تكلم خطيب جُمعة الحمزة الغربي السيد احمد الحسيني -دامَ توفيقهُ- في خُطبتهِ التي القاها اليوم الجمعة 17 شوال 1440 هجرية الموافق 21 حزيران 2019 ميلادية ،في مسجد وحسينية الفتح المبين ،مدينة الحمزة الغربي_محافظة بابل ،حيثُ قال الحسيني إن الذي يُدقق ويبحث في الأديان السالفة ،ومنها اليهودية والنصرانية، وايضًا الدين الإسلامي ،والأنبياء جميعهم الذين ارسلوا الى أقوامهم, يجد الجميع نفس المنهج والدعوى لتوحيد الله -عز وجل- والتأكيد على عبادته واتباع أوامره والنهي عما حرم ،والدعاء والصلاة والاحترام والمجادلة بالحسنى واللين ،وعدم التفريق بين البشر على حد سواء ،ونصرة المظلوم والقصاص ممن ظلمه واكل حقه ،وان كل هذه الاديان جاءت لبسط العدل بين الناس ومقارعة الظلم والفساد ومحاربة المفسدين وكانو يحثون على التقوى والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وصلة الرحم واعمار الارض،
وأضافَ الخطيب الحسيني إن قُرآننا الحكيم جاء ليشرح أحوال الاقوام السالفة وكيف كان رسلهم يدعونهم ما هو مضمون تلك الدعوى ،والقرآن الكريم عندما ختم تلك الديانات ،لأنه بين وشرح واوفى في الشرح وجعل العبر التي تنفع الناس لأن تأخذ الدروس حتى لاتقع في نفس ما وقع في الامم الاخرى،
وذكر بعض الآيات التي تبين حقيقة تلك الدعوات التي اتى بها رسل الله قبل الإسلام وما كان مضمون دعواهم ،قال ربنا الكريم سبحانه (( وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ)) [الأنبياء: 25] ،وقال ايضًا (( رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ)) [البقرة: 128 ] ،وقال الكريم (( فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ )) [آل عمران:52] ،وهناك الكثيرمن الآيات التي تبين وحده الهدف التي اتى بها رسل الله من آدم الى نبينا محمد -صلوات الله عليهم اجمعين- ولذلك القران الكريم اعتبر الأنبياء امة واحدة (( إِنَّ هَ***1648;ذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ )) [الانبياء :92] وقال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- ((الأنبياء اخوة ودينهم واحد))
وأوضحَ الحسيني إن التحريف من بعض المنتفعين والمدلسين والمجرمين الذين يعتاشون على الدماء والتفرقة ،متخذين من الدين السماوي تجارة رابحة لمصالحهم وشهواتهم ،وادعاء من ليس أهلًا لذلك الدين ،وترك الحق في كل زمان وفي جميع الأديان ،ورجال الدين المزيفون هم سبب بلاء الشعوب اليوم وتسلط الارهابيين وتجار الحروب والإقطاعيين ،لأنهم الداعم الأول للخونة ،وذلك يرجع الى عدم فهمهم تلك الرسالاتورضوا بالتحريف والتدليس والاقصاء ،وابعاد اهل الحق واصحاب الرسالات الحقيقين،
ومن هنا جاء المشروع الاسلامي الذي يقوده المرجع العراقي السيد الأُستاذ الصرخي الحسني -دام ظله- بعقول شبابه وابنائه الأبطال ليشرح ويبين ان الأديان واحدة لافرق بينها ولكن المشكلة مشكلة البشر واختلافاتهم وعدم نصرتهم للحق واصحاب الحق الحقيقين ،وإن مشروع المرجع السيد الأُستاذ الصرخي الحسني -دام ظله- انبثق على شكل مهرجانات ،إسلامية تربوية اخلاقية تنشد الوحدة ولم الشمل لكل الأُمم تحت راية التوحيد الإلهي الذي اتت به كل الاديان والرسل ,مع طرح بحوث هدفها التقارب بين الأديان على شكل سلسلة تحت عنوان “مقارنة الإديان بين التقارب والتجاذب والإلحاد” .
ركعتــــــــا الصـــــــــلاة