[وقد كان من شيعة عثمان من يسب عليا ، ويجهر بذلك على المنابر وغيرها ؛ لأجل القتال الذي كان بينهم وبينه . وكان أهل السنة من جميع الطوائف تنكر ذلك عليهم ، وكان فيهم من يؤخر الصلاة عن وقتها ، فكان المتمسك بالسنة يظهر محبة علي وموالاته ، ويحافظ على الصلاة في مواقيتها . حتى رئي عمرو بن مرة الجملي ، وهو من خيار أهل الكوفة : شيخ الثوري وغيره ، بعد موته ، فقيل له : ما فعل الله بك ؟ فقال : غفر لي بحب علي بن أبي طالب ، ومحافظتي على الصلاة في مواقيتها]
ولفت سماحته الى عبارة (وكان أهل السنة من جميع الطوائف تنكر ذلك عليهم) حيث قال المرجع الصرخي ” التفت جيدًا: عبارة محبوكة جدًا من ابن تيمية ما شاء الله على هذا العلم الخارق ”
واضاف ” لاحظ يجهر بسب علي من هم؟ شيعة عثمان ، إذًا أول صفة لهم شيعة عثمان
ثانيًا: يجهر بذلك على المنابر وغيرها، إذًا يجهر على المنابر وغير المنابر، اذًا هو يصلي، وهي منابر للمسلمين، إذًا هؤلاء من المسلمين يصلّون ويخطبون حتّى الجمعة وإلّا كيف يتصدّى للخطابة؟ ومتى كان السبّ؟ هل كان في زمن الدولة العبّاسية أو في زمن الخلافة الراشدة؟ لا هذا ولا هذا، إذًا بقي فقط زمن الدولة الأموية، فمن سنة 40 إلى سنة 127 أو128 إلى 130 وإلى نهاية الدولة الأموية، لا يوجد حكومة متمرّدة على الحكم الأموي تنصب العداء لعلي ”
ونفى المرجع الصرخي وجود دولة للخوارج آنذاك وليس لديهم منابر جمعة “ أُريد أن أصل بأنّه لا يوجد دولة للخوارج هناك، لا يوجد منابر للخوارج، إذًا هم ليسوا بخوراج، إذًا هم ليسوا بخوراج وليسوا بشيعة، وفي زمن الدولة الأموية، إذًا من أين يأتون؟ هل مخلوقات وكائنات أخرى؟ أو هم من المسيح أو من اليهود أو من المجوس أو من الصابئة أو من الملحدين أو من الدهرية؟!! فمن أين أتوا هؤلاء؟!! لاحظ: ما هذا الفكر؟ دفاع عقيم وسقيم ”
وتساءل المرجع الصرخي من هم الذين استنكروا على سب علي (عليه السلام) “ التفت جيدًا يقول: وَقَدْ كَانَ مِنْ شِيعَةِ عُثْمَانَ مَنْ يَسُبُّ عَلِيًّا، وَيَجْهَرُ بِذَلِكَ عَلَى الْمَنَابِرِ وَغَيْرِهَا؛ لِأَجْلِ الْقِتَالِ الَّذِي كَانَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ. وَكَانَ أَهْلُ السُّنَّةِ مِنْ جَمِيعِ الطَّوَائِفِ تُنْكِرُ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ.
أين الإنكار؟ من الذي أنكر عليهم؟!! من هم ومن الذي أنكر عليهم؟ نريد أن نفهم هذه وليبيّن لنا ابن تيمية هذا الأمر، من هم؟ قلنا ليسوا بخوارج، لأنّ الخوارج ليسوا من شيعة عثمان، وهؤلاء من شيعة عثمان ومن المسلمين وفي المساجد ومتصدّين للخطابة، فمن أين هؤلاء؟ هذه حزورة ومسابقة لكم ( حزورة واربح)
وشخص المرجع الصرخي طريقة صدور الحكم عند ابن تيمية ” لاحظ استقراء تام هذا هو نهج ابن تيمية!! مباشرة يعطيك الحكم الكلي وقضية كلية يطرح وبدون أيّ تردد يقول(وَكَانَ أَهْلُ السُّنَّةِ مِنْ جَمِيعِ الطَّوَائِفِ تُنْكِرُ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ) إذًا هم من أين؟ الله ورسوله أعلم ”
وذكّر المرجع الصرخي محاضرات (وقفات تحليلية مع ابن تيمية) ” نحن أشرنا لهذا الأمر في بحوث سابقة من تلك الأيام التي كنا فيها نتشرّف بوجودكم وبالكون معكم، إلى أن حدث الاعتداء من السيستاني وأزلام السيستاني علينا ووقعت المجزرة في كربلاء!!! الله ينتقم منهم إن شاء الله ويخزيهم في الدنيا والآخرة، وهل يوجد خزي وعار أكثر ممّا هم فيه“