المركز الإعلامي -إعلام الحمزة الغربي
تكلم خطيب جُمعة الحمزة الغربي المؤمن عمار السلطاني -وفقهُ الله- في خطبتا صلاة الجُمعة التي أُلقيت اليوم الجمعة 20 مُحرم الحرام 1441 هجرية الموافق 20 أيلول 2019 ميلادية ،في مسجد وحسينية الفتح المبين ،مدينة الحمزة الغربي _محافظة بابل ،حيث قال الخطأ الشائع عند بعض المسلمين وغير المسلمين انهم ينظرون ويقرنون الإسلام بيزيد وامثاله في كل زمان مما اخذها الملحد في فهمه للإسلام ليجعل مجال للملحد الطعن به ويفضل عليه الإلحاد ،وهذا الخطأ والقراءة لها اسبابها منها بالدرجة الأولى جهل الناس ومكانة وسلطة الذي هو فيها والأموال والحواشي التي تجمعت عليه وجدة الأموال عنده والسلطة مما شارك الناس طاغتيهم على تغيب صاحب الحق وتشريده وقتل وسجن اصحابه وقذفه بالشبهات والجنون وهذا النهج مع كل مصلح والأنبياء ومنهم خاتمهم المصطفى – صلى الله عليهِ وآله وسلم- حيث وعانا ما عانا بسب جهل الناس ،وهذا ما حصل مع الحسين -عليهِ السلام- ،أضافَ ولو نظرنا لخصائص الحسين -عليهِ السيلام- لوجدناه هو من يمثل الإسلام ،ونذكر من خصائص الحسين -عليهِ السلام- خرج الحسين وضحى بنفسه وأهل بيته وبالمخدرات الطاهرات العفيفات لإصلاح في امة جده لأن الحسين في كل عصر ويزيد في كل عصر ولو سلطنا الضوء على هذه الثورة سنسمع صوت يقول لنا ( أني لم أخرج أشراً ولا بطراً أنما خرجت لطلب لإصلاح أمر بالمعروف وأنهى عن المنكر … ) ، وقدَّمَ الإمام الحسين -عليهِ السلام- كل المنظومة الاخلاقية الفكرية الإنسانية السامية الحضارية من تقوى وأخلاق ووسطية واعتدال وتضحية وفداء و مبادئ وقيم التي جاء بها كل الأنبياء والرسل -عليهم السلام- وخاصةً جده فخر الكائنات الرسول الأعظم ،وأضافَ السلطاني : قال السيد الأُستاذ المحقق الصرخي الحسني -دام ظله- (ثورة الحسين -عليهِ السىلام- هي النبض والحياة لكل ثورة حق وكلمة حق تصدر من مظلوم ومستضعف وهي سيف بوجه كل طاغي وظالم وهي الانيس لكل حزين ومكروب وهي الاسوة لكل معذب ومضطهد ومظلوم) ،وأوضحَ الخطيب إن الإمام الحسين السبط الشهيد رسم لنا بدمه الشريف مع اهل بيته الاطهار واصحابه الاخيار (عليه وعليهم افضل الصلاة والسلام) لوحة انسانية رائعة بالتضحية والفداء والوسطية والاعتدال والاخلاق والتقوى ورفض كل انواع الفساد والظلم والطغاة والطغيان وقد ترجم السيد الأُستاذ المحقق الصرخي هذه الثورة والوحدة الإنسانية بين الأديان الى بحثه الموسوم مقارنة الأديان التقارب والتجاذب والإلحاد ،ويقول المحقق الأُستاذ ( لنتعلم من الحسين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) ،
