((لاحظ الاستدلال الباطل، لاحظ التدليس عند ابن تيمية، لاحظ المنهج المزيف، لاحظ الخداع والتغرير، التفت جيدًا: هو ماذا قال هنا؟ قال: “وحَكَوا عن طائفة من المعتزِلة” إذن هو تحدّث عن طائفة من المعتزلة وليس كلّ المعتزلة، لاحظ الاستدلال الناقص والأعور، تحدّث عن طائفة ولكن عمم الحكم على الجميع فقال: فهذا ممّا يقوله المتجهّمة وهو باطل!!! فكما كذب عليكم التيميّة في كتبه ولكن ولله الحمد بالرغم من كلّ سلبيات التواصل الحديث وكلّ ما سببه من مشاكل من فقدان للأخلاقيات وللعلاقات الاجتماعيّة والابتعاد عن الدين ولكن لأنّه واقع حال فنحن ندعو للاستغلال الأمثل الصحيح الصحي الشرعي الأخلاقي العلمي لوسائل الاتصال الحديثة، لاحظ كم اتهموا الشيعة والصوفية والمعتزلة لكن هذا الزمان ولى – لا نقول مائة بالمائة ولكن القضيّة نسبيّة- الآن تصل الأصوات ويكفي لكلّ مغرر به عندما كان سابقًا بسبب إمام الضلالة الذي قفل وطبع على عقله وقلبه ويقول له بأنّ الشيعة والصوفية يعبدون الأشخاص أو القبور أو يقولون إنّ هذا الولي هو الله أو علي هو الله، كل من انكشف له هذا الزيف والافتراء المفروض يتمرّد على هؤلاء الخونة أئمّة الضلالة، على هؤلاء القائدين إلى نار جهنم، الآن انكشفت الحقيقة، يوجد خطوط دينيّة عامّة عند الصوفيّة والشيعة والمعتزلة ويوجد اختلافات وفروق في الفروع الفقهيّة والعقائديّة وأيضًا في الأصول لكن هذا هو واقع الحال وهو الموجود منذ الصدر الأوّل وإلى يومنا هذا والناس تتعايش التعايش السلمي، فعندما نحاكي التاريخ ونتحدّث معه لا ننساق وننقاد للنفس المريضة ونبحث عن هفوات وأخطاء وكلمات ومواقف هنا وهناك تُستغل للجانب الطائفي أو للطعن أو للحقن أو للافتراء أو للدس، نحن نقول يوجد اختلاف لكن المهم كان موجود التعايش السلمي بين الصحابة هذا يكفي، أنت لا تنتظر مني أن انتقل وأترك مذهبي وأنا أيضًا لا انتظر منك أن تترك مذهبك، طبعًا أنا اعتقد بالحقّ واتمنى أن يصيب هذا الحقّ وأن يدخل هذا الحقّ في قلوب الجميع وأنت بالمقابل أيضًا تعتقد بهذا، بما عندك من دليل فأنا أتمنى أن يدخل الناس وكلّ الناس في مذهبي لأنني اعتقد به أنّه حقّ وأنت أيضًا تتمنى هذا فليس فيها مشكلة، لك الأجر في التمني وأنا لي الأجر أيضًا في هذا، فلا تنتظر مني أن أترك مذهبي وأتي إلى مذهبك وأدخل فيه، وتتعامل وتؤسس وتقف المواقف على هذا الأساس فلا يصح هذا،
نحن الآن نحتاج إلى الحوار، نحتاج إلى التمدن الأخلاقي الإسلامي، الحوار الإسلامي، المجادلة بالحسنى. الآن أيضًا للجهال للأغبياء، لغير الجهال ولغير الأغبياء، وللعلماء، ماذا فعل أهل الاشراك وأهل الكفر ماذا فعل المشركون بالنبي وأصحاب النبي في صدر الإسلام في مكة؟ كلّ منكم يستحضر ماذا حصل، التفت جيدًا الآن ضع في ذهنك هذه الصورة، هذه يجب أن تصل للجميع: الآن ابحث في كلّ العالم، في كلّ المدن والبيوتات، وفي كلّ أماكن البغاء – أجلكم الله- فمهما تجد من فساد وانحراف فإنّه لا يرتقي إلى عشر معشار ما كان في العصر الجاهلي في مكة، يعني ابحث حتّى في بلدان الغرب وفي أفسد البلدان فلا يوجد فساد مثل ما كان من فساد في مكة،
وهنا سؤال بسيط واضح: هل فجّر النبي وأصحاب النبي أنفسهم بين مشركي مكة؟!! هل فخخوا البيت الحرام؟! هل فخخوا البيوتات؟! هل فجّروا الأسواق؟َ! هل حرقوا الأجساد؟! فقط سؤال بريء، التفت جيدا: فنحن الآن نريد أن نحتج على الفكر التكفيري ولسنا في مقام تشريع شيء.
فأنا كما لا انتظر من المقابل أن ينتظر مني أن أترك مذهبي وأدخل في مذهبه، أنا اعتقد واتيقّن ممّا أنا فيه وليس عندي أيّ شكّ، فلا تتنظر مني أنا الذي سفّهت أفكار ابن تيمية يقينًا جزمًا بهذا الأسلوب تنتظر مني أن أترك مذهبي والتحق بمذهب التكفير؟!! التحق بابن تيمية وجهل ابن تيمية وسفهاته؟!! فأنا أريد من الجميع من السنّة ومن الشيعة من أعزائنا وأبنائنا أن يتيقّنون جهل الفكر التكفيري، جهل الدواعش وإمام الدواعش، نريد أن نصل إلى هذا اليقين، كما أنا اتيقّن بهذا فأرغب وأحبّ وأتمنى وأسعى إلى أن يصل الجميع إلى هذا اليقين، ليبقى هذا على التسنن وليبقى هذا على التشيع لكن لا يلتحق بالتكفير وبالأفكار الداعشيّة التكفيريّة
مخالف لما اتّفق عليه سلف الأمّة وأئمّتُها، بل ولِمَا اتّفق عليه عامّة عقلاء بني آدم، وليس في رؤية الله في المنام نقص ولا عيب يتعلّق به سبحانه وتعالى، وإنّما ذلك بحسب حال الرائي وصحّة إيمانه وفساده واستقامة حاله وانحرافه}}
مقتبس من المحاضرة {16} من بحث :
” وقفات مع…. توحيد التيمية الجسمي الأسطوري”
بحوث : تحليل موضوعي في العقائد و التاريخ الإسلامي للسيد الصرخي الحسني
12 جمادى الاولى 1438 هــ – 10 -2- 2017 مــ