أـ عَلَيْهِ لَا تَثْبُتُ وَثَاقَة ُ ابْنِ عِصَام بِـتَـرَحُّمِ الشَّيْخ ِ الصَّدُوقِ عَلَيْهِ، إنْ ثَبَتَ التَّرَحُّمُ.
بـ ـ التَّرَحُّمُ لَا يُثْبِتُ الوَثَاقَةَ سَوَاءٌ كَانَ التَّرَحُّمُ قَلِيلًا أَو كَثِيرًا
8 ـ حَدِيثُ مُحْسِنِي عَن تَرَحُّـمِ الصَّدُوقِ يُشِيرُ بِوُضُوح ٍ إلَى أنَّ ابْنَ عِصَام لَم يُـوَثَّـقْ فِي كُتُبِ الرِّجَال، وَإلَّا لَـذَكَـرَ مَا قَالَهُ الرِّجَالِيُّون مِن تَوْثِيق؛
أـ وَجَدْتُ [مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْنِ عِصَام] فِي مُعْجَم رِجَالِ الحَدِيث(18)، فَقَد ذَكَرَهُ الخُوئِي مِن دُونِ ذِكْـرِ أَيِّ مَصْدَرٍ رِجَالِيٍّ يَعْتَمِدُهُ عَـادَةً كَالنَّجَاشِي وَالطُّوسِيّ؛ قَالَ الخُوئِيّ:
{11730- مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْنِ عِصَام: الكُلَيْنِيّ، مِن مَشَايِخ الصَّدُوق، تَرَضَّى عَلَيْهِ فِي المَشْيَخَة: فِي طَرِيقِهِ إلَى مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبِ الكُلَيْنِي، وَذَكَرَهُ فِي العيُون[الجُزْء(1)، البَاب(11)]، فِيمَا جَاءَ عَن الرِّضَا عَلِيّ بْنِ مُوسَى(عَلَيْهِم السَّلَام) فِي التّْوْحِيد، الحَدِيث(13)، وَلَكِن فِيهِ: مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْنِ عَاصِم الكُلَيْنِي، وَالظَّاهِرُ أنَّهُ تَحْرِيف، وَرَوَى عَنْهُ فِي الفَقِيه: الجُزْء(4)، بَاب [الوَصِي يَمْنَعُ الوَارِث مَالَهُ بَعْدَ البلُوغ]، ذَيْل حَدِيث(578)}
9 ـ يُلْتَفَت إلَى أنَّ كُتُبَ الرِّجَالِ المُعْتَمَدَة قَد تَرْجَمَت عُنْوَانَ [ابْن عِصَام] وَ [أبُو عِصَام] وَ [مُحَمَّد بْن عِصَام] وَقَد تَرْجَمَهَا الخُوئِيّ نَفْسُه، إلَّا أَنَّ الخُوئِيّ لَم يَعْـتَمِدْهَا فِي تَرْجَمَةِ [مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْنِ عِصَام]، وَهَذِهِ دَلَالَة ٌ عَلَى عَدَمِ اتِّحَادِه مَعَ أحَدِ تِلْكَ الأَسْمَاء، وَتَأْكِيدٌ عَلَى عَدَمِ ذِكْـرِ [مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْنِ عِصَام] فِي الكُتُبِ المُعْـتَمَدَةِ كَرِجَالِ النَّجَاشِي وَالطُّوسِيّ؛
أـ فِي مُعْجَمِ رِجَالِ الحَدِيث(23) قَالَ الخُوئِي:{15144- [ابْن عِصَام]:تَقَدَّمَ فِي [أبُو عِصَام]}
بـ ـ فِي مُعْجَمِ رِجَالِ الحَدِيث(22) قَالَ الخُوئِيّ:{14573- [أبُو عِصَام]:
ـ قَالَ النَّجَاشِيّ(فِي رِجَالِه): [أبُو عِصَام: ذَكَرَ حَمِيد بْنُ زِيَاد قَالَ: سَمِعْت مِن أَبِي جَعْفَر مُحَمَّد بْنِ الحُسَيْن بْنِ حَازِم نَوَادِر أَبِي عِصَام]
