وصف إمام وخطيب جمعة المرجع الصرخي في مدينة غماس، الشيخ صادق الشبلي، ابن تيمية بأنه مؤسس الإرهاب ومنبعه الذي لم يجف منذ مئات السنين قائلًا “إن ما يسمى بـ(شيخ الإسلام ) ابن تيمية هو الإرهابي رقم واحد بعد آل أمية وآل مروان “مؤكِّدًا “إن الفكر التكفيري الإقصائي إنطلق من هؤلاء واستمر وانتشر لينشر ثقافة قتل المخالفين وسفك دمائهم وإباحة أموالهم وأعراضهم والإيمال برب شاب أمرد جعد قطط يأتي لأتباعه بصور وهيئات على حسب مستوياتهم الإيمانية “.
جاء ذلك خلال خطبتي صلاة الجمعة المباركة، التي أقيمت اليوم 26 جمادي الأولى 1438هـ، الموافق 24 / 2 / 2017 م، بعد أن ذكر في خطبته الأولى الدعاء وأهميته وضرورة التوجه لله تعالى بالدعاء حال الشدة والرخاء.
وقال الخطيب الشبلي “الواجب علينا أن نكشف قبح وفساد هذا الفكر ونبين للعالم إن افكار ابن تيمية سقيمة وميتة وضحلة ومن آثارها المدمرة انهم أخذوا وحملوا لواء التكفير ولواء البراءة ورتبوا عليه العقوبات والتعزيرات والحدود والقتل والتهجير وكل ما يرتبط بهذه الإجراءات العنيفة الشديدة التعسفية الإرهابية “.
واستمرّ بقوله “”فابن تيمية تفرد في شق وتدمير وسفك دماء المسلمين والاستهانة بأرواحهم. كما ويجب علينا في هذه المرحلة الحرجة والصعبة ايصال صوت الحق والعدل والانسانية صوت الاسلام الاصيل ومبادئه السامية النبيلة الى كل العالم وبالخصوص الى المغرر بهم ممن انخدع بداعش الارهاب والتكفير فراح يفجر نفسه وسط مئات والاف الابرياء، وسنبقى نعمل بكل ما اوتينا من قوة لايقاف الإرهاب الاموي الخارجي التيمي الداعشي ولتقليل سفك الدماء حتى تعيش الناس بأمن وامان وسلام ”
وذكر الخطيب رد المرجع الصرخي (دام ظله)، على ابن تيمية المجسم وأساطيره كما جاء في محاضرات بحث ( وقفات مع.. توحيد التيمية الجسمي الاسطوري ) ومنها قول المرجع الصرخي “التيمية أصدق وأوضح وأجلى تطبيق للنبوءة النبويّة الشريفة (صلوات الله وسلامه على نبينا وآله الأطهار) في مَنْ يرى المعروفَ منكرًا والمنكرَ معروفًا، فيرَون الشرق غربًا أو شِمالًا ويرَون الشمال شرقًا أو جنوبًا استكبارًا وعنادًا وإثمًا وعدوانًا!!. فلمّا تكون الأرض عندهم مسطَّحة وثابتة غير متحرِّكة، وأنّ الشمس تدور حول الأرض فيحصل الليل والنهار، وأنّ مَن يخالفُهم مُلحِدٌ منجمٌ ساحرٌ جهميٌّ مرتدٌ كافرٌ مهدورُ الدمِ يُقتَل ويُنتَهَك عِرضُه وتُسلَب أموالُه، فلا نستغربُ أبدًا أن يكونَ عندَهم المشرقُ هو الشِمالَ أو المغربَ، كما لا غرابة ولا مشكلة عندهم أبدًا في أن يكون اليمنُ هو الشامَ وأنّ مصرَ هي العراق !! “.
واختتم الشيخ صادق الشبلي خطبتا صلاة الجمعة بالقول “على المسلمين بمختلف طوائفهم ومللهم ونحلهم أن يتيقنوا أنّ شيخ التيمية وأتباعه دائمًا يجعلون كلَّ مورد وكلَّ فكرة وكلَّ رأي يصبّ في منهج التفريق والتكفير وإباحة الدماء، فيجعلون بل ويترتب على منهجهم أن يكون موردُ الخلاف خطيرًا مُهلكًا مدمِّرًا إلى حد التكفير والإرهاب وسفك الدماء”.