بالصورة جانب من معرض الكتاب لـمكتبات الوعي الحسيني الرسالي في مسير الزائرين
تجسيدًا لشعارِ: { الحسين ..علمٌ ..تقوى ..وسطيةٌ.أخلاق }
أقامت المواكب الخدمية في مختلفِ المحافظاتِ التابعةِ لمكاتبِ المرجعِ الدينيّ الأعلى السيدِ الصرخيِّ الحسنيِّ – دام ظله – معارض للكتاب في مكتبات الوعي الحسينيّ لتكون غذاءً فكريًّا وأخلاقيًّا وروحيًّا للزائرينَ خلالَ مسيرِهم الحسينيِّ لزيارةِ مقامِ سيدِ شبابِ أهلِ الجنةِ أبي عبد الله الحسينِ وأخيهِ أبي الفضلِ العباسِ -عليهِما السلام –
إحياءً لذكرى زيارةِ الأربعينَ لهذا العامِ ١٤٤٢ هـ.
حيث تضمنت المكتباتُ عرضَ المصاحفِ والأدعيةِ، ومؤلفاتٍ متنوعةٍ للمرجعِ الأستاذِ في الفقهِ والأصولِ والأخلاقِ، وبحوثٍ فلسفيةٍ وعقائديةٍ، وبحوثٍ أخرى لمختلفِ العلماءِ والمفكرينَ والأدباء، إضافة لما يتم عرضهُ من محاضراتٍ في العقائدِ والتأريخِ الإسلاميِّ عبر شاشاتِ البلازما؛ والتي تتضمن حججًا تامةً ودامغة في مواجهةِ التطرفِ والتكفيرِ، وبيانِ مشروعيةِ الحزنِ والبكاءِ و زيارةِ القبورِ والتبركِ بأولياءِ اللهِ الصالحين.
كما ويتم توزيعُ بعضَ النسخِ المطبوعةِ لتلك المحاضراتِ كـ ( وقفاتٌ مع … توحيد ابن تيميةَ الجسميِّ الأسطوريِّ) و(الدولة..المارقة… في عصرِ الظهورِ… منذ عهدِ الرسولِ – صلى الله عليه وآله وسلم -) لتحصينِ الزائرِ الحسينيِّ بالردودِ العلميةِ العقائديةِ والأخلاقيةِ تجاهَ شبهاتِ المتطرفينَ التكفيريين ومقتبسات من بيان (69) {محطات في مسير كربلاء } والذي يبين فيه المرجع معنى السّير السّليم الصّحيح الصّالح في إيجاد الصّلاح والإصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي جسده الإمام الحسين بتضحيته بصحبه وعياله -عليهم السلام – من اجل تحقيق الاهداف الإلهية الرسالية.
كما وحظيت المكتباتُ باهتمامِ الزائرينَ الكرامَ مع طرحِهم بعض التساؤلاتِ الفكريةِ التي تدورُ في أذهانِهم حيثُ لقيت إجاباتٍ دقيقةً وتامةً من قبلِ القائمينَ على المكتباتِ وبكلِّ ودٍ واحترام، فيما أثنى بعضُهم على هذهِ الخدمةِ المميزةِ لأنها تمثّلُ الأبعادَ الحقيقيةَ لقضيةِ الإمامِ الحسينِ -عليهِ السّلامُ- وأهدافِه في توعيةِ المجتمعِ وتهذيبِ أفكارهِ وسلوكهِ دون التركيزِ على الجوانبِ العاطفيةِ فحسب؛ لأنَ الإصلاحَ الحقيقيَّ إنما هو إصلاحُ العقلِ، وبفسادهِ تفسدُ أمورَ الفردِ والمجتمعِ، فلابدّ من انتشالِ الأمةِ من جهلِها وجعلِها تعيشُ قضيةَ الحسينِ كرسالةِ حياةٍ وآخرة.