اكد المرجع السيد الصرخي الحسني (دام ظله) ان الله تعالى لابد ان يكشف الباطل، ان لم يكن في الدنيا فسيكون أمام الأشهاد في الآخرة. واشار المرجع الصرخي الى زيف وفرية الزهد والتواضع التي انتحلها السيستاني. واضاف متساءلا “ماذا به اذا اصابه بعض الوجع يذهب الى لندن؟ في ابسط الامور يطير الى لندن؟” جاء هذا خلال المحاضرة العقائدية الرابعة ضمن بحث (السيستاني ما قبل المهد الى ما بعد اللحد) و هي المحاضرة الثانية و الأربعون ضمن سلسلة محاضرات (تحليل موضوعي في العقائد و التأريخ الإسلامي) بتاريخ 18 رمضان 1437 هـ الموافق 24 حزيران 2016 م.
حيث تحدث المرجع الصرخي عن (الرشا والتجارة في الدين): “حب المال آفة اخلاقية بحد ذاتها. لقد حرفت من اصحاب الائمة، من العلماء والمحدثين والفقهاء. يضاف اليها الرشا وتجارة الدين.” واضاف سماحته “من يدعي عنوان الزهد وعنوان الفقر وعنوان التواضع والمسكنة له شاهد تاريخي. الكثير.. من يدعي هذا من مُدّعي التصوف ومدعي الزهد لهم شواهد في التاريخ الاسلامي والتاريخ غير الاسلامي. و قصة نعثل اليهودي معروفة في هذا الامر.” وقال سماحته “حب المال، حب الواجهة، حب السمعة، حب المديح.. طبعا يدعو الانسان ان يتخذ مظهر الفقر والمسكنة والعزلة والانعزال. لكن هذه الامور تنكشف والله سبحانه وتعالى لابد ان يكشف الباطل، ان لم يكن في الدنيا فسيكون أمام الأشهاد في الاخرة.”
وتحدث المرجع الصرخي عن زيف وكذب زهد وفقر وتصوف السيستاني، لافتا الى انكشاف ذلك بإجراءه لعملية القسطرة في لندن “لكن عندما يكون ذاك الزاهد ذاك المدعي للزهد والفقر والايمان والتصوف والقرب الى الله.. ماذا به؟ وكل الدنيا وكل الناس منقادة له، وممكن ان يأتي من الشرق اوالغرب او حتى من بلاد الشرق او من بلاد الغرب. لا يكلفه شيئا ولا يؤثر عليه بشيء. ماذا به اذا اصابه بعض الوجع؟ يذهب الى لندن ويطير الى لندن. في ابسط الامور يطير الى لندن!”
وتساءل سماحته “فاذا كان زاهدا واذا كان عارفا بالله واذا كان متصوفا واذا كان مستغنيا عن الدنيا، ماذا به عندما يصيبه الالم البسيط والوجع البسيط والسخونة البسيطة والخفقان البسيط يذهب الى لندن؟”
وتابع المرجع الصرخي “اكثر ما قالوا عملية قسطرة. واسألوا اي طبيب، اسألوا أي موظف صحي واسألوا اي شخص يعرف عن القسطرة وابحثوا بإبسط بحث عن القسطرة وعملية القسطرة. في اي مكان ممكن ان تجرى. اسألوا وتأكدوا عن حقيقة هذا الامر.”
كما ونبّه المرجع الصرخي الى اكذوبة حمل السيستاني للعصا واصفا اياه انه اسرع من العدائين حيث قال “وما بال الزاهد المتصوف يطير الى لندن من اجل عملية قسطرة؟ والشيء الغريب في هذه القضية انه عندما ذهب الى عملية القسطرة نراه يحمل العصا ولكنه يركض حتى اسرع من العدائين الذين يشاركون في المسابقات العالمية!” وقال “من كان مريضا وفيه علة هل يسير بهذه الخفة وبهذه السرعة وبهذه الرشاقة؟ ويذهب الى لندن من اجل قسطرة؟”
يذكر ان السيستاني طار الى لندن عام 2004 لتلقي العلاج بإجراء عملية قسطرة ونقلت جريدة الشرق الاوسط آنذاك (قال مصدر مقرب ان السيستاني، الذي لم يظهر للعلن منذ سنوات، وصل الى بيروت وسط تكتم شديد على متن طائرة تابعة لشركة لبنانية خاصة (بساط الريح) تقوم برحلات بين مطاري بغداد وبيروت. وغادر السيستاني مطار بيروت عند الساعة الحادية عشرة و النصف بالتوقيت المحلي على متن طائرة تابعة لشركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية متوجهة الى لندن. وكان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في استقبال المرجع الشيعي على ارض المطار الذي أمضى فيه نحو ثلاث ساعات قبل استئنافه الرحلة).