خطيب جُمعة المهنـاويـة:-أنَّ يوم المباهلة نهج إلهي قرآني محمدي يسير على أثره الأولياء الصالحون

 


المركز الإعلامي -إعلام المهنـاويـة

أكدَّ خـطيب صــلاة الجُـمـعـة الأستاذ حسين اللامي فـي مسـجد الْمُرْسَلَاتِ وحُسينيــة ســفينة النَــجـاة ، الـيوم الجُـمـعـة 24 ذي الحجة 1441هجرية، الموافق 14 آب 2020 ميلادية، أنَّ المباهلةُ من المناهجِ التي سلكَها القرآنُ الكريم في معاملةِ المخالفينَ المبطلينَ فهي اشراقة الحق على الأنسانية على ثرى الحقيقة تجلت فيها آثار الحق فنبض الوجود فجاؤوا آل بيت الرسالة والملائكة تظللهم ومن حولهم تهليل الأنبياء وتكبيرهم.جاؤوا ليرسموا الحياة في ضمائر الشرفاء ليبقى من بعدهم هذا الخط الرسالي يعلوا بمسيل الدماء .جاؤوا طاهرون لم تدنسهم الجاهلية بأنجاسها ولم تلبسهم من مدلهمات ثيابها جاؤوا ليكشفوا الحجاب عن الشمس وكذلك الظلمة عن نور القمر جاؤوا والناس تسمع تسبسح ذرات التراب على اقدامهم لتخضع بقية الاجيال لهم. والجبال وكبريائها جاؤوا والحق معهم ليعتلوا ابوة اليقين فتشهد لهم القرون والسنين،
مشيرًا إلى انهم خير البرية وأسيادها ارتفعت اياديهم نحو السماء فرأت الناس منهم نور قدسي فصار دونهم البهاء ليقبل بدوره اكفهم فقد ظهر الحق على الملأ لأنهم جاؤوا حاملين رسالة الله :جل وعلا على مناكبهم فابرق من عيونهم نور الوجود فكبرت السماء وعانقة البحار امواجها وتباهت الارض بهذه الشجرة نقية الجذور متصلة بساق العرش ينبعث منها عطر الخلود فيملا السماء وآفاقها
منوهًا إلى أن المباهلة وسيلة للخروج من حالة الانغلاق في آفاق الحوار بين حق وآخر باطل .وتصاحبها معجزة نزول العذاب على الباطل من الطرفين حيث نجد في شخصية نبينا الكريم -صلى الله عليهِ و آله و سلم- الشخصية الأولى في المجتمع الإنساني، وهي تتمسك بقيم ،و مبادئ رسالتها العليا،و سعيها الحثيث في بسط تعاليمها بجميع أرجاء المعمورة حتى تعم بالأمن ،و الأمان، و الحرية، و الحياة الكريمة، فالرسول الأمين نراه يُقحم الخصوم، و المعاندين في الحجج الدامغة التي لا مفرَّ من الانصياع لها، ولعل في مقدمتها يوم المباهلة،
ذاكرًا أن هذا اليوم آية من آيات السماء التي أعطت الحقائق الناصعة لكل متكبر مرتاب، وهذا ما يُدلل على أحقية دعوة النبي، و قوة حجته، و علو كعبه، كيف لا و هو الصادق الأمين، فهو لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يُوحى من السماء، وهذا ما يكشف لنا أسباب تمسك النبي -صلى الله عليهِ و آله و سلم- برسالته السمحاء، و قيمه، و مبادئه الأصيلة التي كانت المنهاج الذي تتلمذ عليه السيد الأُستاذ الصرخي الحسني -دامَ ظله- وهو يتصدى بالمحاججة، و المباهلة، و الكلمة الحُسنى لأعتى رياح التدليس، و الخداع، و التغرير بالفقراء، و البسطاء حينما كشف فساد بضاعة قادة الدعوات الباطلة، و حملة الأدلة المزيفة، وفي مقدمتهم مدعي العصمة، و الإمامة، و ابن الإمام… الذي باهلهم بمثل هذا اليوم وكشف كذبهم وبطلان دعوتهم ،فقد سارَ على نهجِ جدهِ المصطفى والأئمة الأطهار بنشر علومهم وأفكارهم وأخلاقهم والتصدي للمنحرفين والشاذين وأصحاب الفكر المتطرف بأسلوب علمي أخلاقي كاشفًا للزيف والخداع والنفاق والتضليل.
ثـم أقيمت ركعتـا صـلاة الجمعة