خطيب صلاة عيد الأضحى/ ندعو إلى التحلي بأخلاق المتقين من الأنبياء والصالحين

أكد الدكتور السيد أحمد الموسوي خطيب صلاة عيد الأضحى المبارك في مدينة الحلة اليوم العاشر من ذي الحجة 1438هـ الموافق الثاني من أيلول 2017م في مسجد وحسينية شهداء المبدأ والعقيدة ،على ضرورة التقوى التي هي الجنة الحصينة والدرع الأمينة والكهف الحريز والمانع العزيز وأنها وصية الأنبياء والمرسلين والقران الكريم .
وقال “نهنئ العالم الإسلامي أجمع لاسيما أهل العراق بحلول عيد الأضحى المبارك أعاده الله باليمن والخير، أما بعد أن الله أعد للمتقين النعيم الدائم والخلود والبقاء في جنات النعيم قال تعالى (وَسَارِعُوا إِلَى***1648; مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) ومن صفات المتقين أنهم ترك الدنيا فأنها دار الغرور التي أولها عنا وأخرها فناء في حرمها عقاب وفي الشهوات عتاب دار تغر وتضر وتفر وأن الله لم ير فيها ثوابا لأوليائه ولا عقابا لأعدائه.
وأضاف ” بأن الآخرة هي دار البقاء محل الإقامة التي لا تزول وموضع النعيم الذي لا يحول وأنها دار الحيوان قال تعالى (وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى) وأعدها الله سبحانه وتعالى لأوليائه من الأنبياء والمرسلين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
ودعا” إلى التحلي بأخلاق المتقين من التواضع والتخشع وأداء الأمانة من البر والفاجر والصلاة والصوم وبر الوالدين والتعهد بالجيران من الفقراء والمساكين والأيتام والغارمين وتلاوة القران وصدق الحديث وترك ذكر الناس ألا من الخير .
وأشار” إلى أن مرجعية السيد الأستاذ الصرخي الحسني (دام ظله) قد أسست أساسا متينا في الأخلاق حيث دعت إلى التمسك بأخلاق القرآن الكريم ومناقب الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه واله) والأئمة الطاهرين (عليهم السلام) حيث العلاقة السليمة مع الخالق من خلال التأكيد على العبادة والالتزام بها وتحقيق العبودية المطلقة لله سبحانه وتعالى هذا من جهة ومن جهة أخرى التأكيد على تأسيس العلاقة الصحيحة بين الإنسان وأخيه الإنسان من خلال التواصل بين الأخوان وقضاء وحوائجهم والدعاء إلى الله.