ـ وَقَالَ الشَّيْخُ (فِي الفِهْرِسْت): [ابْن عِصَام، لَهُ نَوَادِر، أَخْبَرَنَا بِهَا جَمَاعَة، عَن أَبِي المُفَضَّل، عَن حَميد، عَنْه]، وَالطَّرِيق ضَعِيف بِأَبِي المُفَضَّل}
جـ ـ فِي مُعْجَمِ رِجَالِ الحَدِيث(17) قَالَ الخُوئِيّ: {11261- [مُحَمَّد بْن عِصَام]:
ـ قَال النَّجَاشِيّ: [مُحَمَّد بْن عِصَام الأَنْمَاطِيّ: كُوفِي، لَه كِتَاب، أَخْبَرَنَا الحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِ الله، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا حميد بْن زِيَاد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْنِ رَجَاء البجلِي، عَنْه]
ـ وَقَالَ الشَّيْخُ: [مُحَمَّد بْن عِصَام: لَهُ كِتَاب، رَوَيْنَاهُ بِهَذَا الإسْنَاد، عَن حميد، عَن أَبِي جَعْفَر مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد بْنِ رَجَاء البجلِي، عَنْهُ، وَمَاتَ ابْنُ رَجَاء سَنَة سِتٍّ وَسِتِينِ وَمَائَتَيْن]
ـ وَأَرَادَ بِهَذَا الإسْنَاد: جَمَاعَة، عَن أبِي المُفَضَّل، عَن حميد، وَالطَّرِيقُ ضَعِيفٌ بِأَبِي المُفَضَّل}
10ـ اتَّضَحَ مِمَّا سَبَقَ، إنَّ المَقْصُودَ مِن [ابْن عِصَام] الَّذِي ذَكَرَهُ المَجْلِسِي هُوَ [مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عِصَام]، كَمَا جَاءَ فِي المَصْدَر فِي كِتَابِ “كَمَال الدِّين” الَّذِي نَقَلَ عَنْهُ المَجْلِسِيّ؛
ـ فِي “كَمَال الدِّين” (ص395) فِي بَاب [مَا رُوِيَ فِي مِيلَادِ القَائِم..] قَالَ الصَّدُوق: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّد بْنِ عِصَام[رَضِيَ اللهُ عَنْه] قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوب الكُلَيْنِيّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّد قَالَ: {وُلِـدَ الصَّاحِبُ(عَلَيْهِ السَّلَام) لِلنِّصْفِ مِن شَعْبَان سَنَة خَمْسٍ وَخَمْسِينَ وَمِئَتَيْن}
11ـ يَظْهَرُ مِن رِوَايَةِ “كَمَالِ الدِّينِ” أَنَّ قَوْلَ مُحْسِنِي؛{إنْ ثَبَتَت كَـثْـرَةُ تَـرَحُّمِ الصَّدُوقِ عَلَى ابْنِ عِصَام، كَمَا قِيلَ بِهَا}، يَقْصِدُ مِنْهُ عُنْوَانَ [التَّرَضِّي] وَلَيْسَ [التَّرَحُّم]
12ـ بِمُرَاجَعَةٍ بَسِيطَةٍ لِكَلِمَاتِ الشَّيْخ ِ الصَّدُوقِ نَجِدْهُ عَادَةً مَا يَسْتَخْدِمُ التَّرَضِّي عَلَى مَشَايِخِهِ وَكَـذَا عَلَى أَسْلَافِهِ، فَلَا يُوجَدُ خُصُوصِيَّة ٌ لِابْنِ عِصَام فِي التَّرَضِّي(التَّرَحُّم) عَلَيْه، وَلَا يُوجَدُ كَثْرَةٌ لِلْتَّرَضِّي(لِلتَّرَحُّمِ) عَلَى ابْنِ عِصَام!! مَعَ الالْتِفَاتِ إلَى مَا بَـيَّـنَّـاهُ سَـابِقًـا مِن أَنَّ التَّـرَحُّمَ(التَّرَضِّيَ) لَا يُثْبِتُ الوَثَاقَةَ وَلَـوْ صَدَرَ مِن إمَامٍ(عَلَيْهِ السَّلَام)!!
