المركز الإعلامي – إعلام المهنـاويـة
أكدَّ خطيب صلاة الجُمـعـة علي البديري فـي مسـجد الْمُرْسَلَاتِ وحُسينية سفينة النَجاة،اليوم الجُمـعـة ١٩ من شهر شعبان ١٤٤٢هجرية، الموافق الثاني من نيسان ٢٠٢١ ميلادية، أنّ جميع الملل والنحل والأديان اتفقت ان من يقتل في سبيل معتقده فهو شهيد، وتوالت بعدها مصاديق الشهادة ، وقد تعددت التعريفات بهذا الخصوص، لكن يظهر ان هناك خصوصية تتمتع بها فئة من الشهداء دون غيرهم ولأهمية هذا العنوان ومكانته فقد بالغ المتشرّعة في تسمية الشهيد واعطائه المنزلة التي يستحقها ،
مشيرًا إلى أن الكثير من الاحداث والوقائع والتي سقط جرائها اناس وهم يدافعون عن بلدهم ومعتقدهم وعن دينهم
وهؤلاء الذين سقطوا يتمنون أن يّنالوا تلك الدرجة لكن قبل ان يسقطوا مضرجين بدمائهم، فياترى هل عرفوا ان من يريد ان يلبس تاج الشهادة المقدس عليه ان يعرف دون مَنْ يقاتل؟ ومع مَنْ وتحت راية مَنْ ؟
حتى لايكون الجهد الذي بذله والتضحيات التي قدمها يخرج منها خالي الوفاض، لكن مع كل هذا فقد ارشدتنا الشريعة السمحاء وقالت ان من يسقط قتيلا بين يدي الامام-عليه السلام- حصرا او من ينوب عنه فقد ينال تلك المرتبة،
ذاكرًا أن في العشرين من شعبان دماءٌ سُفكت من أجل الوطن والعقيدة والمبدأ، دماءٌ سقطت على أرض كربلاء، فامتزجت مع دماء شهداء الطف، شهداءُ حسين العلم والأخلاق والإباء
شهداءٌ بلا سلاح، الا سلاح العلم والفكر والأخلاق والولاء للوطن، فقدَّموا أرواحهم قرابين من أجل العلم والإنسانية والعراق، بعد أنْ استوعبوا معنى التضحية والشهادة الذي نهلوه مِنْ معين الأستاذ المُحقق-دام ظله- والذي يقول: « إنّ الإسلام اليوم يتطلب منك قدراً قليلاً من التضحية بوقتك، براحتك، بمصالحك الشخصية، برغباتك بشهواتك، في سبيل تعبئة كل طاقاتك وامكانياتك وأوقاتك لأجل الرسالة. لاجل ايصال ااعلم والعقيدة المحمدية الاصيلة للاخرين من باب النصح والامر والنهي، ومن شاء فليؤمن او يكفر، فأين هذه التضحية من تلك التضحية العظيمة التي قام بها الإمام الحسين-عليه السلام- من تضحيته بآخر قطرة من دمه، بآخر شخص من ذرّيته، بآخر كرامة من كراماته بحسب مقاييس الإنسان الدنيوي،
موضحًا أنه لابدّ أن نعيش دائماً هذه التضحية، ونعيش دائماً مدلول هذا الدم الطاهر لكي يكون ثمن دم الإمام الحسين حيّاً على مرّ التاريخ ، تلك الأرواح الطاهرة تبقى حاضرةً في ضمير الأستاذ المحقق-دام ظله- والأحرار والشرفاء.. فَمِنْ كلامٍ له بحق شهداء-العشرين من شعبان- قوله: « فلابد ان نسير على هذا النهج في ذكر الشهداء شهداء الشعبانية الذين سقطوا من اجل الدفاع عن الدين والمذهب الشريف المقدس فلابد من ان نقف لتلك الدماء الزاكية الطاهرة اجلالا وتقديسا لها ولتلك الارواح والنفوس الزكية،
كما أشار الخطيب في الخطبة الثانية إلى الآثار السلبية لحركة الوضع والدس والتدليس واستهجان و رفض التحريف والدس و التدليس والتلاعب في الموروث الإسلامي من قبل المنافقين الطائفيين الذين سرقوا وتلاعبوا في الموروث ومنه كنموذج كتاب الإرشاد الذي ألفه للشيخ المفيد-رحمه الله- فكان مرجعا و ثقة بين الناس يأخذون منه لأنه المفيد الثقة، فنجد شخص آخر يأتي ويأخذ نسخة هذا الكاتب بعد وفات المفيد ويقوم بالتعديل عليها ويلعب بها ويضيف وينقص منها ويدلس فيها فهل يقبل المفيد بهذا الفعل ؟وهل يقبل بعمل نسخ متعددة وهذه النسخ لا تتطابق في ما بينها..؟
نعم هذا ما حصل في كتاب «الارشاد» للشيخ المفيد فقد قام الطائفيون أصحاب السب الفاحش باللعب بهذا الكتاب وعملوا له نسخ متعددة وهذه النسخ حملوها للشيخ المفيد وهو بريئ منها كونها لا تطابق الأصل فهل توجد هنا أمانة للعلم فكيف يتم اللعب بالكتب بهذه الحيثية .