أقام المكتب الشرعي لسماحة المرجع الديني الأعلى أية الله العظمى السيد الصرخي الحسني “دام ظله المبارك” في قضاء المجر الكبير اليوم الثلاثاء الموافق 2 / 4 / 2014 م . من إمام واجهة المكتب في سوق القضاء , ندوةً فكرية ثقافية تحت عنوان ( وحدة العراق في فكر المرجعية الرسالة … السيد الصرخي الحسني ” دام ظله ” أنموذجا ) حضرها عدد من المثقفين والأكاديميين وبعض الوجهاء من الشيوخ والشباب وذلك لتوضيح بعض الحقائق التي غابت عن أذهان الناس خصوصاً الفيدرالية والمساوئ التي تترتب على تطبيقها وكذلك الدعوات الأخيرة التي تنادي بتحول بعض ألاقضية إلى محافظات , حيث تصدى لهذه الندوة كلاً من المشرف التربوي الأستاذ عبد الرحمن كريدي والأستاذ علي عبد الزهرة ألمفرجي .
بداية الندوة مع الأستاذ عبد الرحمن الذي تحدث عن الفدرالية ونشأتها ومصطلح الفدرالية كما يعبر عنها الساسة وأصحاب الاختصاص ذاكراً أمثلة عن بعض الدول التي تمارس هذا النظام منذ سنوات عديدة وما هي واجبات الأقاليم والوسائل التي مكنت تلك الأقاليم من تطبيق هذا النظام .
فيما تطرق الأستاذ علي ألمفرجي في حديثة إلى توضيح بيان سماحة السيد الصرخي الحسني ( دام ظله ) رقم ( 64 ) فدرالية البصرة … فدراليات آبار النفط .. فدراليات : تهريب النفط …الآثار …المخدرات…
حيث بين الأستاذ ألمفرجي بالتفصيل كلام سماحة السيد وتحذيره من إقامة الفيدرالية لما لها من خسائر وإبعاد اقتصادية وسياسية واجتماعية تعصف بالبلد في حال تطبيقها خصوصاً ونحن نسمع هذه الأيام الدعوات بتحول بعض ألاقضية إلى محافظات محذراً بالوقت ذاته من مغبة استغلال الشعب وتقسيمه استناداً إلى توجهات ومصالح دول إقليمية يراد من خلالها تقسيم العراق وتقطيعه اربأ وأوصالا وقطعا متناثرة متناحرة متصارعة .
بينما وضح احد المشاركين في الندوة الأستاذ حسين ألساعدي : ان مشروع الفدرالية في العراق نقيض لرابطة الدين والدم واللغة والثقافة والمصالح والأهداف المشتركة مبيناً ان ذالك قد يؤدي الى حروب أهلية وفتنة كبرى لا يعلم مداها الا الله وسيخسر العراقيون جميعاً كما خسرت الأمة من قبل في اتفاقية ( سايكس بيكو ) المشؤومة سنة ( 1916 )م التي مزقت امتنا شر تمزيق وقطعت أوصالها وأصبحت فريسة للاستعمار تلتهمها بكل وحشية ببدعة القوميات والموالاة والتبعية ولا زالت تعيش اثار هذه المؤامرة الاستعمارية وتأن من وطئتها ذليلة في دويلات صغيرة ضعيفة ترزخ تحت وصايا الاستعمار وهيمنته إلى يومنا هذا.