أوعزَ سماحة المرجع الديني السيد الصرخي الحسني “دام ظله” الى ان من يتصف بالفسق والفجور لا يقبلون بأوصاف الرذيلة والدناءة لأهلهم وزوجتاهم واخواتهم وأمهاتهم بينما مرجعيات السب والشتم والفجور يدنسون شرف النبي “صلى الله عليه وآله وسلم” وفيه تسقيط وتسخيف وتقبيح لأخلاق المعصومين وأدبهم الالهي الرسالي المتكامل اي نفي وتسقيط لأخلاق المعصومين “عليهم الصلاة والسلام” والطعن بشرفهم.
وبَيَّنَ سماحته خلال محاضرته الثالثة عشر ان كل ما تنقله وتستدل به مرجعية الفسق هو كذب على الله ورسوله لأنه مخالف للذوق الرفيع والعقل السليم بقوله: “كل ما نقله وتنقله وتستدل به مرجعية السب والشتم، مرجعية الفسق والفجور والانحلال والرذيلة فهو كذب على الله ورسوله وأوصياءه “عليهم الصلاة والسلام” فهو موضوع مرفوض مدسوس مكذوب فاسد وقبيح لأنه مما ينكره الذوق والخلق الكريم والعقل السليم”، مضيفاً “بل أكثر من ذلك كل ما ذكرته عن مرجعية السب الفاحش والفسق والفجور، هل يوجد منكم من اعترض او صار في نفسه ولو الاحتمال الضئيل عن احقية ذلك الشخص او تلك المرجعيات المتصدية او اولئك المتصدين للسب والفحش على المنابر؟ هل يوجد انسان يتعاطف معهم ولو قليلا يعطيهم ولو العذر في السب الفاحش والقدح والكلام الفاحش والالفاظ المشينة المخزية؟ يستحيل ان يوجد انسان يتعاطف مع اولئك او يقبل مع اولئك الا إذا خرج عن الانسانية”.
واستغرب سماحته من الانحلال الأخلاقي لمرجعيات الفجور في تربية ابناءهم وصيانة عوائلهم قائلاً: “انا لا اعرف عندما يجلس على المنبر ويحكي بذلك الكلام اذن هذا ماذا يحكي في المجالس الخاصة؟ بالله عليك فكّر وأنت تتصور عندما يجلس على المنبر وأمام الكاميرات يحكي بهذا الكلام في المجالس الخاصة ماذا يحكي مع اهله؟ كيف يربي اهله وأولاده؟ كيف يربي من يحيط به؟”.
وفي السياق ذاته أكد سماحته على ان هؤلاء كي يخرجوا انفسهم من هذه القضية ينسبون الفحش والفجور الى النبي وآله الاطهار وحتى القرآن الكريم بقوله: “حتى يخلص من هذه القضية كما حاول ابو الخطاب ان يخلص من هذه القضية وأراد ان يصرف ابن معاوية وأراد ان يخرج ويدعي، ماذا يقولون؟ ما يقولون من فحش وما يأتون من فحش ينسبون من روايات الى اهل البيت ينسبون هذه الروايات الى النبي “صلى الله عليه وآله وسلم”، ينسبون هذه الروايات الى الامام امير المؤمنين (سلام الله عليه)، بل ينسبون الى القرآن لكن ما هو الفرق؟ يقولون في تلك الفترة في ذلك الزمن كان الكلام كذا الفلاني يقال عنه كذا والان يقال عنه كذا”.
واضاف “الى هذا المستوى من الوضاعة والرذيلة والدناءة، اي يقولون لو ان الامام “سلام الله عليه” في هذا المكان وجلس في مجلسهم، لو ان النبي “صلى الله عليه وآله وسلم” جلس في مجلسهم لذكر نفس الفحش الذي يقولون! لأتى بنفس السب الفاحش الذي يؤتون به! كل هذا لتبرير ما تلبسوه من اخلاق الشيطان”.
ووجه سماحة السيد الصرخي الحسني سؤالا الى كل انسان منصف وشريف وحتى غير الشريف حيث قال سماحته: “سؤال لكل انسان منصف، سؤال لكل انسان شريف، بل حتى السؤال يوجه لمن لا يملك الشرف، عشنا في مناطق شعبية، نعرف ناس كثيرة, نتصل بناس نسمع عن نس نقرأ عن ناس آخرين اوصوا ناس … اذهبوا.. احكوا.. اسـألوا من يخوض في الفسق والرذيلة في تلك النوادي والحانات اذهبوا إليهم، من يستعمل الفحش على اهله في المناطق الفلانية والفلانية اسألوهم هل يرضى ويقول على نفسه انه غير شريف؟ بل حتى عندما يرتكب ويكون – اجلكم الله – سمسارا او ما يرجع الى هذا المعنى على اهله على زوجته على امه على اخته عندما تسأله هذا الشخص هل يعطن بشرف هذه التي هو يتاجر بها وبشرفها وبعرضها هل يقول انها شريفة؟ بل من خاض في الرذيلة في الخمر والفجور والفسق والزنا – اجلكم الله – يظهر على الشاشات وعلى الاعلام وفي الجلسات الخاصة يتحدث بالشرف ويقول انا شريف! من تتصدى للرذيلة والفسق والرقص والفجور عندما تظهر تقول انا شريفة ومرضاة الله وطاعة الله وأحب الله واريد ان افرح الاخرين حتى من تلبس وصار مصداقا للرذيلة يتبرأ من الرذيلة يتبرأ من الفحش ولا يقول انا اقول بالفحش يقول على اهله بالفحش ومن لا يصدق بهذا الكلام يجرب، من سلك بطريق الرذيلة واستعمل اهله الزوجات والبنات والامهات في الرذيلة نفس هذا الشخص لا يطعن بشرف اخته وأمه وزوجته وبنته !!”.
واضاف ” لكن مع هذا يأتي مراجع الفسق والفجور فيطعنون بشرف النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بل أكثر من ذلك لأن فيه قدحاً وجرحاً وطعناً بشرف النبي الامين وآله الطاهرين “عليهم الصلاة والبركات والتسليم” وفيه تسقيط وتسخيف وتقبيح لأخلاق المعصومين وأدبهم الالهي الرسالي المتكامل اي نفي وتسقيط لأخلاق المعصومين (عليهم الصلاة والسلام) والطعن بشرفهم”.
يذكر أن مرجعيات الفسق والفجور اتهموا زوج النبي (صلى الله عليه وآله) بالزنا مع بعض الصحابة بالإضافة الى انهم يقرون ان الامام الحسين وامير المؤمنين (عليهما السلام) استعملا السب حتى ان القرآن شَرَّعَ هذا، ومن الجدير ذكره ان الفضائيات التابعة لتلك المرجعيات تتبنى منهج السب والشتم اللاأخلاقي. /انتهى