بين الشيخ هيثم اللامي خطيب الجمعة المباركة في ناحية الكميت/ شمال محافظة ميسان اليوم بتاريخ 11 ذي القعدة / 1438هـ المصادف الرابع من آب / 2017م ، أن النهج الإسلامي الصحيح هو العمل على تطبيق العدالة الاجتماعية الشاملة على الجميع وترسيخها وتنميتها وتطبيقها بشكل عملي في المجتمعات الإسلامية وغيرها لأن العدل هو أهم الدعائم التي يقوم عليها كلُ مجتمعٍ صالح .
حيث قال الشيخ اللامي : هذا هو منهج الإسلام الأصيل فهو ليس منهج للقتل والتكفير والإرهاب كما يفعل الخوارج الدواعش التيمية ، فالمطلع على سيرة الإسلام وسلوك قادته وأئمتة العطرة يعرف جيداً مواقفهم العادله بالوقوف مع المظلوم ضد الظالم وعملهم الدؤوب على تأسيس مجتمع تسوده العدالة والمساواة لأن المجتمع الذي لا يقوم على أساس متين من العدل والإنصاف والمساواة هو مجتمع فاسد مصيرُه إلى الانحلال والزوال .
وتطرق سماحتة إلى عدالة الإسلام والتي وصفها بأنها ذات سمة خاصة تميزها عن سائر العدالات ، فالمجتمع الإسلامي يقوم على توحيد الإله وتوحيد الأديان جميعاً في دين الله الواحد، وتوحيد الرسل في الدعوة بهذا الدين الموحد منذ نشأة الحياة بالدعوة والموعظة الحسنة وليس بالقوة والظلم والتكفير .
وأكمل اللامي لكن المنهج التكفيري التيمي عمل على تشويه عدالة الاسلام وذلك بسلوكهم طريقاً مغايراً للعدالة حيث نجده يُضفي صفةَ القدسية والصلاح لقادة مجرمينَ سفاحين لايراعون لاحدٍ حرمة ولا دين قد سفكوا الدماء وأنتهكوا الأعراض وخالفوا كل القيم الإخلاقية والقوانين والشرائع السماوية والانسانية.
واختتم اللامي حديثه مبينًا ما كشفه المرجع الصرخي خلال بحوثه العقائدية التأريخية من إن ميزان العدالة عند هولاء الدواعش المارقة هو كثرة القتل والسبي وسفك الدماء وشرب الخمر والطرب والرقص والغناء وهذا ما نجده حاضر في سيرة أغلب أئمة التيمية والذين يمتدحَهم ويقدسهم ابنُ تيمية ويعتبرهم أئمتهم وقادتهم لانهم يحملون نفس الافكار السقيمة والضحلة التي يتبنها التيمية حيث نجدهم يتفننون في تدمير وسفك دماء المسلمين والاستهانة بأرواحهم ومدنهم ومقدساتهم .
ثم أُقيمت ركعتا صلاة الجمعة