المركز الإعلامي/ إعلام الهارثة
أكد الشيخ الحلفي (دامَ عِزّهُ) خطيبُ صلاةِ الجمعةِ المباركةِ في مسجدِ العقيلةِ زينب (عليها السلام) في الهارثة شمال محافظة البصرة، اليوم 24 ربيع الثاني 1439هـ الموافق 12/ كانون الثاني/ 2017م، أن من صور عمارة المساجد تعهدها بالصلاة والذكر والوعظ والإرشاد والنوافل والاختلاف إليها لأداء المكتوبة والنافلة، وحبها، والقيام على نظافتها والنظر إليها نظرة حب واطمئنان على أنها بيوت الله فيها يدعى ويعبد ويسبح له.
وأضاف أن “من صور عمارة المساجد الإنفاق من المال على وجه البر الذي يريد به المسلم وجه الله والدار الآخرة، والمشاركة في ترميمها وصيانتها فذلك من تعمير بيوت الله التي يرجع فضل القيام عليها إلى المسلم المؤمن بجزاء الله ومثوبته”
وبيّن أن عمارة المساجد إقامة الأذان فيها إذ يقول المرجع الصرخي (دام ظله) إن للآذان والإقامة دور “بالتذكير في عظمة الله وقدسه وجلاله ولطفه وقهره ليضمحل في نظره من عداه، وفيهما الشهادة لله بالوحدانية وخلع الأنداد والشهادة لمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) بالنبوة ولعلي (عليه السلام) بالإمامة وفيهما (أي الآذان والإقامة) دعوة جهرية بالإيمان وإعلان للإسلام وأمر بالطاعة وحمل للأمانة”
ودعا المصلي حين يذهب إلى المسجد إلى أن “يحضر في باله ويتفكر في عظمة وقدرة وجلال صاحب هذه البيوت والمساجد وهو الله الواحد القهار، وإذا وصل الى أبواب المساجد، فليكن مندهشًا متحيرًا مرتعدًا خاضعًا مستكينًا ذليلًا ولا يكون باب المسجد والمسجد أقل عظمة ورهبة من أبواب وبيوت الملوك والسلاطين”
وحثه “عند حضور الجماعة استحضر في ذهنك وتفكر وتدبر في إنك تريد إظهار الإسلام والدين وجعل حجة الله تعالى تامة وظاهرة على الجميع وكذلك استحضر أن صلاة الجماعة تمثل التكافل والتعاون والبر والتقوى والزجر عن كثير من المعاصي”
كما وخاطب المصلي قائلًا “توجهت إلى محرابك ومُصلاك فعليك أن تجتهد أو تنقطع عن جميع الخلائق إلى الله تعالى ورحمته وكرمه، فإنك في محل مجاذبة ووسوسة النفس الأمارة والشيطان، فاستعذ بالله العلي القدير من شرور النفس والشيطان وغرورهما وتوجه بصورتك الى بيت الله الحرام، وتوجه بقلبك الى الله تعالى وأعرضْ عن كل شيء سواه”
ركعتا صلاة الجمعة المباركة