المركز الإعلامي – إعلام غماس
قدَّم إمام وخطيب جمعة غماس الأستاذ صادق الشبلي التعازي للمؤمنين بذكرى مجزرة كربلاء ليلة ويوم الثالث من شهر رمضان المبارك، ودعى إلى التمسّك بالدليل العلمي واعتبار شهر رمضان شهرًا لتجديد العهد ومراقبة النفس.
وقال: ” علينا أن لا نسخط عندما يستشهد المؤمنين فهذا أمو متوقع في الحياة منهم، فالدنيا دار اختبتر وابتلاء والشهادة عبادة قد وفق لها شهداؤنا الأبرار”
جاء ذلك خلال خطبتي صلاة الجمعة التي أقيمت في جامع وحسينية أهل بيت النبوّة- عليهم السلام -، الجمعة الثالث من شهر رمضان ١٤٤٢هـ , الموافق ١٦ نيسان ٢٠٢١م.
وتكلّم عن أهمية الصيام على المستويين الفردي والإجتناعي بالقول:”الشارع المقدس تبنى توجيه العبادات ومنها العبادة في شهر رمضان بما يحقق التكافل والتكامل في الشخصية الإسلامية والمجتمع الإسلامي”
وقال: ” قد عالج الإسلام مشكلة الانقياد وراء الشهوات والتمسك بالدنيا بأساليب عديدة منها ما أوجبه من صوم شهر رمضان وما حَث عليه من العبادات في أيام شهر رمضان ولياليه، وعلى مستوى الفرد نلاحظ العلاج شمل ثلاثة جوانب رئيسية تعالج مشاكل كثيرة … والغرض من ذلك كله هو الوصول بالفرد الى التكامل وبالتالي انعكاس ذلك وتأثيره في تكامل المجتمع” وذكر الجوانب الثلاثة بالحانب البيولوجي والجانب النفسي والأخلاقي والجانب العبادي.
وفي خطبته الثانية تكلّم الأستاذ صادق الشبلي عن الجانب الإجتناعي بالقول:” إنّ أحد الأهداف للعبادة هو بناء الإنسان الصالح المتكامل القادر على تجاوز ذاته والمساهمة في المسيرة الشمولية التكاملية للمجتمع في كل مجالات الحياة”
واستمرّ بقوله:” فجُعلت عبادات الإنسان وأعماله في سبيل الله تعالى , وهذا السبيل في الحقيقة طريق وممر ووسيلة وكاشف عن السبيل لخدمة المجتمع الإنساني لان كل عمل من اجل الله تعالى هو من اجل عباد الله لان الله غني عن عباده”.