خَطيبُ جُمعة الحمزة الغربي : عيد الغدير هو اليوم الذي أكمل الله -عزوجل- به الدين وأتمَّ به نعمهِ على المسلمين



المركز الإعلامي -إعلام الحمزة الغربي

بيَّنَ خطيبُ جمعة الحمزة الغربي الأُستاذ حسين الگرعاوي إنَّ هناك أُمور عظيمة غيبية لا يدركها إلَّا العظيم المطلق خالق العظمة ، وأُمور العقل والفِكر قاصر عن كنهها فلا يدرك كنهها وحقيقتها إلَّا الأعظم من العقل والفِكر وهو خالق العقل والفِكر ومن هذه الأُمور العظيمة أمر الإمامة الإلهيّة .
فالامامة لا يعلمها إلَّا الذي اوجدها وجعلها وأوجب التمسك بها ونص عليها في كتابه العزيز وامر نبيه -صلى الله عليهِ وآلهِ وسلم- في تبليغها ودعوة المسلمين إلى الالتزام بها قال تعالى : ( وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ..) فأي عظمة لهذه الإمامة وهذه الولاية ؟!! ، كان ذلك في مسجد و حسينية الفتح المُبين ،محافظة بابل – الحمزة الغربي ،اليوم الجمعة 17 من شهر ذي الحجة 1441 هجرية الموافق السابع من آب 2020 ميلادية.

وأوضحَ الگرعاوي إنَّ يوم الغدير أعظم الأعياد حرمة واكثرها ثوابًا وابتهاجًا وفرحًا وسرورًا إنَّهُ اليوم الذي تثبت فيه شعاع نور الإمامة وهو اليوم الذي أتمَّ الله فيه النعمة وكمل به الدين ورضي به الإسلام ولولاه لما بلغت رسالات الرب .
وبيَّن الگرعاوي إنَّ سبب تسمية يوم الغدير بالعيد حيث اشترك بها المسلمون . وأَيَّدَ الخطيب ذلك بقولهِ : يقول العلامة الاميني في غديره “إنه ليس صلة هذا العيد بالشيعة فحسب، وإن كانت لهم به علاقة خاصة، وإنما اشترك معهم في التعيد به غيرهم من فرق المسلمين” وأضافَ : إنَّ أول من اتخذ الغدير عيدًا المصطفى -صلى الله عليهِ وآلهِ وسلم – وبهذا يكون يوم الغدير بيعة الإمام وتجديد الولاء والطاعة له وحده لأنَّه يُمثل أمير المؤمنين -عليهِ السلام- .

وتكلَّمَ الأُستاذ الگرعاوي في الخُطبة الثانية عن العُلماء الربانيين وأشارَ إلى أبرز صفاتهم قائلًا : العلماءَ الرَّبانيينَ هم النُّجوم المضيئةُ في سماء هذا العالم فبهم يهتدي النَّاسُ في مساربِ هذه الحياةِ ، فإذا غابوا أو غُيِّبوا سادَ الظلامُ الدَّامسُ أرجاء الأرض، وتخبَّطَ الخلقُ في دياجيرِ الظلمةِ فلا يعرفونَ طريقاً، ولا يهتدونَ سبيلاً .
وأضافَ : يتَّسِمُ العالمُ الربانيُّ بصفاتٍ ساميةٍ جليلةٍ ، لعلَّ من أبرزها ( الرُّسوخُ في ميراثِ الأنبياءِ عليهم الصَّلاةُ والسَّلامُ و الصبرُ واليقينُ ) .

 


ركعتــــا الصـــلاة