ـ وَشَوَاهِدُ تَرَضِّي الصَّدُوق كَثِيرَةٌ جِدًّا، مِنْهَا:
أـ فِي “مَن لَا يَحْضُرُهُ الفَقِيه” (4/534) فِي “المَشْيَخَة” قَالَ الصَّدُوقُ:{وَمَا كَانَ فِيهِ عَن مُحَمَّدِ بْنِ يَعْـقُوب الكُلَيْنِي[رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْه] فَقَد رَوَيْتُه عَن (مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِصَام الكُلَيْنِي)؛ وَ (عَلِيِّ بْنِ أَحْمَد بْنِ مُوسَى)؛ وَ (مُحَمَّدِ بْنِ أحْمَد السَّنَانِي)[رَضِيَ الله عَنْهُم] عَن مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوب}
بـ ـ فِي مُقَدِّمَةِ “مَنْ لَا يَحْضُرُهُ الفَقِيه” قَالَ الشَّيْخُ الصَّدُوقُ: {صَنَّفْتُ الكِتَابَ بِحَذْفِ الأَسَانِيدِ..وَجَمِيعُ مَا فِيهِ مُسْتَخْرَجٌ مِن كُتُبٍ مَشْهُورَة..مِثْل: كِتَاب حريز..وَغَيْرِهَا مِن الأُصُولِ وَالمُصَنَّفَاتِ الَّتِي طُرُقِي إلَيْهَا مَعْرُوفَة فِي فِهْرِسِ الكُتُبِ الَّتِي رَوَيْتُهَا عَن مَشَايِخِي وَأَسْلَافِي[رَضِيَ اللهُ عَنْهُم]}
جـ ـ فِي “كَمَال الدِّين” تَحْتَ عُنْوَانِ [مَا رُوِيَ فِي مِيلَادِ القَائِم..] قَالَ الشَّيْخُ الصَّدُوق:{1ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الحَسَنِ بْنِ الوَلِيد[رَضِيَ اللهُ عَنْه]…2ـ حَدَّثَنَا الحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَد بْنِ إدْرِيس[رَضِيَ اللهُ عَنْه]…3ـ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّد بْنِ مَنْصُور[رَضِيَ اللهُ عَنْه]…4ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّد بْنِ عِصَام[رَضِيَ اللهُ عَنْه]…5ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِي مَاجِيلَوَيْهِ وَأحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بْنِ يَحْيَى العَطَّار[رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا]…6ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيّ مَاجِيلَوَيْهِ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ المُتَوَكِّل وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بْنِ يَحْيَى العَطَّار [رَضِيَ اللهُ عَنْهُم]…}
13ـ يَـتَحَـصَّلُ مِمَّا سَـبَقَ؛ سُقُوطُ وَعَـدَمُ اعْـتِبَارِ رِوَايَـةِ المَجْلِسِيّ {ابْنُ عِصَام عَن الكُلَيْنِي عَن عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّد قَال:[وُلِـدَ الصَّاحِبُ(عَلَيْهِ السَّلَام) فِي النِّصْفِ مِن شَعْبَان سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ وَمِئَتَيْن]} وَذَلِكَ:
أـ لِأَنَّ [ابْنَ عِصَام] لَم تَثْبُتْ وَثَاقَتُهُ
بـ ـ وَلِأَنَّ التَّرَضِّيَ(التَّرَحُّمَ) لَا يُثْبِتُ الوَثَاقَةَ
جـ ـ وَلِأنَّ مَفَادَ الرِّوَايَةِ لَيْسَ عَن أَحَـدِ الأَئِمَّةِ(عَلَيْهِم السَّلَام) بَل هُوَ قَوْلٌ لِأَحَـدِ الأَشْخَاصِ[عَلِيّ بْن مُحَمَّد] يَذْكُر فِيهِ تَأرِيخَ الوِلَادَةِ، كَمَا نَـنْـقُـلُ نَحْنُ وَغَـيْرُنَا ذَلِكَ، فَكُلُّ ذَلِكَ؛
. لَا يُثْبِتُ الوِلَادَةَ
. وَلَا يُثْبِتُ الشَّهَادَةَ عَلَى الوِلَادَةِ
. وَلَا يُثْبِتُ صِحَّة َ السَّنَدِ وَتَمَامِيَّتَهُ المُتَّصِلَةَ بِقَوِلِ إِمَامٍ(عَلَيْهِ السَّلَام) أو المُتَّصِلَةَ بِشَهَادَةٍ حِسِّيَّةٍ مِن أَحَدِ الثِّقَاتِ
14ـ النَّتِيجَة: عَدَمُ ثُبُوتِ وِلَادَةِ المَهْدِي(عَلَيْه السَّلَام) لِسُقُوطِ جَمِيعِ رِوَايَاتِ البِحَار عَن الاعْـتِبَار؛
أـ فَقَد أَصَابَ وَأَثْبَتَ الشَّيْخُ(مُحَمَّد آصِف مُحْسِنِي)، فِي المَشْرَعَةِ، سُـقُوطَ وَعَدَمَ اعْتِبَارِ أَكَـثَـرَ مِن أَرْبَعِـينَ رِوَايَـةً ذَكَـرَهَا المَجْلِسِيُّ فِي البِحَارِ(51) تَحْتَ عُـنْـوَان[وِلَادَتُـهِ وَأَحْـوَالُ أُمِّـهِ(عَلَيْهِ السَّلَام)]
بـ ـ لَقَد اتَّضَحَ وَثَبَتَ سُقُوطُ وَعَدَمُ اعْتِبَارِ جَمِيعِ رِوَايَاتِ بَاب[وِلَادَة المَهْدِيّ وَأَحْوَال أُمِّهِ(عَلَيْهِ السَّلَام)] مِن [تَارِيخ الإمَام الثَّانِي عَشَر] فِي [بِحَار الأنْوَار(51)]!!!
