المركز الإعلامي -إعلام الحمزة الغربي
تكلَّمَ خطيبُ جُمعة الحمزة الغربي السيد أحمد الحسيني في الخُطبة الأولى عن “الشهيد وَ منزلته ” وبيَّن ذلك قائلًا اتفقت جميع الملل والنحل والأديان ان من يُقتل في سبيل معتقده فهو شهيد و إنَّ هناك خصوصية تمتع بها فئة من الشهداء دون غيرهم وإنَّ الشهيد هو من استشهد بين يدي الإمام -عليهِ السلام- او مَن ينوب عنه فهذا يُعتبر شهيد ،كانَ ذلك في مسجد وحسينية الفتح المبين ، مدينة الحمزة الغربي ، اليوم الجمعة ١٩ من شهر شعبان ١٤٤٢ هجرية الموافق الثاني من نيسان ٢٠٢١ ميلادية ، وتابع الحسيني : قال العلماء في سبب تسميته شهيدًا : إنّ ذلك بسبب شهادة الله تعالى الملائكة بالجنّة له، وقال آخرون : لأنه يظلّ حيًّا ، فكأنما روحه تبقى شاهدةً ، وقيل: لأنَّه يشهد لحظة خروج روحه ما أعدّه الله له من نعيم وكرامة، كما قيل: إنّ ذلك إشارة لوجود علامة فيه تشهد له بالجنة، والشهداء يظلّون أحياء عند الله تعالى، يُرزَقون من نعيمه المُقيم وأيَّدَ ذلك بقولهِ تعالى : (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) ، وتحدَّثَ الخطيب عن شُهداء شَعبان قائلًا : إنَّ في العشرين من شعبان دماءٌ سُفكت من أجل الوطن والعقيدة والمبدأ، دماءٌ سقطت على أرض كربلاء، فامتزجت مع دماء شهداء الطف، شهداءُ حسين العلم والأخلاق والإباء شهداءٌ بلا سلاح، الَّا سلاح العِلم والفِكر والأخلاق والولاء للوطن ، قدَّموا أرواحهم قرابين من أجل العلم والإنسانية والعراق، وتابع : تلك الأرواح الطاهرة تبقى حاضرةً في ضمير الأُستاذ المحقق -دامَ ظِله- وَ الأحرار والشرفاء ، وذكر الحسيني جانبًا مِن كلامٍ الأُستاذ الصرخي -دامَ ظِله- بحقِّ الشُهداء إذ قالَ : « فلابد ان نسير على هذا النهج في ذكر الشهداء شهداء الشعبانية الذين سقطوا من اجل الدفاع عن الدين والمذهب الشريف المقدس فلابد من ان نقف لتلك الدماء الزاكية الطاهرة اجلالًا وتقديسًا لها وَ لتلك الارواح والنفوس الزكية» ، وتحدَّثَ الحسيني في الخُطبة الثانية عن الدس و التدليس في التأريخ الإسلامي وبيَّنَ ذلك قائلًا : عند الاطلاع على السيرة الموضوعية لتأريخ المنحرفين الدجالين من أئمة الضلال وَ أتباعهم سنجد انهم في كل مكان و زمان اشد المحاربين للدين المحمدي الأصيل وَ للحق وَ اهله بصورة عامة ، في تحريف مسار الدين فسُخِّرتْ لهم القنوات والفضائيات ، وسُخِّرت رجال دين ، وفُتِحَتْ جوامع ومدارس دينية ، وسُخِّرَ كُلُّ شيئ لخدمتها من اجل القضاء على الاسلام المحمدي الأصيل ، وقد استطاعوا وبكل خبث وَ شيطنة ان يجعلوا من المسلمين اعداء بعضهم البعض وذلك من خلال اللعب بالموروث الإسلامي من خلال الدس والتدليس والتحريف مما أنتج لنا الفكر المتطرف في هذه الطائفة وتلك الطائفة، وقد يكون ابرز الحاملين لهذا الفكر المتطرف والذي يعمل لصالح الشيطان وأعداء الإسلام هم الشيرازية أصحاب السب الفاحش والطعن بعرض النبي -صلى الله عليه وَاله وَ سلم- ، وأضافَ الخطيب :بفضل تحقيق السيد الأستاذ -دام ظله- أصبح لا يختلف اثنان على وجود ظاهرة الوضع والدس والتدليس في الموروث الإسلامي ، وإختتمَ الحسيني بذكر أبرز أهداف الدس و التدليس قائلًا مِن أهداف الدس وَ التدليس :
اولًا : التشويش على الشريعة المحمدية الأصيلة : عندما يكثر التحريف والدس والتدليس والكذب في الموروث الإسلامي تصاب الشريعة الإسلامية بتشوشٍ و تُوصَف بالاضطراب.
ثانيًا : خلق مفاهيم هجينة: عندما توضع الأحاديث وتنتشر بين الناس النصوص الموضوعة و المختلق المصنوع كذبًا سوف تتحوّل تلقائيًا بعد استقرارها في بطون الكتب إلى مفاهيم ومقولات وعقائد فاسدة يسير عليها ملايين المسلمين في العالم ، وذكرَ الحسيني بعض هذهِ المفاهيم التي وِضعت في الموروث ومنها : المشي على الجمر وَ يكون الشخص كلبًا لرقية ، وَ خرافة إسقاط المحسن ، وَ قبر زينب في الشام المنسوب كذبًا لزينب الكبرى وَ غيرها من العادات وَ الممارسات المبكية المضحكة