وَبَيَّنَ السلطاني في الخطبة الثانية إنَّه لا يخلو زمان ولا مرحلة من مراحل الحياة البشرية على الأرض من نبي هادي أو رسول مرشد ” وإن من أمةٍ إلّا خلا فيها نذير” سورة فاطر الآية 24 ،وكل نذير ربانيّ يتكامل دوره في الهداية والإرشاد لقومه مع أدوار نسائية تنجزها صالحات في زمانه عاليات القدر والشأن في مقام العبودية لله سبحانه ،وقال الخطيب: المجتمع بشقّيه من الذكور والإناث يحتاج إلى التمثّل العملي للمنهج والمسار الرباني في مختلف شؤون الحياة من خلال القدوات الرجالية والنسائية من الأنبياء والأوصياء والأولياء الصالحين والصالحات ،لذا نجد مهام الأنبياء والأوصياء قد تكاملت في الإنجاز عبر التأريخ في مجتمعاتهم مع أدوار النجيبات من أمهاتهم أو أخواتهم أو بناتهم ،وكان للمرأة الدور الهام في المجتمعات الإنسانية وخاصة الرسالات السماوية التي جاء بها الأنبياء والرسل- عليهم السلام- ودافع وضحى من أجلها الأئمة الميامين -عليهم السلام- والأحرار والشرفاء والعلماء العاملين حيث تذكر لنا الكتب والشرائع السماوية والتأريخ الإنساني دور آسيا بنت مزاحم ومريم بنت عمران وفاطمة الزهراء- عليهاالسلام- وبطلت كربلاء زينب وغيرهنَّ ،واليوم ونحن في (عاشوراء – قرآن – تربية – أخلاق – عزاء) نتكلم عن زينب ونتخذها قدوة لنا حيث انصبّت جهود السيدة زينب- عليها السلام- للعمل على الاحتفاظ بالإسلام كشريعة مستمرة ومحفوظة من التحريف، هذا إن لم يكن من الممكن آنذاك الحفاظ عليه كمجتمع ودولة ،نعم، إنَّها زينب القدوة، تزامنت وتكاملت أدوار الحوراء زينب -عليها السلام- مع أدوار الرجال العظماء أربعة من الأئمة الأطهار- عليهم السلام- و سيد الأوصياء أبيها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب -عليهِ السلام- أخيها الحسن بن علي بن أبي طالب- عليهِ السلام- أخيها الحسين علي بن أبي طالب- عليهِ السلام- ابن أخيها علي بن الحسين- عليهِ السلام- ، لقد قامت زينب- عليها السلام- في مسيرة حياتها بأدوار ومن أبرز هذه الأدوار ما يلي:
1- التصدي لتبليغ الرسالة: لقد تصدّت العالمة زينب -عليها السلام- لتبلّغ نساء عصرها أحكام الإسلام وتفسّر لهنَّ القرآن الكريم، فكان لها مجلس في زمن أبيها أمير المؤمنين- عليهِ السلام- في الكوفة أيام خلافته الظاهرية، تقيمه في بيتها ويحضره نساء الكوفة .
2- جهادها الإعلامي في استثمار واقعة الطف وهذا معروف كيف انتصرت ونصرت المظلوم وكيف وقفت بجانبه .
وأضاف الخطيب -دامَ توفيقه- إنَّ أعداء الإسلام يجهدون أنفسهم من أجل تحطيم المجتمع الإسلامي من خلال انحلال المرأة كونها كما وصفت نصف المجتمع وتربّي النصف الثاني فإذا صلحت المرأة صلح المجتمع كله وكانت بمائة رجل وحملت الدين على أكتافه ،وقد حظيت المرأة بمكانة عالية وواسعة في فكر السيد الأُستاذ الصرخي- دامَ ظله-، حيث اتّسم دورها في فكر المرجعية بمضاهات دور الرجل ومشاطرته في بعض الأدوار، وقد أولاها السيد الأُستاذ الصرخي- دام ظله- اهتمامًا قلّ نظيره حتى وصف العاملات منهن بـ(الزينبيات) أو (الفاطميات) فمثلًا يقول: وهكذا ثبت ويثبت أنَّ الشرع والتاريخ يلزم المرأة ويحمّلها المسؤولية الكاملة… فهي كالرجل في تحمّل هذه المسؤولية والأمانة العظيمة .
ركعتــا الصــلاة