أقيمت صلاة عيد الفطر المبارك في مسجد الإمام صاحب الزمان -عليه السلام- بإمامة الاستاذ مسلم الحريشاوي وذلك يوم الأحد الأول من شهر شَوَّال 1441هجرية الموافق 24 من أيّار 2020 ميلادية ، وبعد ركعتا صلاة العيد تحدث الحريشاوي في الخطبة الاولى عن توديع شهر رمضان المبارك واصفاً اياه بانه فرصةٌ للتَّأمُّل ! عسى أن نُصلح الخلل ونقوِّم المُعوَّج ، عسى أن نزدادَ من كلِّ خير ونسعى لكلِّ تقوىً و برٍّ، فلقد عشنا مع القرآنِ الكريمِ تلاوةً وتدبُّرا فخشعتِ القلوبُ واطمأنَّتِ النفوسُ فآمنَّا وأيقنَّا أنَّ القرآنَ الكريمَ هو الحبلُ والحياةُ والنَّجاةُ والنُّورُ, وهو الصِّراطُ المستقيمُ فهل يسوغُ لنا شرعا أو عقلا أن نبتعدَ عن كتابِ ربِّنا و نتخذَه وراءَنا ظهريا ، وان ما حصل ويحصل من فتن وويلات سببها الابتعاد عن طريق الحق فنشاهد الانحرافات والفساد والمثلية وغيرها من أمور لا أخلاقية عصفت بالمجتمع والتي لطالما حذر منها السيد الأستاذ ولعل هناك من خدعتهم ايدي الضلال والنفاق ويسأل ما هو موقفكم تجاه ما يحصل اليوم نقول له اننا حاربنا الإلحاد والمثلية والانحرافات بكل أشكالها منذ سنوات وخير شاهد على ذلك بحوث السيد الأستاذ الصرخي الحسني كبحث (مقارنة الأديان بين التقارب والتجاذ ب والإلحاد) وبحث ( الشباب بين إقصاء العقل وتوظيف النص الديني لصالح التكفير والإرهاب ثم الإلحاد ) وبحث ( فلسفتنا – بأسلوب وبان واضح ) والعديد من البحوث الأخرى ويضاف لها كما اسلفنا الدورات والمجالس التربوية القرآنية ومهرجانات الشور والراب المهدوي.
وفي الخطبة الثانية قال الخطيب : أيها الإخوة المؤمنون إذا أقبل العبد بالدعاء على اللّه أحبّه اللّه وإذا أعرض عن اللّه أعرض اللّه عنه الى ان يعود وقد يؤجّل اللّه تعالى إجابة دعاء عبده المؤمن ليطول وقوفه بين يديه، ويطول إقباله عليه وتضرّعه إليه فإنّ اللّه تعالى يحب أن يسمع تضرع عبده، ويشتاق إلى دعائه ومناجاته.