تكلم فضيلة الشيخ هاني المبارك (دام توفيقه) خطيب صلاة عيد الأضحى المبارك في جامع سيد الكائنات (صلى الله عليه و آله وسلم) اليوم العاشر من ذي الحجة 1438هـ الموافق 2-9-2017م , عن معنى الأخوة وأهمية استغلال عيد الأضحى المبارك في تجسيد مبدأ الأخوة الحقيقية , وأنه لا يوجد أفضل واحسن من الأخوة في الإسلام وفي هذا العيد ينبغي علينا جميعًا أن نترجم المثل العليا والقيم الأخلاقية التي ارادها رب السماء وشريعة رسول الإنسانية محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) بل الأهم تطبيقها في الخارج فولًا وفعلًا وأن نتحلى بمكارم الأخلاق وحسن الصفات حتى نكون مصداقًا لقول مصابيح الدجى وأعلام الورى أئمة أهل البيت (عليهم السلام).
وأضاف المبارك : نؤكد على اهمية ما أشار إليه المرجع المحقق (دام ظلّه) في مقتطفات من كلامه المبارك على أن الواجب علينا التخلي عن رذائل الأخلاق والتي تمثل أخلاق اعداء آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) والتحلي بأخلاق النبي (عليه الصلاة والسلام) وأهل بيته (عليهم السلام) ولكن يبقى من الأخلاق وفي قمة الأخلاق هو المطالبة بحقوق الناس المظلومين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فنحن كعراقيين ونعيش في هذا البلد الذي فيه الخيرات ما لا تعد ولا تحصى نطالب بحقوق الناس وتوفير الخدمات لهم والكف عن السرقات والكف عن الاختلاسات والتصفيات على حساب هذا الشعب المسكين المظلوم الجريح .
وبيّن : ومن خلال منبر صلاة عيد الأضحى نوجه نداء لأحبتنا ونقول أيها الناس جميعًا عليكم ترك الخلافات والاختلافات والتصالح فيما بينكم والابتعاد عن الشد الطائفي والذي دائمًا يترتب عليه أحداث أمنية من تفجيرات وتهجير واعتداءات على المظلومين من أبناء شعبنا العراقي , وعليكم الرجوع إلى القرآن والسنة الشريفة لأنهما طريق الرجوع إلى الله كي لا تقعوا فريسة لوحش الفتنة الطائفية ولنتوحد جميعًا ونتصالح فيما بيننا من اجل إعلاء كلمة الله والحفاظ على العراق وأهله.
الجدير بالذكر :أختتم خطيب صلاة العيد الخطبة بالتذكير على أن المشكلة ذات جذور وأبعاد أخرى وأن الشعب العراقي لن يهنئ بالسلام ولن يظفر بيوم لا يسمع فيه دوي الانفجارات أو صرخة ألم ما داموا عاجزين عن قراءة التأريخ وفهم مجرياته واخضاعها لمفهوم القياس ليأخذوا العبرة منها .
ركعتا صلاة العيد