المركز الإعلامي -إعلام الحمزة الغربي
بيَّنَ خطيب صلاة الجُمعة المُباركة الأُستاذ ماجد السلطاني في خُطبة صلاة الجُمعة الأولى أنَّ الحديث عن الإمام المهدي -عليهِ السلام- هو حديث عن مستقبل الإسلام وعن أمل الإنسانية في الخلاص من مشاكل العصر فالإمام المهدي -عليهِ السلام- هو مُنقذ البشرية كلها من الظلم والدجل والنفاق الديني والسياسي وأضافَ أَنَّهُ أعظم مُصلح يظهر في تأريخ البشرية ليقضي على صروح الكُفر وليكشف زيف الباطل ويزيل القناع عن وجه الاستبداد والديكتاتورية وليظهر الحق ويدحض الباطل ،كانَ ذلك في مسجد و حسينية الفتح المبين ،محافظة بابل – الحمزة الغربي ،اليوم الجمعة السادس من شهر شَوَّال 1441 هجرية الموافق 29 أيَّار 2020 ميلادية.
وأوضح السلطاني في الخُطبة الثانية : أنَّ الـثامن من شهر شَوال يُصادف ذِكرى مريرة على قلوب أحبة أهل بيت النبوة -عليهم السلام- ألا وهو يوم ذِكرى هدم قبور أئمة البقيع -عليهم السلام- على أيدي الطغاة الذين لم يراعوا حرمة رسول الله -صلى الله عليهِ وآلهِ وسلم- لافتًا إلى : أن أصل البقيع في اللغة : الموضع الذي فيه أُرم الشجر من ضروب شتى، وبه سمي بقيع الغرقد ، والغرقد : كبار العوسج ،وأوضح السلطاني : أصبح البقيع في أرض المدينة المنورة مدفنًا لعدد من عظماء المسلمين وأئمتهم وأعلام الأنصار والمهاجرين وكان النبي -صلى الله عليهِ وآلهِ وسلم- يقصد البقيع يؤمّه كُلَّما ماتَ أحد من الصحابة ليصلي عليه ويحضر دفنه وقد يزور البقيع في أوقات أخرى ليناجي الأموات من أصحابه.
وأوضحَ الخطيب إن دليل تهديم القبور يُعطي لعبَدَة الشيطان الحجّة لأن يكفُروا بالله ،وذلك بِذكر بعض ماجاءَ في المحاضرة الثانية والثلاثين للسيد المُحقق الأُستاذ الصّرخي الحسني فقال سماحته : ( استدلال النفع والضرر بخصوص تهديم القبور هو استدلال باطل، قُتل أنبياء، قُتل أئمة لماذا لم يدفعوا عن أنفسهم؟! أُعتدي على الله ويُشرك بالله علنًا في كل العالم، عبَدة شيطان يكفرون بالله سبحانه وتعالى لماذا لم ينتفض الله؟ أيضًا هذا دليلك هو دليل شيطان، لأنّك تعطي لعبدَة الشيطان، للمنحرفين، للضالّين أنْ يحتجّ عليك ويكفر بالله، ويقول لك: إذا كان الله يضرّ وينفع، إذا وجِد الله ليفعل بي ما يفعل، ليقتلني الآن، ليميتني الآن، كم من الكافرين والفسقة يُنكر وجود الله بهذه الحجة ؟! هل هذه حجة ؟؟! هذه سفسطة، هذا فراغ، هذا بطلان ) وأختتم الخطيب قولهِ موجِّهًا خُطابه للجميع : فليعلم الجميع ان التكفيريين التيمية لا دين لهم إلَّا قتل الأحياء وهدم قبور الأموات وما هم إلَّا عصابة خارجة مارقة عن الدين يدينون بدين الشيطان الرجيم .
ركعتـــــا الصـــــلاة