15ـ مَا هِي ردُودُ الشِّيعَةِ [شِيعَة ِ القُبُورِ؛الشِّيعَةِ القُبُورِيَّة] عَلَى صِحَّةِ وَتَمَامِيَّة البُرهَانِ وَالدَلِيلِ لِلشَّيْخِ مُحْسِنِي فِي تَـفْـنِـيـدِ وَإِبْـطَـالِ جَمِيعِ رِوَايَـاتِ وِلَادَةِ المَهْدِيِّ وَأحْـوَالِ أُمِّـهِ(عَلَيْهِ السَّلَام)؟!!
16ـ يَا شِـيعَة َ القُبُورِ هَذَا هُـوَ تُـرَاثُـكُم الوَاهِـن الخَـاوِي، التُّـرَاثُ العَـاجِـزُ عَن إثْـبَـاتِ وِلَادَةِ الإمَامِ المَهْدِيِّ(عَلَيْهِ السَّلَام) الَّذِي هُـوَ أسَـاسُ عَقِيدَتِكُم وَتَارِيخِكُم وَمُجْتَمَعِكُم وَسِـيرَتِكُم وَسِيَاسَتِكُم وَعِصَابَاتِكُم وَمِلِيشْيَاتِكُم وَوُجُـودِكُم!!
أـ وَبَعْـدَ كُلِّ هَذَا الوَهْنِ السَّاحِقِ تَـأْتُـونَ بِكُـلِّ صَلَافَـةٍ وَمُغَـالَـطَـةٍ وَسَـفْسَـطَةٍ تَـهْـرِبُـونَ مِن إلحُجَج ِ وَالإلْزَامَاتِ بِـتَـضْعِـيـفِ رِوَايَـةٍ هُـنَا أوْ هُـنَاك!!
بـ ـ فَـيَا قُبُورِيّ أثْبِتْ أَسَاسَ عَـقِيدَتِكَ وَأُصُولَهَا وَأرْكَانَهَا بِرِوَايَاتٍ صَحِيحَةٍ مِن تُـرَاثِـكُم ثُـمَّ بَعْـدَهَا تَفَلْسَـفْ وَغَـالِـطْ وَسَـفْسِطْ وَخَـادِعْ وتَـحَـدَّثْ عَن صِحَّةِ رِوَايَـةٍ فِي مَـوْرِدٍ فَرْعِيٍّ هُنَا أو هُنَاك!!!
جـ ـ وَقَـبْـلَ ذَلِكَ كُـلِّهِ وَبِكُـلِّ وُضُوح ٍ وَتَأْكِيدٍ، يَـجِـبُ، شَـرْعًا وَعَـقْلًا وَأَخْلَاقًـا وَتَارِيخًا، عَلَى جَمِيعِ مَرَاجِـع ِ وَعَـوَامِّ الشِّـيعَةِ[القُبُورِيَّة] إثْـبَـاتُ عَـقِـيدَتِـكُـم بِالقُـرْآنِ[قُـرْآنِـنَـا(المُحَـرَّف عِـنْدَكُم!!) أَو قُـرْآنِـكُـم(الغَائِب المُغَـيَّـب!!)]
