سخر المرجع الديني السيد الصرخي الحسني من بعض الدعاوى الضالة التي تؤسس للانحراف العقائدي وخاطب أتباعهم بأن الاولى والافضل ان يرجعوا الى الامام المهدي (عليه السلام) بدل اتباع أشخاص غائبين أيضا وعلل ذلك بأن العلة من وجود هؤلاء أصحاب الضلالة بدعوى أنه ابن الامام او سفير الامام فاذا كان هو غائب وهو محل الخلاف فلماذا لا يتم الرجوع الى الاصل، جاء هذا خلال المحاضرة التاريخية الثالثة عشر، حيث قال سماحته: “من سخرية الزمن ومن سخرية من يتبع أئمة الضلالة، يتبع شخصا أيضا صار غائبا، صار في غيبة لا يقدم له أي شيء إلا عن طريق السفراء ووسطاء ووكلاء وأبواب”
وتساءل سماحته قائلا:”إذن لماذا تركت الإمام وانتقلت الى شخص آخر بنفس الكيفية ونفس الخصوصية ابق على الإمام أفضل لك، ترك الامام الى شخص آخر ضال، مات الضال، هرب الضال، صُفّي الضال، اختفى الضال، لا يوجد له أي شيء في الخارج، لا يوجد ما يدل عليه في الخارج، لا يوجد له آثار في الخارج لا يوجد له مواصلة مع هذا الشخص”
وتابع السيد المرجع قوله: “يأتي وسطاء يوصلون هذا الشخص الى هذا الشخص الضال! إذن لماذا أنت تنتهج هذا الطريق؟ هو هذا الضال يحكي باسم الامام والعلة التي جعلت منك ان تنتقل من الامام ووكلاء الامام ـ المراجع، لنقل بهذه الخصوصية ـ منهم الى طريق آخر ذاك الشخص باعتبار ابن الامام، وزير الامام، باب الامام اي عنوان من العناوين اذن اختفى هذا السبب الذي انتقلت منه، من عقيدة من منهج من ناس من مجتمع من سلوك الى سلوك آخر، انتفى هذا اين صار؟ ايضا هذا صار غائبا”
وأكد سماحته القول: “اذن لماذا لا ترجع الى الغائب الاول وذاك هو الاصل وهذا محل الخلاف ومورد الخلاف، خاصة ان الانتقال الى الثاني كان بعلة وانتفت العلة، انتفى هذا الشخص، ارجع الى الاول ماذا بك؟”
ومن الجدير بالذكر ان اصحاب الدعاوى الضالة كابن كاطع والقحطاني وغيره هم غائبون ويتصلون بأتباعهم من خلال الوكلاء والسفراء.