المركز الإعلامي -إعلام الحمزة الغربي
بَيَّنَ الأُستاذ خالد العزاوي في خُطبتا صلاة الجُمعة المُباركة التي أُلقيت في مسجد وحسينية الفتح المبين ،مدينة الحمزة الغربي – محافظة بابل أنَّه لا يخفى على الإنسان الواعي والمنصف الدور الرئيسي للمرأة في بناء المجتمع الصالح الآمن وأنَّ فاطمة الزهراء -عليها السلام- القدوة الحسنة في حياة المرأة المؤمنة وهي أسوة وقدوة تتأسى بها نساءَ العالم في حياتها العبادية والسلوكية والزوجية والاجتماعية والأخلاقية ، فالزهراء هي النموذج الكامل للأسوة الحسنة والقدوة الصالحة التي تتمكن كل امرأة في أي ناحية من نواحي الحياة تتكامل أن اقتدت بها ، فالزهراء هي البنت البارة لأبيها حتى قال عنها أم أبيها و هي الزوجة المخلصة لزوجها ، وهي المرأة التي تربى على يديها سيدا شباب أهل الجنة وأضافَ الخطيب ” أن السيدة فاطمة -عليها السلام- إنسانة كاملة حازت على جميع الصفات الكمالية وأصبحت محورًا لكل خير كيف لا وهي التي جمعت بين منزلتي النبوة والإمامة ،فأصبحت -عليها السلام- الحبل الرابط بين النبوة والإمامة ،وأصبح بقاء النبوة مرهونا بوجودها وكذلك استمرار الإمامة مرهونا بها فكل امرأة عاشقة للكمال والشرف والكرامة والفضيلة وتريد أن ترتقي للأحسن في حياتها فعليها إتباع الزهراء -عليها السلام- ، عن النبي -صلى الله عليهِ وآله- قال : وأما ابنتي فاطمة -سلام الله عليها- فانها سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين ، وهي بضعة مني ،وهي نور عيني ،وهي ثمرة فؤادي ،وهي روحي التي بين جنبي ،وهي الحوراء الإنسية متى قامت في محرابها بين يدي ربها جل جلاله زهر من نورها لملائكة السماء كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض ، وبيَّنَ العزاوي في الخطبة الثانية إن الله -سبحانه و تعالى- أنزل المال في الأرض ليكون قيامًا للناس في دينهم ودنياهم، وقد حفظه عليهم، فحرّم الاعتداء عليه بكل طريق ،فقال سبحانه : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ [ النساء : 29 ] ، ولا يشك مسلم ولا عاقل في جرم السرقة وتحريمها في شرائع الناس كلهم،وقد انتشر في الناس أشكال مِن السرقة والاختلاس،طالت الأخضر واليابس ، والمال الخاص والعام، وهذا السلب والنهب والسرقات لم تأتي من أناس قطاع طرق بل من الذين يتزعمون المجتمع وبأيديهم الحل والعقد فبدلاً من أن يحافظوا ويحموا تلك الأموال والخيرات ذهبوا لسرقتها وضياعها وهدرها دون أن يقدموا أدنى خدمة للناس وهذا ماشكل وعيًا عامًا لدى أغلب فئات المجتمع العراقي وخصوصًا الشباب منهم فخرجوا بمظاهرات عارمة وعفوية في أغلب محافظات البلاد وهذا يستدعي منا الوقوف مع المطالب الحقه للناس المحرومة، وأوضح العزاوي أن هناك تأكيد استقلالية القرار العراقي ورفض كل التدخلات الأجنبية وذلك بقولهِ أن هناك مرجعيات دينية أكدَّت على إستقلالية القرار العراقي وأبرزها مرجعية السيد الأستاذ -دامَ ظِلُه- هو الرأي الأجلى والأوضح إذ سمى الأشياء بمسيمياتها وقد وضع حلولًا إذا طُبقت ستخرج البلاد والعباد من الدهليز المظلم ،وذكرَ العزاوي تغريدات الأُستاذ التي نُشرت على موقع تويتر وهي :
5- اصدَحُوا بأصواتِكم وارفَعوا لافتاتِكم وطالِبوا بالحماية الدولية. لأن نزيفَ دِماءِ الأبرياءِ مُستمرٌّ . دون رادع ولا مُحاسِب..
6- اُكتُبُوا وارفَعُوا أصواتكُم مُستَنهضيِنَ الضّميرَ العالميّ والإتّحادَ الأوربّي والأمَمَ المتّحِدَة كي يَضغَطُوا وَيُلزِموا الأمريكان بالإنسِحاب، لكن لَيسَ قَبلَ أن يتمَّ تسليمُ العراقِ للعراقيين الشّرفاء،
بعد انقاذِهِ وتخليصِهِ مِن مِخالبِ إيران، فَلَوْلا أمرِيكَا لَمَا تَمكّنت إيران من العراق !!
9- لا يَجوزُ أنْ نجعلَ العراقَ والعراقيّينَ أدواتٍ في التّناطُحِ والصّراعِ
10- يَحرُمُ الإحتماءُ بالمُدنِ والمدنيّين اذهَبُوا الى البَرِّيّة أو إيران وتَقاتَلوا فِيها أو مِنها!!
وقال العزاوي أنَّ المسؤولية تقع على عاتق الجميع وذلك بقولهِ : نحن بدورنا نوصل هذه الفتوى وهذا التحريم إلى كل الحكماء والعقلاء قدر المستطاع نوصله إلى كل من يريد الحفظ والأمان لهذا البلد الجريح ونقول لهم استمعوا لصوت العقل فإذا وقع الصدام بين المعسكرين بين القطبين على أرض العراق الخاسر هو العراق والذي يقتل من أبناء العراق الأموال والتمويل من خيرات العراق ، كان ذلك اليوم الجمعة السادس من جمادى الآخرة 1441 هجرية الموافق 31 كانون الثاني 2020 ميلادية.
ركعتـــــا الصـــــلاة