عَاشُورَاء: [إصْلَاح الفِكْر وَالعَقِيدَة وَالأخْلَاق]
قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى:{لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا}..{أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ}[الأعراف179]
[إصْلَاح الفِكْر وَالعَقِيدَة وَالأخْلَاق]: قَالَ الإمَامُ الحُسَيْنُ(عَلَيْهِ السَّلَام): {إنَّمَا خَرَجْتُ لِــ طَلَبِ الإصْلَاح فِي أُمَّةِ جَدِّي(صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم)؛ أُرِيدُ أَن آمُرَ بِالمَعْرُوفِ وَأنْهَى عَن المُنْكَر}
السّابِع ـ [«عَاشُورَاء» وَبَاقِي الزِّيَارَات…مِن تَأْلِيف…المُفِيد وَالسَّيِّد]:
1ـ نَبْقَى مَعَ البِحَار(101)/(269ـ 274)، قَالَ:{«زيَارَة مَأثُورَة لِلشّهَدَاء»….خَـرَجَ مِن النَّـاحِـيَـة(عَلَيْهِ السَّلام) سَنَة(252هـ)….هَذِهِ الزِّيَارَة أَوْرَدَهَا المُفِيدُ وَالسَّيِّدُ فِي مَزَارَيْهِمَا وَغَيْرِهِمَا، بِــ «حَـذْفِ الإسْــنَـاد»، فِي «زِيَـارَة عَـاشُـورَاء»}:
أـ قَوْلُه [ أَوْرَدَهَا بِــ حَـذْفِ الإسْــنَـاد]، فِيهِ تَشْوِيشٌ وَمُصَادَرَة!! فَأيْنَ الإسْنَادُ الّذِي حَذَفَهُ الشَّيْخُ المُفِيدُ وَالسَّيِّدُ المُرْتَضَى، وَمَا الدَّلِيل عَلَيْه، حَتَّى تَقُولَ [أَوْرَدَهَا بِحَذْفِ الإسْنَاد]؟!!
بـ ـ أمَّا الإسْنَادُ المَذْكُورُ فِي البِحَار(101)، فَـقَد تَمَّت إضَافَتُهُ وَتَدْلِيسُهُ بَعْـدَ عَصْرِ المُفِيد وَالسَّيِّد بِـقَرْنَيْنِ بَل قُرُون!!
2ـ قَالَ(البحار101): {زِيَارَة مَأثُورَة لِلْشُهَدَاء: (إقْبَال الأعْمَال): رَوَيْنَا بِاسْنَادِنَا إلَى جَدِّي أبِي جَعْفَر مُحَمَّد بْنِ الحَسَن الطُّوسِي…..قَالَ: خَرَجَ مِن النَّاحِيَة سَنَة(252هـ)…}
أـ صَاحِب البِحَار(101) نَقَلَ الزِّيَارَة عَن «إِقْبَال الأَعْمَال».
بـ ـ كِتَاب «إِقْبَال الأَعْمَال» لِابْنِ طَاوُوس(ت:664هـ)، فَمَا الدَّلِيل عَلَى وُصُولِ نُسْخَةٍ مِنْهُ إلَى المَجْلِسِي(ت:1110هـ)؟! وَكَيْفَ وَصَلَ الكِتَاب لِلْمَجْلِسِي، وَالفَرْق بَيْنَه وَابْن طَاوُوس أَرْبَعَة قُرُون؟!!
جـ –أيْنَ صَارَت نُسْخَة «إقْبَال الأَعْمَال» الَّتِي اِعْتَمَدَهَا المَجْلِسِيّ؟! وَهَل تَمَّ إتْلَافُهَا كَبَاقِي الكُتُب(الأصُول وَالمَرَاجِع) بِحَسَبِ مُخَطَّط وَمَنْهَجِ السّلْطَة الصَّفَوِيَّة؟!!
دـ يَقُول:{رَوَيْنَا بِإسْنَادِنَا إلَى جَدِّي أَبِي جَعْفَر مُحَمَّد بْنِ الحَسَن الطّوسِيّ}، كَيْفَ يَرْوِي ابْنُ طَاوُوس(ت:664هـ) عَن جَدِّهِ الشَّيْخِ الطُّوسِيّ(ت:460هـ)، وَالمَفْرُوض أَنْ يَكُونَ بَيْنَهُمَا ثَلَاثُ وَسَـائِط أَوْ أكْثَر؟!!
هـ ـ المَقْصُود بِابْنِ طَاوُوس هُوَ عَلِيّ بْن مُوسَى (ت664هـ)، وَلَيْسَ صَاحِب «فَرْحَة الغَرِيّ»(ت693هـ).