من بين الالتفاتات العلمية التي يتميز بها سماحة السيد الصرخي الحسني (دام ظله) أثناء إلقاءه المحاضرات سواء في العقائد والتاريخ الاسلامي أو في المباحث الاصولية التمهيدية للبحث الخارج اشارته الى الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، وبخصوص ما يطرح من أبحاث حول الذرة وكونها موجوده في القرآن الكريم قبل اكتشاف العلم الحديث للذرة وكونها أصغر جسم، مؤكدا أن الكلام ليس صحيح في هذا المعنى فنحن لا نتحدث عن المعنى اللغوي للذرة لأنه قد يرد اسم الذرة ولفظ الذرة في القرآن الكريم ولا يكون المقصود منه أصغر جزء وما اكتشفه العلم الحديث وأطلق عليه اسم الذرة لا علاقة لهذا الاكتشاف بما ورد وجاء في القرآن الكريم بهذا اللحاظ والجانب لكن يمكن أن نقول إن القرآن سبق الاكتشاف العلمي في تحديد أصغر جزء بقوله (مثقال ذرة) فالمثقال ومقداره يعد أصغر جزء من الذرة الحالية فالمثقال هو السبق العلمي وليس اسم ولفظ الذرة كما يشار في بحوث البعض حيث قال سماحته (دام ظله): “لايصح أن أقول بأنه الذرة، عنوان الذرة والعلماء ذكروا الذرة والقرآن قال الذرة ……. هذه وضع الالفاظ للمعاني ليست بغريبة… لكن كطرح باب للإعجاز … القرآن لم يشر للذرة بما هي، أشار لمثقال الذرة، يعني هذه الذرة التي هي معروفة لغة وواقعا بأنها أصغر شي، القران قبل أكثر من 1400 عام قال هذه الذرة تجزء هذه بعنوان (من يعمل مثقال ذرة) فالمثقال هو جزء من الذرة حتى لو يكن جزء من جزءين فالعلماء عندما اكتشفوا الذرة ووضعوا هذا اللفظ لهذا المعنى قالوا هذا أصغر شيء ولا يجزء، القرآن أشار بأنه هذا الشيء الذي هو أصغر شيء ولا يجزء، يجزء، هذا الشيء يقسم، هذا الإعجاز القرآني، صلوا على محمد وآل محمد”