لا زالت الحشود المؤمنة الموالية في هيئة إحياء الشعائر الدينية تندب وتلبي للنداء الحسيني الأصيل الذي يسري في عروقهم وينبض في خفقات قلوبهم ويرتسم على حزنٍٍ وشجىً في وجوههم ، ونقشت هذه الحشود الموالية الحزن والعزاء من خلال ما شهدته المدينة المقدسة لأبي الاحرار -عليه السلام- كربلاء الحسين من مسيرهم الأبي الذي يتصدره موكب أنصار أرض المقدسات الطاهرة مبتدئً عزاءه وشجاه ومسيرته من مسجد الامام الصادق -عليه السلام- متجها صوب مرقد سيد الشهداء وأخيه الضرغام الهمام -عليهما السلام- لأحياء المصيبة الراتبة التي ترجمها إمامنا ومدرستنا الصادق -عليه السلام- بقوله ((إنّ يوم قتل الحسين -عليه السلام- أعظم مصيبة من جميع سائر الأيام ؛ وذلك إنّ اصحاب الكساء الذين كانوا أكرم الخلق على الله كانوا خمسة … فلما قُتل الحسين صلى الله عليه ، لم يكن بقي من أصحاب الكساء أحد للناس فيه بعده عزاء وسلوة ، فكان ذهابه كذهاب جميعهم ، كما كان بقاؤه كبقاء جميعهم)) .
وقد أحيا الجمع المؤمن مصيبة كربلاء في الصحن الشريف للامام الحسين -عليه السلام- بالقصيدة التي ألقاها خادمي أهل البيت -عليهم السلام- الرادود الحسيني رائد الذبحاوي والرادود حسن الشمري