ـ شَرُّ البَلِيَّةِ مَا يُضْحِكُ…وَحَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ
17ـ بَعْـدَ الصَّـدْمَةِ الكُبْرَى فِي سُـقُوطِ رِوَايَاتِ وِلَادَةِ المَهْدِيّ(عَلَيْهِ السَّلَام)، مَا هُـو رَأْيُ وَقَـوْلُ الشِّـيعَة القُـبُورِيَّة فِي بِحَارِ المَجْلِسِيّ بِحَارِ الجَـرَاثِـيـم وَالسُّـمُوم وَالمَـوَادّ الضَّـارَّة والشّـكُوكِ وَالشُّـبُهَاتِ وَالخُـرَافَات؟!! أَجِيبُونَا يَرْحَمُكُم الله
18ـ إنَّ الكَلَامَ لَيْسَ فِي وِلَادَةٍ مُـتَـعَـلِّـقَـةٍ بِـالأَنْـسَـابِ وَالتَّـارِيخِ بَـل هِـيَ وِلَادَةٌ مُـتَـعَـلِّـقَـة ٌ بِـالعَـقِـيدَةِ وَالدِّينِ؛ وِلَادَةٌ مُسْـتَـلْـزِمَة ٌ لِـوُجُـودِ الإمَـامِ وَالإمَامَةِ وَأرْكَـانِ وَأصُولِ العَـقِـيـدَةِ وَالدِّيـن؛
أـ يَـا شِـيعِيّ [يَـا قُـبُـورِيّ]؛ صَحِّـحْ عَـقِـيدَتَـكَ وَلَا تُـكَـفِّـرْ الآخَرِينَ وَلَا تُخْرِجْهُم مِن الإسْلَام وَالدِّين!!
بـ ـ يَا شِـيعَةُ [يَا قُـبُـورِيَّةُ]؛ إِذَا كَانَ دِيـنُـكُم وَمَذْهَـبُكُم وَتُـرَاثُكُم بِهَـذَا الضَّعْـفِ وَالوَهْـنِ بِحَيْث يَعْـجَـزُ عَـن إثْـبَـاتِ وِلَادَةِ الإمَامِ المَهْدِيّ(عَلَيْهِ السَّلَام) فَـلِمَاذَا الاسْـتِكْـبَـارُ وَالتَّـنَـمُّـرُ عَلَى الآخَـرِيـنَ[شِـيعَةِ التَّـوْحِـيـدِ؛ سُـنَّةِ التَّـوْحِـيدِ؛ مُسْـلِمِي التَّـوْحِـيدِ؛ أَهْـلِ التَّـوْحِـيد]؟!!
جـ ـ يَا شِـيعَة َ القُـبُـورِ لِـمَاذَا تُـكَـفِّـرُونَ أَهْـلَ التَّـوْحِـيد[سُـنَّةَ التَّـوْحِـيـد؛ شِـيعَـةَ التَّـوْحِـيـد]، وَتُـخْـرِجُـونَـهُم مِن الإسْـلَامِ وَالـدِّيـنِ، وَتَـنْـتَـهِـكُـونَ وَتَـغْـتَـصِبُـونَ وَتَهْـدِمُـونَ وَتَـحْرِقُـونَ مَسَـاجِـدَهُـم، مَـعَ إبَـاحَـةِ دِمَـائِـهِم وَأَمْـوَالِـهـِم وَأَعْـرَاضِهِم؟!!
. فَـهُم مُسْـلِـمُونَ وَإن خَـالَـفُـوكُم بِـالقُـبُـورِ وَطُـقُـوسِـهَا أو بِالخِـلَافَـةِ وَالإمَـامَةِ أو غَـيْـرِهَا
. كَمَا أنْتُم مُسْـلِـمُونَ وَإنْ تَـمَـسَّـكْـتُـم بِـالقُـبُـورِ وَالطُّـقُـوسِ وَالخُـرَافَـةِ وَالتُّـرَاثِ المَـنْخُـور؟!!
19ـ قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى:
ـ {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ}[يوسف(106)]
ـ {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ}[المؤمنون(117)]
ـ {إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ}[الشعراء(113)]
ـ {إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ ** ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ}[الغاشية(25ـ26)]
ـ {فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ}[الرعد(40)]
المَرْجِع المُهَنْدِس الصَّرْخِيّ الحَسَنِيّ