المركز الإعلامي – إعلام الكميت
أكد الشيخ حيدر السلامي خطيب صلاة الجمعة المباركة في ناحية الكميت شمال محافظة ميسان اليوم الجمعة بتاريخ 29 شوال 1439هـ المصادف 13 تموز 2018م
إن المهدي المنتظر هو ذخيرة السماء، لتحقيق ذلك اليوم الذي تتخلص فيه الإنسانية من كل ألوان الظلم والجهل والتطرف والفساد والاستبداد، حيث بين السلامي إن اليوم الموعود أملٌ تتطلع إليه البشرية على اختلاف توجهاتها الدينية والمذهبية والفكرية، فهو الهام فطري يغازل الفكر الإنساني الذي يتوق لأن يكون بمستوى القيمة الحقيقية التي أرادها الله للإنسان بوصفه أكرم المخلوقات ، وتسائل (دام عزه ) لماذا إذن لا يظهر الموعود الذي تنتظره البشرية طيلة مسيرتها الطويلة الشاقة ليملأها قسطا وعدلا بعدما ملئت ظلمًا وجورا ، فهل ينتظر مزيدا من الظلم والويلات؟!!،أم أن الظهور يتوقف على شرائط واقعة ضمن قانون التخطيط الإلهي لليوم الموعود ينبغي أن تتوفر لكي تنطلق ثورة العدل الكبرى؟ وأجاب سماحته قائلًا : بعيد عن الخوض في التفاصيل الدقيقة التي يطول المقال بذكرها، يمكن لنا أن نجد الجواب الشافي والواضح من خلال ما طرحه لنا أئمة أهل البيت حول ما يتعلق بالمهدي وحركته، فقد كشفت النصوص الشريفة الواردة عنهم أن الظهور لا يتحقق حتى تكتمل القاعدة الشعبية التي تمتلك الإستعداد الفكري والأخلاقي والروحي والتضحوي لتقبل أطروحة الإمام المهدي ونصرته من أجل تحقيق أمل الإنسانية، وأختتم الشيخ السلامي حديثه منوهًا أن الأمة بحاجة إلى مراجعة تفكيرها ومواقفها وسلوكها وفهمها لقضية الموعود ومعنى الانتظار والتمهيد الحقيقي الصادق، فمحض ذكر المهدي والدعاء له بالفرج لا يحقق الظهور إطلاقا، فضلا عن الابتعاد عن النهج القويم، بل لابد تصحيح المسار من خلال التطبيق الحقيقي للقيم والمثل السماوية الأخلاقية الإنسانية .
ثم أُقيمت ركعتا صلاة الجمعة