المركز الإعلامي/ إعلام الهارثة
أكد الشيخ المالكي (دامَ عِزّهُ) خطيبُ صلاةِ الجمعةِ المباركةِ في مسجدِ الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) في الهارثة شمال محافظة البصرة، اليوم 22 جمادى الأولى 1439هـ الموافق التاسع من شهر شباط 2018م، أن المسجد جزء أساسي من تركيبة المجتمع الإسلامي.
وقال “من الأيام الأولى التي جاء فيها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الى المدينة المنورة، وعمل على بناء المجتمع الإسلامي، كان المسجد أول عمل اتجه الرسول والمسلمون لإنجازه” مضيفًا “حتى قبل أن يدخل المدينة حين إقامته في قبا لأيام قلائل، ومع ذلك أسس فيها المسجد المعروف (مسجد قبا)”
وأشار إلى أن “أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يشارك المسلمين بنفسه في بناء المسجد، ومن هنا كان للمسجد أهميته في حياة المجتمع الإسلامي، فحيث ما كان هناك مسلمون وإن كان عددهم قليلاً، لابد وأن يحرصوا على بناء مسجد”
وبيّن أن لإعمار المساجد جانبان، الأول الإعمار المادي ويتمثل في بناء المساجد، وتهيئة وسائل الراحة فيه، وتنظيفه، وصيانته، وفي هذا الجانب ثواب عظيم فالمسجد مسؤولية الجميع، مع وجود جهة خاصة قائمة عليه، إلا أنه ينبغي أن يشعر كل مسلٍم بمسؤوليته تجاه المسجد”
ولفت أن “الجانب الثاني هو الإعمار المعنوي إذ أن المسجد يتكفل بثلاث مهمات الأولى المهمة الروحية، بأن يكون المسجد منبعاً للإلهام الروحي، ولتوثيق العلاقة مع الله سبحانه وتعالى، بإقامة الصلاة، وتلاوة القرآن، وبقراءة الأدعية، والأعمال الأخرى المختلفة. والمهمة الثانية الثقافية والتعليمية، ففي المسجد يسمع الناس تفسير القرآن، وفيه يتعلّم الناس الأحكام الشرعية، ويطلعون على مفاهيم دينهم. والمهمة الثالثة الاجتماعية، فالمسجد مكان يتعارف فيه أحباب الله على بعضهم بعضاً، وكم من العلاقات والصداقات تكونت من خلال المسجد، وهي من أفضل الصداقات والعلاقات”
ركعتا صلاة الجمعة المباركة