في منهاج السّنّة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية لابن تيمية ، ج77، فصل قال الرافضي: البرهان الثاني عشر: … وَالْجَوَابُ مِنْ وُجُوهٍ… الرَّابِعُ : إنَّ اللَّهَ قَدْ أَخْبَرَ أَنَّهُ سَيَجْعَلُ لِلَّذِينِ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وُدًّا. وَهَذَا وَعْدٌ مِنْهُ صَادِقٌ، وَمَعْلُومٌ أَنَّ اللَّهَ قَدْ جَعَلَ لِلصَّحَابَةِ مَوَدَّةً فِي قَلْبِ كُلِّ مُسْلِمٍ، لَاسِيَّمَا الْخُلَفَاءُ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ -، لَاسِيَّمَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ ; فَإِنَّ عَامَّةَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ كَانُوا يَوَدُّونَهُمَا، وَكَانُوا خَيْرَ الْقُرُونِ ، وَلَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ عَلِيٌّ، فَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ كَانُوا يُبْغِضُونَهُ، وَيَسُبُّونَهُ وَيُقَاتِلُونَهُ .
أقول : ألا لعنة الله على الظالمين، عليّ يبغضه الصحابة !! يحاربه الصحابة !! يسبّه الصحابة !! يلعنه الصحابة !! فكيف باقي المسلمين إذًا ؟!! عليّ لم يجعل الله سبحانه وتعالى له الودّ في قلوب المسلمين، في قلوب المؤمنين هذا وعد صادق من الله لكنّه لم يتحقق بعليّ وفي عليّ ، فعليّ ليس بمؤمن ولم يعمل صالحًا فضلًا عن أن يكون من الصحابة !! إنّا لله وإنّا إليه راجعون!! ماذا نقول في شخص يقتدي ويأتمّ ويرجع إلى يزيد خليفة المسلمين؟!! هنيئًا لك بيزيد وبإمامته وخلافته ومرجعيته وولاية أمره.
مقتبس من المحاضرة {33} من بحث ” الدولة..المارقة…في عصر الظهور…منذ عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم)”
بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي للمرجع الأستاذ
19 محرم 1438 هـ – 21 / 10/ 2016 م