تطرق سماحة المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد الصرخي الحسني (دام ظله المبارك ) خلال محاضرته العقائدية التاريخية الرابعة ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي التي القاها عصر يوم الخميس الموافق 20 ربيع الثاني 1435هـ ، حول مايعانيه العراق من اثر المحتل المستعمر الكافر واستمراريته بحلب وسرقة اموال وثروات العراق وكيفية جعل العراقيين دمى بساحته وحلبته وهو يواصل سرقته لاموال العراق حيث قال سماحته (دام ظله ) (المحتل المستعمر الذي استعمر البلاد وقسم البلاد وحطم العباد وقتل العباد ودمر العراق بما فيه ولازال يحلب ويسرق باموال العراق حتى جعل العراقيين دمى في ساحته وفي حلبته وهو يسرق الاموال هذا عاقل ام ليس بعاقل هذا اعقل العقلاء ، وذلك المرجع لايعرف معنى سيرة العقلاء فيتحدث عن العقل الذي يعبد به الله ….وهناك سجلنا من استحسانات التي لا تغني وتسمن ,واضاف موضحا معنى العقل المقصود حيث قال سماحته دام ظله اذا ماهي سيرة العقلاء يوجد ناس مجموعة من الناس انه ينتهجون النهج والسيرة والعمل والوظيفة ويكتبون الكتابة ويؤلفون التأليفات التي هي مقبولة عند الناس التي ليس فيها ضرر فساد ليس فيها الضرر والفساد بلحاظه ضرر بالاموال ضرر بالتجارة ضرر بالامن القومي للبلد ضرر بالنفس ضرر بالعائلة ضرر ضرر بالمذهب ضرر بالدين كل ضرر بحسبه ، فالان من يريد ان يعمل بالتجارة ويريد ان يعمل اجلكم الله بالخمر فاذا صنع الخمر وكسر زجاجات الخمر او رمى الخمر فماذا يقال عنه يقال هذا مجنون هو يريد ان يربح فبلحاظ الربح والتجارة هذا مجنون ومن يستطيع ان يجلب المواد الرخيصة ويصنع ويربح فهذا عاقل بهذه التجارة فالعقل بهذا اللحاظ)
جاء ذلك اثناء شرحه للفرق بين السيرة العقلائية والمتشرعية التي تدرس بحلقات علم الاصول مشيرا الى صعوبة ادراكها وتمييزها من قبل بعض المتصدين للمرجعية فهم لايميزون بين العقل وبين السيرة العقلائية واعطى سماحته (دام ظله ) عدة امثلة وتطبيقات للسيرة العقلائية كونها تعد سيرة ومنهج وسلوك ينتهجة مجموعة من العقلاء في كل مجال واختصاص بغض النظر عن الالتزام الديني والعبادي لديهم ففي التجارة عقلاء وفي صناعة الاسلحة الفتاكة عقلاء والمحتل والمستعمر عاقل بمقدار دفع الضرر وجلب المنافع فالتاجر الذي يعرف كيفية تحصيل الارباح عاقل والطبيب الذي يعطي الدواء الذي يحقق له السمعة والشهرة عاقل مؤكدا ان هذه السيرة لاتعتبر حجة مالم تحصل على امضاء المعصوم (سلام الله عليه ) اي سكوته مع ملاحظة القرائن والظروف المحيطة بذلك السكوت ، كما وضح سماحته السير ة الثانية وهي المتشرعية والتي تختص بمجموعة المتدينين المؤمنين ومنهم العلماء والمراجع والذين يسلكون ويلتزمون بطاعة معينة فنعرف من خلال سيرتهم صدور ذلك الفعل عن المعصوم عليه السلام وهو من قال بذلك الفعل ويترتب على ذلك ان السيرة المتشرعية وكما جاء بقول ابن نما ولمدة 500 عام منعقدة على هجر المختار والاعراض عنه ونسبوه الى امامة محمد بن الحنفية وهو مايصلح للاحتجاج على من يدعي الشهرة انها قائمة الى مدح المختار وحركته .