بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
اود اعلامكم بما جرى وحدث معي ومع اخوني الاخيار الانصار داخل سجن الظالم .
امسكوا بنا يوم الاربعاء 3 رمضان الموافق 2/7/2014 بالقرب من براني المرجع السيد الصرخي الحسني ، امسكتنا قوات ومرتزقة العتبة ، وهم يسبوننا ويشتمونا ويسمعونا السب الفاحش (فشار) والكفران ، ويضربونا بالعصي والاسواط واخمصات البنادق ، والاشر من ذلك انهم قاموا يعدمون ببعض المعتقلين امام اعيننا .
وبعد ساعات من القساوة والاذى قاموا بتسلمنا لقوات سوات الظالمة والفرقة القذرة والجيش الصفوي وعملوا بنا مثل ما عملوا مرتزقة العتبة بل اشد ، حيث قاموا بحرق الجثث امام اعيننا وهم يصفوننا بعصابات (داعش) ، وبعد ذلك الظلم والمأساة والضرب والقتل ؛ قاموا بأرسالنا الى سجن مكافحة الجرائم في كربلاء في تمام الساعة السادسة عصراً من يوم الاربعاء 3 رمضان 1435 الموافق 2/7/2014 ، فدخلنا السجن واحدنا لا يعرف الاخر من التعذيب في الشارع
في معتقل المكافحة قاموا يأخذون كل ثلاثة او اربعة من المعتقلين الى صالات التحقيق والتعذيب وهي المرحلة الثانية من التعذيب بعد تعذيب الشوارع .
جلست انتظر دوري وما قسمه الله لي ، حتى اخذوني الى صالة العذيب من تمام الساعة الثالثة ليلاً من نفس اليوم ، وبعد ان عصبوا عينيَّ وربطوا يديَّ برجليَّ اصبحت لا حول لي ولا قوة ، وادخلوني القاعة واخذوا يضربوني من كل جانب ويستأنسون بضربي ، وبعد ان انتهوا من ذلك اخذو يحققون معي فلم اعطيهم اي افادة ، ثم عادوا لضربي بالعصى والكيبلات وهددوني بالقتل انا اقول لهم (لم احمل سلاح وانا بريء) وسمعت احدهم يقول لي (رأيتك تنقل العتاد من مكان لآخر) فأخذت اصرخ (هذا كذب ، انا لم افعل ذلك) واستمروا يعذبوني فاستخدموا الكهرباء والمقاريض (جلابتين) والدريل .
بعد الانتهاء من التعذيب والتحقيق نقلوني ومن معي من المعتقلين الى سجن السفيرات يوم الخميس 4رمضان 1435م الموافق 3/7/2014م ، فاغتسلت وتوضأت وتحضرت لصلاة الظهر اليوم الثاني ، فقمنا وصلينا جماعة وقرأنا الدعائي جماعي ، فأغاظ ذلك السجانيين وجاء الحرس يركضون وهددونا بالاتصال بقوات سوات ومكافحة الشغب ، فلم نكتـرث لما يقولون واستمرينا بالصلاة والدعاء .
بعد يومين جلبوا معنا معتقلين مصابين ، فبقوا خمسة عشر يوما دون ضماد ولا علاج وهم يتألمون وجروحهم التهبت فصرنا نطالب الطغاة من الحرس واسيادهم بحقوق المصابين دون جدوى فقررنا الاعتصام من اجلهم ، فأخذنا نصفق ونهتف (اين حقوقي والخدمات) ، فارتبكوا واخذو يهددنا ، واخذو المراقب (الشيخ رزاق) وضربوه وارسلوه الى تسفيرات بغداد ، وأزداد الاعتصام وزادت الهتافات وانتفضت معنا جميع زنزانات التسفيرات ، حتى جاء العقيد مدير التسفيرات وقال (اخرجوا لي احدكم ينوب عنكم للتفاوض ) فخرج لهم (الشيخ نصير) وقام بإهانة العقيد وهدده بان المعتقلين لن يهدئوا الامور ما لم تقومون بإرسال المعتقلين الجرحى للمستشفى ، وبقينا معتصمين ليومين حتى تحقق مطلبنا فأرسلوهم الى المستشفى للعلاج .
بعد عدة ايام جاءت لجنة من مكافحة الارهاب واخذوا يخرجونا واحداً تلو الاخر الى قاعة صغيرة كي يبصمونا العشرة اصابع ويكتبون على صدورنا (متهم وفق المادة – 4 – ارهاب ) .
وبعدها بأيام احالونا الى المحكمة فقام القاضي بتمديد توقيفنا لحين اكمال التحقيق رغم انتهاء التحقيق معنا ، ولم يصدر قرار بنا ، ولم يفرج عن اي احدٍ منّا الّا ذوي الوساطات من الحكومة او مرتزقة العتبة ، لذلك قررنا ان نعتصم ونضرب عن الطعام ، فبدأنا بالإضراب يوم الجمعة 8/1 /2014م والى يومنا هذا ونحن مستمرون ــــــــ ان شاء الله ـــــــ حتى يتم الافراج عنا .
والحمد لله ، حصد اضرابنا ثمار جيدة ، ففي يوم الاربعاء المصادف 13/8/2014م صار شجار داخل المحافظة بين الاعضاء وصل حد السب والشتم بينهم ، فجاء احد الاعضاء مع العميد مدير مكافحة الارهاب يتوسلونا ويترجونا ان نأكل فرفضنا واعطيناهم مطالبنا وقلنا لهم (لن ناكل حتى تنفيد مطالبنا)
وكانت مطالبنا هي :
1- محاكمة ومقاضاة المسؤولين عن الاعتداء على بيت المرجع
2- تسليم الشهداء الى ذويهم
3- الافراج عن الجرحى
4- الاسراع بإجراء المحاكمة
5- الاسراع بالإفراج عن الابرياء
6- فتح باب المواجهة بين المعتقلين وذويهم
7- نقل من السجناء الى سجون اخرى لان المكان لا يوسع لأكثـر من 100 معتقل وعدد المعتقلين اكثر من 190 في قاعة واحدة .
وهذا ما جرى علينا خلال هذه الفتـرة ، والحمد لله والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين .
(…………………)
15/8/2014