المركز الإعلامي/ إعلام الهارثة
أكد الشيخ الحلفي (دامَ عِزّهُ) خطيبُ صلاةِ الجمعةِ المباركةِ في مسجدِ العقيلةِ زينب (عليها السلام) في الهارثة شمال محافظة البصرة، اليوم 22/ محرم/ 1439هـ الموافق 13/ تشرين الأول/ 2017م، أن الإمام السجاد (عليه السلام) عمل على تصحيح ما قد انحرفَ أو زالَ من نفوسِ المسلمين, لِيعيدَ ذلك الإسلامُ الذي أرادَه اللهُ عز وجل ورسوله (صلى الله عليه وآله) إلى نفوسِهِم وقلوبِهِم.
وقال “لقد عمِلَ قادةُ الضلالِ والإضلالِ الناصبي الداعشي ومن والاهُم على صنعٍ انموذجٍ من الإسلامِ يتناغمُ ومصالحَهُم الدنيئةَ ليعتاشوا من خلالِهِ على استعبادِ المسلمينَ وتغريبِهِم عن النهج القويم, حتى وصل الحال بهم انهم يعتبرون يزيد من الائمة ومن الحكام الذين يجب طاعتهم وان ارتكب مجزرة في كربلاء”
وأضاف ” لذلك فإن الامام السجاد (عليه السلام) كان في خط المواجهة مع الخط الاموي المنحرف خط النواصب والدواعش القتلة”
وأوضح “لو كانت الأمة على اجتماع من القلوب لمؤازرة ونصرة الخليفة والإمام الشرعي لما حدثت المجزرة بالحسين وعياله وأصحابه النجباء” مبينا أن “خيانة من صاحب وأدعى مصاحبة ومتابعة ومكاتبة الحسين (عليه السلام) هي التي أسست أساس الظلم وجعلت هذا التمادي من يزيد الغليظ يزداد ويستفحل ليصل الى التمثيل بأجساد ورؤوس آل البيت (عليهم السلام) وعلى مرأى ومسمع الأمة”
وتساءل “أين حلت الصحبة وأين هم الأصحاب ورأس ابن بنت رسول الله يطاف به مع سبايا من صفوة النسوة والأطفال من بلاد الى بلاد ومن حي الى حي ومن مصر الى مصر والغريب أن غالبية الأمصار والأحياء التي مر بها السبي المنتهك كانوا من المسلمين بل ومن دعاة الصحبة”
ولفت إلى “أن الحسين وواعيته باقية ما بقي الدهر ولا يلفها كفن الماضي من الزمن بتغاضي أو تحجيمٍ لها ممتهن، فكما تتأملون وتنادون بنصرة الحسين (عليه السلام) فاحذروا خذلان الحسين وتكرار المأساة مرة ومرة وأخرى”
ركعتا صلاة الجمعة المباركة