أقيمت صلاة الجمعة في ميسان بتاريخ 18 جمادى الآخرة 1438 هـ الموافق17-3-2017 في مسجد السيد الشهيد محمد باقر الصدر ( قدس سره ) بإمامة الخطيب الشيخ عماد الزيداوي ( دام عزه ).
و تحدث خطيب الجمعة الشيخ الزيداوي ( دام عزه ) عن الدولة الفاطميَّة و كيف استولى عليها صلاح الدين الأيوبي قائلا -حولَ بعض النقاطِ المهمةِ التي ذكرَها سماحةُ السيدِ الصرخي الحسني (دامَ ظلُه) في بحث وقفاتٍ مع توحيدِ التيمية الجسمي الاسطوري-:
تحدثنا عن تخلي صلاحِ الدين عن التحريرِ المقدّس والغدرِ بالزنكي وخذلانهِ وتعجيزهِ عن فتحِ وتحريرِ البلدان وعمّا اضطرَ الزنكي للتحركِ لمصر أولاً وتحريرها من صلاحِ الدين للاستفادةِ من رجالِها وأموالِها في تحرير بلادِ الإسلام ومقدساتِهم، وقلنا ايضا بأَنّ صلاحَ الدين لم ينشغلْ بقتالِ الروافض أصلًا ولم ينشغل بقتالِ الشيعةِ والفاطميين أصلًا، وأَنّ الأمورَ اتت له جاهزة، وأنَّهُ انشغلَ بقتال أهلِ السنة، وبقتال المدنِ الإسلاميّةِ والملوكِ الإسلاميين، مع باقي السلاطين المسلمين وذكرنا بأنَّ صلاحَ الدين تحالفَ مع الفرنج لحمايةِ نفسهِ من أخيهِ المسلم أو للهجومِ على أخيهِ المسلم، ثم تحدث الخطيب عن الأحداث المهمة التي حصلت في زمن الدولة الفاطميَّة..
سنتحدثُ اليومَ عن بعضِ الاحداثِ المهمة التي حصلتْ في زمنِ الدولةِ الفاطمية والدولة الزنكية والايوبية والتي يمكنُ من خلالِها نكشفُ بعضَ الحقائقِ المهمة:
– لَمَّا خَلَعَ عَلَى صلاح الدين الأيّوبي لَقَبَ الْمَلِكِ النَّاصِرِ وهذا اللقبُ أعطاهُ إيّاهُ وخلعَهُ عليهِ وسمّاهُ بهِ الملكُ الفاطمي فلَمْ يُطِعْهُ أَحَدٌ مِنْ أُولَئِكَ الْأُمَرَاءِ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْأَمْرَ لِأَنْفُسِهِمْ، وَلَا خَدَمُوهُ،
((طبعًا نظرةُ الحسدِ التي يُنظرُ بها إلى صلاح الدين باعتباره من مماليك الزنكية، فكيف يتأمَّر عليهِم؟! فكانوا ينظرونَ إليهِ نظرة استصغارٍ وذلّةٍ، وكما يسمّى بالنظرةِ الدونية)) ومع هذا صار الخلفيةُ الفاطمي والدولةُ الفاطمية تحت سلطةِ صلاحِ الدين، وصلاحُ الدين وما يملكُ من سلطة تحت سلطةِ نورِ الدين..
– نلاحظُ كيف تنازلَ الخليفةُ الفاطمي بكلِ شيءٍ إلى الدولةِ الزنكية وإلى الزنكيينَ وإلى المسلمينَ وإلى السنّة في مقابل أنْ لا يتنازلَ عن الدولة والناسِ والسلطةِ إلى الصليبيين وإلى الفرنج!