المركز الإعلامي / إعلام الحلة
أكد الدكتور السيد أحمد الموسوي (أعزه الله) خطيب وإمام جمعة الحلة :
إن وصلاةُ الجمعةِ تزيدُ المجتمعَ الإسلاميَّ ترابطًا وتآلفًا يلتقي فيها أفرادُه على الخيرِ ويتعاونون على البرِّ والتّقوى فيتفقّدُ أحدُهمُ الغائبَ ويُعينُ المحتاجَ ويبذلُ النصيحةَ للمقصّرينَ ويتعلّمُ الآدابَ الإسلاميّةَ الراقيةَ التي ثمرتَها الأمانُ والسّلامُ في المجتمعِ
هذا ماجاء خلال خطبته في مسجد وحسينية شهداء المبدأ والعقيدة 20 ذي القعدة 1439هـ الثالث من آب 2018م
وبين قوله تعالى:((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ )) سورة الجمعة قائلا: إن الله تبارك وتعالى يأمرُ عبادَهُ المؤمنِينَ إذا سمِعوا نداءَ يومِ الجمُعةِ أن يسعَوا إلى ذِكْرِ اللهِ تعالى ، إلى أداءِ صلاةِ الجمعةِ وأن يدَعوا البيعَ والشراءَ فإنّ ذلكَ خيرٌ لهم عندَ اللهِ عَزَّ وجلَّ ، فإذا أدَّوُا الصّلاةَ وفرغُوا منها فلْينتشروا في الأرضِ لقضاءِ مصالحِهم ولْيطلبوا مِن فضلِ اللهِ تعالى فإنّ الرِّزقَ بيدِ اللهِ وحدَه وهو المُنعمُ المتفضّلُ.
مضيًفا” فمَنِ التزمَ ذلكَ نالَ ثوابًا عظيمًا وحازَ أجْرًا وفضْلا عميمًا، ومَنْ لم يفعلْ فقد فوّتَ على نفْسِه هذا الفضلَ الكبيرَ.
لافتًا” إن ترْكَ الجمعةِ بغيرِ عذرٍ مَنَ الأعذارِ المسقِطةِ لوجوبها عنِ المؤمنِ حرامٌ والعياذُ باللهِ تعالى. وقد وصفته الاحاديث بالنفاق فما بالُ أناسٍ تفوتُهمُ الجمعةُ بعدَ الجمعةِ فلا يحاسِبُ الواحدُ منهم نفْسَه بلْ يغرقُ في المعاصِي والموبقاتِ فلْيتداركْ مَنْ كانَ هذا حالَه نفسَهُ بالتوبةِ إلى اللهِ رَبِّ العالمينَ.
داعيًا” أيها المسلِمونَ كوُنوا حريصين على حضورِ صلاةِ الجمعةِ، حريصين عَلى التبكيرِ إليهَا، حريصين على مراعاةِ الآدابِ والسننِ المتعلّقةِ بشأنِها، وافعلِو الخيرَ فإنَّ طُرُقَ الخيرِ كثيرةٌ، واعلمْوا معَ ما ذُكِرَ أنَّ يومَ الجمعةِ هوَ أفضلُ أيّامِ الأسبوعِ على الإطلاقِ وأشرفُها فقدْ روَى عنْ رسولِ اللهِ (صلَّى اللهُ عليهِ وآله وسلَّمَ) أنّهُ قالَ: “خيرُ يومٍ طلَعَتْ عليهِ الشّمسُ يومُ الجمعةِ فيهِ خُلِقَ ءادَمُ وفيهِ أُهبِطَ مِنَ الجنّةِ وفيهِ تِيْبَ عليهِ وفيهِ ماتَ وفيهِ تقومُ السّاعةُ”.