أشار المرجع الديني الصرخي الحسني (دام ظله) ان التيميون السلطويون التكفيريون كانوا يرفعون شعار (إمّا أحكمُك وإمّا أقتلك) وقد استدل المحقق الصرخي في كشف هذه الحقيقة على ما ذكره ابن الاثير في كتاب الكامل في سرد تاريخ ملوك وأئمة التيمية مارقة الفكر والسلوك … وأستغرب المرجع الصرخي الأسلوب الذي يتبعه ابن الاثير في تبرير مواقف ملوك المارقة التيمية فرغم ما يفعلون من إبادات للناس الابرياء العُزل يقول {وَكُفِيَ النَّاسُ شَرَّهُمْ}!
وأكد المرجع الصرخي ان المهم في أنّه مَن يتعظ ومَن يكتب بإنصاف ولو بحدِّه الأدنى لتوحيد الكلمة لايقاف سفك دماء الأبرياء !! جاء ذلك خلال المحاضرة الثلاثون من بحثه وقَفَات مع.. تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطُوري والتي القاها يوم الجمعة 2 رجب 1438 هــ الموافق 31 – 3- 2017 مــ
حيث قال سماحة المرجع الصرخي في المورد23: الكامل10/(263): [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ أَرْبَعٍ وَسِتِّمِائَة(604هـ)]: [ذِكْرُ الْفِتْنَةِ بِخِلَاطَ وَقَتْلِ كَثِيرٍ مِنْ أَهْلِهَا]: قال ابن الاثير :
1ـ لَمَّا تَمَّ مُلْكُ خِلَاطَ وَأَعْمَالِهَا لِلْمَلِكِ الْأَوْحَدِ بْنِ الْعَادِلِ سَارَ عَنْهَا إِلَى مَلَازَكُرْدَ لِيُقَرِّرَ قَوَاعِدَهَا أَيْضًا، وَيَفْعَلَ مَا يَنْبَغِي أَنْ يَفْعَلَهُ فِيهَا.
2ـ فَلَمَّا فَارَقَ خِلَاطَ وَثَبَ أَهْلُهَا عَلَى مَنْ بِهَا مِنَ الْعَسْكَرِ فَأَخْرَجُوهُ (العَسكَر) مِنْ عِنْدِهِمْ، وَعَصَوْا، وَحَصَرُوا الْقَلْعَةَ وَبِهَا أَصْحَابُ الْأَوْحَدِ، وَنَادَوْا بِشِعَارِ شَاهْ أَرْمَنَ، وَإِنْ كَانَ مَيِّتًا، يَعْنُونَ بِذَلِكَ رَدَّ الْمُلْكِ إِلَى أَصْحَابِهِ وَمَمَالِيكِهِ.
3ـ فَبَلَغَ الْخَبَرُ إِلَى الْمَلِكِ الْأَوْحَدِ، فَعَادَ إِلَيْهِمْ، وَقَدْ وَافَاهُ عَسْكَرٌ مِنَ الْجَزِيرَةِ فَقَوِيَ بِهِمْ، وَحَصَرَ خِلَاطَ.
4ـ فَاخْتَلَفَ أَهْلُهَا، فَمَالَ إِلَيْهِ بَعْضُهُمْ حَسَدًا لِلْآخَرِينَ، فَمَلَكَهَا.
5ـ وَقَتَلَ بِهَا خَلْقًا كَثِيرًا مِنْ أَهْلِهَا، وَأَسَرَ جَمَاعَةً مِنَ الْأَعْيَانِ، فَسَيَّرَهُمْ إِلَى مَيَّافَارِقِينَ، وَكَانَ كُلَّ يَوْمٍ يُرْسِلُ إِلَيْهِمْ يَقْتُلُ مِنْهُمْ جَمَاعَةً، فَلَمْ يَسْلَمْ إِلَّا الْقَلِيلُ.
6ـ وَذَلَّ أَهْلُ خِلَاطَ بَعْدَ هَذِهِ الْوَاقِعَةِ.
7ـ وَتَفَرَّقَتْ كَلِمَةُ الْفِتْيَانِ، وَكَانَ الْحُكْمُ إِلَيْهِمْ، وَكُفِيَ النَّاسُ شَرَّهُمْ، فَإِنَّهُمْ كَانُوا قَدْ صَارُوا يُقِيمُونَ مَلِكًا وَيَقْتُلُونَ آخر، وَالسَّلْطَنَةُ عِنْدَهُمْ لَا حُكْمَ لَهَا وَإِنَّمَا الْحُكْمُ لَهُمْ وَإِلَيْهِمْ.
وعلق المحقق الصرخي مبينا ً عدم وجود اختلاف بين أمس واليوم في رفع شعار {إمّا أحكمُك وإمّا أقتلك، إمّا أحكمكم وإمّا أبيدكم}!
حيث قال سماحة المرجع الصرخي :
أـ في مصطلحات اليوم ومرت علينا وعشناها جميعًا ولا زلنا نعيش مرارتَها وستبقى الى أن يشاء الله فشعار قديم حديث {إمّا أحكمُك وإمّا أقتلك، إمّا أحكمكم وإمّا أبيدكم}، فهل يوجد اختلاف بين أمس واليوم؟!!
ب ـ والكلام المهم في أنّه مَن يتعظ ومَن يكتب بإنصاف ولو بحدِّه الأدنى؟
جـ ـ ومع كلّ ما حصل مِن إبادة يقول ابن الأثير {وَكُفِيَ النَّاسُ شَرَّهُمْ}، فأيّ ناس يتحدّث عنهم؟!! وهو قبل بضعة أسطر لا أكثر ذكر أنّ أهل البلد خرجوا ضد الملك الأوحد وعسكره وأخرجوهم مِن البلد، وذكر أنّ الأوحد لمّا ملكها ثانيًا قتل مِن أهلها خلقًا كثيرًا، وذكر أنّه ذلّ أهل خلاط بعد هذه الواقعة، وذَكَر أنّ بعضَ أهلِها مالَ اليهِ ليس حبًّا له ولكن حسدًا لإخوانهم مِن أهل بلدهم خِلاط!!! فأيّ ناس يتحدّث عنهم فيقول {وَكُفِيَ النَّاسُ شَرَّهُمْ}؟!
وتجدر الإشارة الى ان الفكر التيمي الداعشي أصبح هو السلاح الفتّاك الذي يستخدم المغفلين والبسطاء ويغرّر بهم من اجل جعلهم أسلحة دمار بشري شامل ضد الإنسانية وضد من يخالفهونهم في الفكر والمعتقد فبحجة التكفير أصبح الجميع مباحي الدماء فيجوز قتلهم والتمثيل!