المـركز الإعـلامـي / إعـلام المهنـاويــة
أكدَّ خطيبُ صـلاة الـجُمعـة المُـباركــة فــــي مـــســجد الْمُرْسَلَاتِ وحُسينيــة ســفينة النَــجـاة الشيخ حسين الشبلي -وفقه الله- الـــيوم الـجُمعــة 18 مـحرم الحـرام 1440 هـ ، المـوافـق 28 أيلول 2018 م ،
أن ثورة الإمام الحسين -عليه السلام – قد أوضح الله بها الكتاب وجعلها عبرة لأولي الاَلباب فدكّ بها حصون الظلم وقلاع الجور فهي من أهم الاَحداث العالمية بل ومن أهمّ ما حققته البشرية من إنجازات رائعة في ميادين الكفاح المسلّح ضدّ الظلم و الطغيان، فقد غيّرت مجرى تاريخ الشعوب الاِسلامية، وفتحت لها آفاقاً مشرقة للتمرّد على الظلم والطغيان و ألهبت هذه الملحمة الخالدة عواطف الاحرار، في سبيل تحرير المجتمع من نير العبودية والذلّ، وإنقاذه من الحكم اللاشرعي ، مُبينًا ان ثورة الإمام الحسين (سلام الله عليه) لم تكن ثورة انفعالية، ولا حركة عشوائية، ينقصها الوضوح في الرؤية، أو القصور عن تحديد الغايات والأهداف، بل كانت ثورة واعية، لها رؤيتها الواضحة، وأهدافها المحددة، والتي كشف عنها مفجرها في أول بيان من بياناته المتعلقة بها، وذلك حين قال صلوات الله وسلامه عليه: (إني لم أخرج أشرا، ولا بطرا، ولا ظالما، ولا مفسدا، إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي، أريد أن آمر بالمعروف، وأنهى عن المنكر، وأسير بسيرة جدي رسول الله، وأبي أمير المؤمنين، فمن قبلني بقول الحق، فالله أولى بالحق، ومن رد عليّ أصبر هذا، أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق، وهو خير الحاكمين).
ثُـــم أُقيمت ركعـتـا صَــلاة الجـمـعـة