خَطيبُ جُمعة الحمزة الغربي : الإمام الحسين -عليهِ السلام- في النصح والإرشاد

المركز الإعلامي -إعلام الحمزة الغربي
بيَّنَ خَطيبُ جُمعة الحمزة الغربي الأُستاذ خالد العزاوي إنَّ الإمام الحسين -عليهِ السلام- لم يذنب ولم يسلب حق أحد من الناس ولم يشرك بالله طرفة عين ولم يتناول المحرم ولم يقتل النفس التي حرم الله إلَّا بالحقِّ فهو صاحب تلك الروح الرحيمة وهو كتلة من السمو والسماحة والحنان تمشي على الأرض ،إذ لم يكن حاقدًا حتى على من قاتلوه، كان ذلك في مسجد وحسينية الفتح المُبين ،مدينة الحمزة الغربي ،اليوم الجمعة الثامن مِن شهر مُحرم الحرام ١٤٤٢ هجرية الموافق ٢٨ من آب ٢٠٢٠ ميلادية.
وتكلَّمَ العزاوي في الخُطبةِ الثانية عن النّصيحة في الإسلام ودور الإمام الحُسين -عليهِ السلام- التي بذله في النصيحة والإرشاد إذ قال العزاوي : للنَّصيحة أهمية عظيمة في دين الإسلام وتظهر أهميتُها من خلال الأمور الآتية:
أوَّلاً: أنَّها عِمادُ الدِّين وقوامه؛ لقوله – صلى الله عليه وآله وسلَّم – ((الدِّين النَّصِيحَة)). ثانيًا: أنَّها وظيفةٌ من وظائف الأنبياء ، ثالثًا : أنَّها صفةٌ من صفات المؤمنين الصَّادقين .
وتطرَّقَ العزاوي إلى دور الإمام الحسين -عليهِ السلام- إذ بالغ في النصيحة لاعدائه وخصومه فضلًا عن أصحابه ومحبيه ،وأيَّدَ ذلك بخطبةٍ له -عليهِ السلام- في يوم العاشر من محرم الحرام عندما أطبق القوم على قتاله ونكران حقه ،فقام خطيبًا قائلًا لهم : أَيُّهَا النَّاسُ اسْمَعُوا قَوْلِي‏ وَ لَا تَعْجَلُوا حَتَّى أَعِظَكُمْ بِمَا يَحِقُّ لَكُمْ عَلَيَّ وَ حَتَّى أُعْذِرَ إِلَيْكُمْ، فَإِنْ أَعْطَيْتُمُونِي النَّصَفَ كُنْتُمْ بِذَلِكَ أَسْعَدَ، وَ إِنْ لَمْ تُعْطُونِي النَّصَفَ مِنْ أَنْفُسِكُمْ فَأَجْمِعُوا رَأْيَكُمْ‏ ثُمَّ لا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً، ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَ لا تُنْظِرُونِ،‏ إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتابَ وَ هُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ ‏”.