وأجاب سماحته عن تساؤله أعلاه “إن هؤلاء الرموز والعناوين الدينية تستأكل الناس (مرتزقة) فتسرق أموالهم فتملئ بها الجيوب والبطون والبنوك وتكثر بها الأسهم والأملاك والفضائيات وتكسب بها السمعة والواجهة والمنصب، وإن كل إناء ينضح بما فيه فالمتعرِّض والطاعن بشرف وعِرض النبي المصطفى وآله الاطهار (عليهم الصلاة والسلام) يستحيل أن يكون شريفاً، فليُسأل عن حسبه ونسبه وعن عِرضه وشرفه الخاص الشخصي.
وثبّت (دام ظله) بقوله: “أنا مسؤول عن كلامي وعن هذه العبارة كل من يطعن بشرف النبي إسألوا عن شرفه؟ إذهبوا به الى مراكز الفحص وأبحثوا عن شرفه وأفحصوا عن شرفه”
وفي معرض حديثه وجه تساؤلاً للجماهير الحاضرة “هل يرضى الإنسان حتى من يُعرف أنه منبوذ، بأنه ساقط الشرف والغيرة في العشيرة، في المدينة، في المكان، هل يرضى أن يُقدح بشرفه؟ من يستعمل عِرضه وشرفه للبضاعة والتجارة هل يرضى هذا أن يَطعن بشرفه؟ فكيف نرضى بهذا الطعن بشرف النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ كيف نرضى بهذا على زوجة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ كيف يرضى هذا الإنسان وهذا المرجع أن يطعن بزوجة النبي؟”
ورسّخ دام ظله قائلا: “طبعا هو ليس بعربي، لا يشعر بهذه المعاني، لا يشعر بمعنى الرجولة وبمعنى الشرف وبمعنى الغيرة ومعنى الكرامة، هو ليس بعربي فهو منتزع من هذه المعاني، فهو مسلوب هذه المعاني، هو مسلوب الأخلاق”
جاء هذا خلال محاضرته الرابعة عشر (دام ظله) الخميس 24 نيسان 2014 ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتأريخ الإسلامي التي يلقيها في برانيه بكربلاء المقدسة عصر كل خميس، كما أن سماحته وجه دعوة لجميع شرائح المجتمع لحضور هذه المحاضرات الموضوعية لكشف الغبار عن خفايا التأريخ ورفع التدليس ودفع الشبه.
وكان سماحته قد إستأنف محاضراته الحديثة ضمن هذه السلسلة في أواخر ربيع الاول 1435هـ، كما وتشهد مرجعية السيد الصرخي الحسني حراكاً علمياً واسعاً مع تصديها لأعباء المرجعية وقيادة الامة. /انتهى.
من كان يطعن بشرف النبي وآله فاسألوا عن شرفه لأنه لا يعرف معنى العروبة والرجولة والشرف
تساءل المحقق الكبير سماحة المرجع الديني الأعلى السيد الصرخي (دام ظله) عن إلزام مرجعيات الفسق والفجور الآخرين السب والشتم والطعن بشرف النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وعدّ (دام ظله) سوء الخلق هذا من تبريرات تلك المرجعيات الفاجرة التي تبتغي كسب الاتباع قائلاً : “إذا كان سوء الخلق والسب الفاحش والطعن بعرض وشرف النبي المصطفى وآله (عليهم الصلاة والسلام) لا يعمق ولا يرسخ إيمان وعقيدة أتباع أهل البيت (عليهم السلام)، لماذا تقوم مرجعية الفحش بهذا الفعل الشنيع القبيح ويلزمون الاخرين به؟”