عَاشُورَاء: [إصْلَاح الفِكْر وَالعَقِيدَة وَالأخْلَاق]
قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى:{لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا}..{أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ}[الأعراف179]
[إصْلَاح الفِكْر وَالعَقِيدَة وَالأخْلَاق]: قَالَ الإمَامُ الحُسَيْنُ(عَلَيْهِ السَّلَام): {إنَّمَا خَرَجْتُ لِــ طَلَبِ الإصْلَاح فِي أُمَّةِ جَدِّي(صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم)؛ أُرِيدُ أَن آمُرَ بِالمَعْرُوفِ وَأنْهَى عَن المُنْكَر}
[شِيعَة آلِ النَّبِيّ(عَلَيْهم وَعَلَى جَدِّهِم الصَّلاة وَالتَّسْلِيم)…لَا شِيعَة الصَّفَوِي وَالكَرْكِي]
1ـ قَالَ أَبُو جَعْفَر(عَلَيْهِالسَّلام): إِنَّ رَسُولَ اللهِ (صلى اللهعليه وآله وسلم) قَالَ لِفَاطِمَةَ(عليها السلام): {إِذَا أَنَا مِتُّ فَلَا تَخْمِشِي عَلَيَّ وَجْهاً، وَلَا تُرْخِي عَلَيَّ شَعْراً، وَلَا تُنَادِي بِالْوَيْلِ، وَلَا تُقِيمِي عَلَيَّ نَائِحَةً}…{هذَا الْمَعْرُوفُ الَّذِي قَالَ اللهُ (عَزَّ وَجَلَّ) [ وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ]} [الكافي(11)للكليني، معاني الأخبار(1)للصدوق، الاحتجاج(1)للطبرسي، البحار(29)، مستدرك الوسائل(2)للنوري، بيت الأحزان لعباس القمي، الأنوار البهية لعباس القمي، اعلام النساء للحسون، كشف المحجة لشبّر]
هَذَا هُوَ مَنْهَج خَاتَمِ الأنْبِيَاء وَفَاطِمَة وَزَيْنَب وَأميرِ المُؤمِنِينَ وَأهْلِ البَيْتِ الأطْهَار(عَلَيْهم وَعَلَى جَدِّهِم الأمِين الصَّلاة وَالتَّسْلِيم)، إذَن:
أـ مِن أيْنَ جَاءَت طُقُوسُ القُبُورِ وَالجَزَع وَالخُرَافَات وَالشَّعْوَذَة؟!!
بـ ـ مِن أيْنَ جَاءَت كِلَابُ رُقَيّة وَالجَمْرُ وَالتَّطْيِينُ، وَالسَّلاسِلُ وَالزّنْجِيل وَالتَّطْبِير؟!!
جـ ـ مِن أيْنَ جاءَ تَعْطِيلُ الأعْمَال وَخرُوجُ النِّسَاء وَالمَسِير؟!!
د ـ مِن أيْنَ جَاءَ الجَهْلُ وَتَقْدِيسُ الفَسَاد وَالفَاسِدِين؟!!
2ـ سَنَة(906هـ) مَزَجَ إسْمَاعِيلُ الصَّفَوِيّ بَيْنَ التَّشَيّعِ وَالتَّصَوّف مُنْتِجًا خَلْطَةً سِيَاسِيَّةً تَعْتَمِدُ طُقُوسَ الخُرَافَة وَالشَّعْوَذَة لِتَجْهِيلِ النَّاسِ وَالاِسْتِخْفَافِ بِهِم وَضَمَانِ التَّبَعِيَّة وَالطَّاعَة وَالعُبُودِيَّة!!
أـ قَالَ الدّكْتورُ [الفَيْلَسُوف]: {أَخَذَ التَّشَيّعُ يَتَسَلّلُ إِلَى المَدَارِسِ الصُّوفِيَّة وَطُرُقِهَا قَطْرَةً قَطْرَة…حَتَّى ظَهَرَت الدَّوْلَةُ الصَّفَوِيَّة سَنَة(906هـ) لِـتَرْبِطَ المَشْرَبَيْنِ وَتُوَحِّدَ بَيْنَهُمَا}
بـ ـ وَقَالَ(رَحِمَهُ الله):{إنَّ حَرَكَةَ إسْمَاعِيلَ الصَّفَوِيّ كَانَت شِيعِيَّةَ الإطَارِ صُوفِيَّةَ الجَوْهَر، وَأنَّ التَّشَيّعَ عِنْدَ إسْمَاعِيلَ كَانَ يَعْنِي هَذِهِ المَسَائِلَ السَّطْحِيَّة السَّاذِجَة}
جـ ـ وَقَالَ أيْضًا: {مَاتَ إسْمَاعِيلُ الصَّفَوِي سَنَة(930هـ) بَعْـدَ أنْ نَجَحَ لِلْمَرَّةِ الأُولَى فِي تَأسِيسِ دَوْلَةٍ صَفَوِيَّةٍ شِيعِيَّة، فَتَمَّ بِذَلِكَ حُلُمٌ هُوَ: اِسْتِغْلَالُ التَّصَوّف لِصَالِحِ الدَّعْوَةِ الشِّيعِيَّة، الهَدَف الّذِي تَجَاوَزَ الاِسْتِغْلَالَ إلَى الاِنْصِهَار، وَتَعَدّى التَّعَاوُنَ إلَى فُقْدانِ التَّصَوّف لِاسْتِقْلَالِهِ وَكِيَانِهِ وَصَارَ ظِلًّا لِلْتَّشَيّع}[الفِكْر الشّيعِيّ والنّزَعَات الصّوفِيّة(411) لِكَامِل مُصطَفَى]