أكّد إمام وخطيب جمعة المرجع الصرخي في مدينة غماس، الشيخ حيدر الخفاجي، على أهمية التفات الأمة إلى دورها ومسؤوليتها في رفع الظلم عن المظلومين لأن ” الظلمَ والعدوانَ على حقوقِ العبادِ لا يحدثُ في فراغٍ وانما يحدث أمامَ أعينِ الناسِ فهناك مسؤوليةٌ ملقاة على عاتقِ الجماعةِ الإنسانية في ادانةِ العدوانِ ومواساةِ المظلومِ والتخفيفِ عنه في محنتِه”.
جاء ذلك خلال خطبتي صلاة الجمعة المباركة، التي أقيمت 18 جماد الثاني 1438هـ، الموافق 17 / 3 / 2017 م، بعد أن ذكر أهمية التناصر فيما بين المؤمنين لكي لا يتعرض الإسلامُ إلى الهزيمة من قبل أعدائه، كما ذكر بعض الروايات والأحاديث عن النبي وأهل بيته صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، التي تخصُّ التناصر الذي يريده الإسلام، والذي هو خلاف التناصر القبلي والعنصري، وإنما هو نصرة المظلوم على الظالم.
ووصف الخطيب الشيخ الخفاجي أئمة الدواعش التيمية بأنهم
“يبيحون المنكرات فيشر بون الخمر ويفعلون كل ما يحلوا لهم بطريقة مشرعنة وقانونية تحت عنوان الدولة الإسلامية، وإنهم تحالفوا مع الإفرنج الصليبيين لقتال المسلمين “.
وذكر الخفاجي ما طرحه المرجع الصرخي(دامَ ظلُه) في بحث ( وقفاتٍ مع… توحيدِ التيمية الجسمي الأسطوري ) نقلًا عن ابن الأثير، حيث قال ما نصه ” إنّ صلاحَ الدين لم ينشغل بقتالِ الشيعةِ والفاطميين أصلًا، وأَنّ الأمورَ أتت له جاهزة، وأنَّهُ انشغلَ بقتال أهلِ السنة، وبقتال المدنِ الإسلاميّةِ والملوكِ الإسلاميين، مع باقي السلاطين المسلمين، وتحالف مع الإفرنج لحمايةِ نفسهِ من أخيهِ المسلم أو للهجومِ على أخيهِ المسلم كما جاء في الكامل في التاريخ لابن الأثير “.
وذكر الخطيب ما قاله المرجع الصرخي (دام ظله) عن الدولة الفاطمية، إذ قال ” تنازلَ الخليفةُ الفاطمي بكلِ شيءٍ إلى الدولةِ الزنكية وإلى الزنكيينَ وإلى المسلمينَ وإلى السنّة في مقابل أنْ لا يتنازلَ عن الدولة والناسِ والسلطةِ إلى الصليبيين وإلى الإفرنج “.